تفجيرات اللاسلكي... هدف إسرائيل «الضغط» على «حزب الله» لقطع علاقته بـ«حماس»

TT

تفجيرات اللاسلكي... هدف إسرائيل «الضغط» على «حزب الله» لقطع علاقته بـ«حماس»

أجهزة اتصال لاسلكية تابعة لـ«حزب الله» منفجرة في لبنان (سي إن إن)
أجهزة اتصال لاسلكية تابعة لـ«حزب الله» منفجرة في لبنان (سي إن إن)

لليوم الثاني على التوالي، انفجر، اليوم (الأربعاء)، عدد من أجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستخدمها عناصر من «حزب الله»، بعدما فجرت أمس، أجهزة النداء (البيجرز).

ووفق موقع «أكسيوس»، فإن الموجة الثانية من الهجمات السرية هي خرق أمني خطير آخر في صفوف «حزب الله»، وتزيد من الضغوط عليه.

وكشفت مصدران لـ«أكسيوس» عن أنه تم تفخيخ أجهزة الاتصال اللاسلكية مسبقاً من أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، ثم تم تسليمها لـ«حزب الله» كجزء من نظام الاتصالات الطارئة، الذي كان من المفترض استخدامه في أثناء الحرب مع إسرائيل.

وقال مصدر للموقع إنه نظراً لأنها كانت مخصصة للاستخدام فقط في أثناء الحرب مع إسرائيل، فإن عدداً كبيراً من أجهزة الاتصال اللاسلكية كانت مخزَّنة في مستودعات «حزب الله».

وأشار المصادر إلى أن هدف إسرائيل في الموجة الثانية من الهجمات كان زيادة الجنون والخوف في صفوف «حزب الله»، في محاولة للضغط على قيادة الحزب لتغيير سياستها في ما يتعلق بالصراع مع إسرائيل.

وأضاف: «كان الهدف إقناع (حزب الله) بأن من مصلحته قطع علاقته بـ(حماس) وإبرام صفقة منفصلة لإنهاء القتال مع إسرائيل بغضّ النظر عن وقف إطلاق النار في غزة».

وأشار المصدران إلى أن قرار تنفيذ الهجوم الثاني كان مدفوعاً أيضاً بالتقييم بأن تحقيق «حزب الله» في انفجارات أجهزة النداء من المرجح أن يكشف عن الخرق الأمني ​​في أجهزة الاتصال اللاسلكية.

وانفجرت أجهزة الاتصال اللاسلكية في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية، حسب مصدر امني لـ«رويترز».

ولفتت الوكالة إلى أن التفجيرات أدت إلى إصابة مئات معظم إصاباتهم في البطن واليدين، وسقوط 9 قتلى.


مقالات ذات صلة

أوروبا رجل فلسطيني ينظر لجثامين الأطفال الذين قُتلوا في غارة إسرائيلية في مستشفى الأهلي العربي في وسط غزة (أ.ف.ب)

«هذه قسوة وليست حرباً»... البابا فرنسيس يدين مقتل أطفال في غارة إسرائيلية على غزة

أدان البابا فرنسيس «قسوة» غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل سبعة أطفال من العائلة ذاتها في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (الفاتيكان)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلاً مصاباً في غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات وسط غزة (رويترز)

بينهم 7 أطفال.. مقتل 12 شخصاً من عائلة واحدة في غارة إسرائيلية على غزة

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة مقتل12 شخصاً من عائلة واحدة، بينهم 7 أطفال، في غارة إسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي جنديان من الجيش الإسرائيلي خلال العمليات العسكرية في قطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)

الجيش الإسرائيلي ينفي تقريراً حول قتل عشوائي للمدنيين في غزة

رفض الجيش الإسرائيلي ما أوردته صحيفة إسرائيلية بارزة نقلاً عن جنود يخدمون في غزة، عن وقوع عمليات قتل عشوائية للمدنيين الفلسطينيين في ممر نتساريم بغزة.

المشرق العربي دبابة إسرائيلية بالقرب من قطاع غزة (أ.ف.ب)

«القسام» تعلن تفجير أحد عناصرها نفسه بقوة إسرائيلية في جباليا

أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، اليوم (الجمعة)، أن أحد عناصرها فجّر نفسه بقوة إسرائيلية في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

«الخارجية الإيرانية» تحتج على اعتقال أميركا اثنين من مواطنيها

العلمان الإيراني والأميركي (رويترز)
العلمان الإيراني والأميركي (رويترز)
TT

«الخارجية الإيرانية» تحتج على اعتقال أميركا اثنين من مواطنيها

العلمان الإيراني والأميركي (رويترز)
العلمان الإيراني والأميركي (رويترز)

ذكرت وسائل إعلام إيرانية، اليوم (السبت)، أن طهران استدعت السفير السويسري لديها، الذي يمثل المصالح الأميركية في البلاد، ودبلوماسياً إيطالياً كبيراً، على خلفية اعتقال الولايات المتحدة اثنين من المواطنين الإيرانيين، الأسبوع الماضي، وفقاً لوكالة «رويترز».

ووجَّه الادعاء الأميركي للرجلين، يوم الاثنين الماضي، تهمة تصدير تكنولوجيا حساسة بشكل غير قانوني إلى إيران. وقال الادعاء إن تلك التكنولوجيا استُخدمت في هجوم بطائرة مسيّرة في الأردن في يناير (كانون الثاني) الماضي؛ مما أدى إلى مقتل 3 عسكريين أميركيين.

واتهمت الولايات المتحدة مسلحين تدعمهم إيران بتنفيذ الهجوم. ونفت إيران، في ذلك الوقت، تورطها.

وقال ممثلو الادعاء الاتحاديون في بوسطن إن الرجلين هما محمد عابديني المؤسِّس المشارِك لشركة مقرها إيران، ومهدي صادقي الموظف في شركة «أنالوج ديفايسز» لتصنيع أشباه الموصلات ومقرها ماساتشوستس.

وأُلقي القبض على عابديني في إيطاليا بناء على طلب من الحكومة الأميركية، ولديه إقامة في سويسرا. أما صادقي المولود في إيران والحاصل على الجنسية الأميركية، فيعيش في ناتيك بولاية ماساتشوستس.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن وزارة الخارجية قولها: «نعدّ اعتقالهما انتهاكاً للقانون الدولي»، مضيفة أنه طُلب من السفير السويسري، والقائم بالأعمال الإيطالي نقل احتجاج إيران على ما حدث.