قال المستشار النمساوي كارل نيهامر، اليوم الثلاثاء، إن إيران أطلقت سراح المواطن النمساوي كريستيان فيبر الذي كان مداناً بتهم تضمنت في الأصل التجسس، وذلك قبل انقضاء مدة عقوبته.
وأضاف نيهامر عبر منصة «إكس»: «أشعر بسعادة غامرة لأن وزارة الخارجية والسفارة في طهران نجحتا في إطلاق سراح كريستيان فيبر قبل انتهاء مدة عقوبته».
وأضاف: «يعمل فريق السفارة النمساوية في طهران في الوقت الراهن بجد لضمان تمكنه من مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن ولم شمله مع أسرته في النمسا»، حسبما أوردت وكالة «رويترز».
I am very glad to inform that our joint efforts with my Special Envoy, the Ministry of Foreign Affairs @MFA_Austria and the Embassy in Tehran, have succeeded in securing the early release of Christian Weber from Iranian custody.The team of the Austrian Embassy in Teheran is...
— Karl Nehammer (@karlnehammer) September 17, 2024
ولم تفصح النمسا وإيران عن الكثير في هذه القضية التي كشفت عنها فيينا في أواخر عام 2022.
كانت إيران حينئذ تشهد أكبر احتجاجات مناهضة للحكومة في تاريخها الحديث بعد وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني في أثناء احتجازها بدعوى «سوء الحجاب». وقالت النمسا آنذاك إن التهم الموجهة إلى فيبر لا علاقة لها بقضية أميني.
وقال وزير الخارجية النمساوي في فبراير (شباط)، إن إدانة فيبر بالتجسس أُلغيت بعد الاستئناف وإن مدة عقوبته عن جرائم أخرى غير محددة جرى تقليصها إلى النصف.
وأكد القضاء الإيراني الثلاثاء أن المواطن النمساوي «سُلم إلى سفير النمسا لترتيب ترحيله ونقله». وعبرت وزارة الخارجية النمساوية عن «ارتياحها» للإفراج عن فيبر الذي تمّ الاثنين. وقالت إنه لا تزال هناك حاجة إلى استكمال «خطوات إدارية» مع السلطات الإيرانية.
وقالت إن السفارة تسعى لضمان أن «يتمكن من مغادرة إيران في أسرع وقت ممكن». وأفادت في بيان بأنه «لا يزال يتعين اتخاذ عدة خطوات إدارية مع السلطات الإيرانية»، مؤكدة أنها «تدعمه بنشاط» في تلك الإجراءات.
وذكرت وكالة «ميزان» أن فيبر احتُجز لارتكابه جرائم في محافظة أذربيجان الغربية في شمال غربي إيران وأُفرج عنه رأفة به، حسب «رويترز».
ولم تذكر الوكالة الجريمة التي سُجن فيبر بسببها، كما لم ترد السفارة النمساوية على اتصالات هاتفية قبل ساعات العمل العادية. ولم يتسن التواصل بعد مع السلطة القضائية للتعليق.
واحتجز «الحرس الثوري» الإيراني في السنوات الأخيرة عدداً من المواطنين الأوروبيين. وتتهم الدول الغربية إيران بشكل «تعسفي» لاستخدامهم في عمليات تبادل، في عملية عرفت بـ«دبلوماسية الرهائن».