الشرطة الإسرائيلية توقف فتى على خلفية انفجار سيارة في الرملة

500 فرد أمن شاركوا في المداهمة بعد أن أسفر الهجوم عن مقتل 4 إسرائيليين

أشخاص يتفقدون الأضرار في مكان انفجار سيارة بمدينة الرملة وسط إسرائيل (أ.ف.ب)
أشخاص يتفقدون الأضرار في مكان انفجار سيارة بمدينة الرملة وسط إسرائيل (أ.ف.ب)
TT

الشرطة الإسرائيلية توقف فتى على خلفية انفجار سيارة في الرملة

أشخاص يتفقدون الأضرار في مكان انفجار سيارة بمدينة الرملة وسط إسرائيل (أ.ف.ب)
أشخاص يتفقدون الأضرار في مكان انفجار سيارة بمدينة الرملة وسط إسرائيل (أ.ف.ب)

أعلنت الشرطة الإسرائيلية اليوم (الجمعة) أنها أوقفت فتى في السابعة عشرة من عمره على خلفية انفجار سيارة في مدينة الرملة، أمس (الخميس)، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وداهم 500 عنصر من الشرطة الإسرائيلية، اليوم، منطقتَي الرملة واللد، بعد انفجار سيارة وقع أمس (الخميس) في منطقة الرملة، بحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل». وأسفر انفجار أمس عن مقتل 4 إسرائيليين وإصابة 9 آخرين.

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت لاحق بأن طفلاً أصيب بجروح خطيرة من الانفجار، وهو في حالة حرجة.

وانضم إلى قوات الشرطة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي تعهد يوم الجمعة بأن «الشرطة ستذهب إلى الحرب بعد سنوات من غض الطرف عن الجريمة المنظمة في المجتمع العربي».

وقال بحسب صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية: «أنا أتابع عن كثب العمل الدؤوب الذي تقوم به الشرطة والوحدات الخاصة».

وأضاف: «المهمة هنا ليست سهلة؛ لقد تم بناء الجريمة هنا على مدى سنوات كثيرة. مهمتنا هي ببساطة قطع رأسها، والعمل الجاد لمواصلة تحقيق النتائج، ومنع مزيد من الحوادث مثل ما رأيناه بالأمس».

وأشار تحقيق أولي في انفجار السيارة أمس، الذي أشعل حريقاً امتد إلى متجرين قريبين، إلى أنه كان نتيجة لقنبلة يدوية مسروقة من القوات الإسرائيلية ويمتلكها شخص معروف للشرطة، حسبما ذكرت «القناة 12» اليوم.

وتعتقد الشرطة أن الهجوم مرتبط بنزاع مستمر بين عائلتي الجروشي وأبو زيد، ويُعتقد أن السيارة والمتاجر القريبة مرتبطة بالجروشي، وفقاً لتقارير في وسائل الإعلام العبرية.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها صادرت أسلحة خلال المداهمات في الصباح الباكر، بما في ذلك مسدس «غلوك»، بحسب هيئة الإذاعة العبرية «كان».

وأشارت «كان» إلى أنه تم القبض على العديد من الأشخاص للاشتباه في حيازة أسلحة غير قانونية، لكن تم إطلاق سراح معظمهم في أقل من 24 ساعة، وسط نقص الأدلة ضدهم.

وقالت الشرطة إنها اعتقلت أيضاً عشرات الفلسطينيين في الضفة الغربية الذين كانوا في إسرائيل من دون تصريح.

ولم يتم اعتقال أي شخص فيما يتعلق بالانفجار الذي وقع يوم الخميس، على الرغم من أن بن غفير ذكر على «إكس» أن الاعتقالات جرت في مواقع مملوكة لعائلة الجروشي.

وبحسب صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية، حُشد سكان الرملة صباح الجمعة مطالبين بن غفير بتعزيز الأمن وجمع الأسلحة في المدينة بعد الهجمات المستمرة التي وقعت مؤخراً في المنطقة.

وفي مقابلة مع «كان»، اتهم رئيس أبو سياف عضو مجلس مدينة الرملة، الشرطة الإسرائيلية باللامبالاة عندما يكون ضحايا الجريمة من العرب، وانتقد مزاعم عدم تعاون السكان المحليين مع التحقيقات.

وقال: «لا توجد شرطة في الرملة، هناك فوضى. ويحاول بعضهم القول إن العرب لا يتعاونون، وهذا غير صحيح. كل المعلومات اللازمة للاعتقال موجودة. ولكن هناك نقص في الدافع».

وتقع الرملة إلى الجنوب الشرقي من تل أبيب، وهي مدينة مختلطة بين اليهود والعرب. ولطالما اشتكت المجتمعات العربية في إسرائيل من العنف المرتبط بالجريمة المنظمة التي اجتاحت مدنها.

وترى منظمات، مثل «مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في إسرائيل»، أن مثل هذا العنف كان يحظى باهتمام أكبر من الدولة في الأحياء اليهودية.


مقالات ذات صلة

بلينكن وأوستن يُعربان لإسرائيل عن قلقهما بشأن المساعدات لغزة

الولايات المتحدة​ أطفال يبحثون بين النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

بلينكن وأوستن يُعربان لإسرائيل عن قلقهما بشأن المساعدات لغزة

حذّرت الولايات المتحدة إسرائيل من احتمال تأثّر المساعدات الأميركية لها في حال لم يسجَّل تحسُّن في تأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي مقر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في غزة (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يعلن قصف عيادة تابعة لـ«الأونروا» في شمال غزة

كشف الجيش الإسرائيلي، اليوم (الثلاثاء)، أن قواته العاملة في منطقة جباليا شمال غزة أغارت على عيادة تابعة لوكالة «الأونروا» كانت «تُستخدم لتخزين الأسلحة».

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي جندي إسرائيلي على الحدود مع لبنان (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يعلن أسر 3 عناصر من «حزب الله» في جنوب لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أنه أسر 3 عناصر من «حزب الله»؛ ما يرفع إلى 4 عددَ المقاتلين الذين أعلن أسرهم منذ بدئه العمليات البرية في جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (القدس)
المشرق العربي دمار في منزل خلال جولة لإعلاميين على بلدة المطلة قرب الحدود الإسرائيلية من لبنان الثلاثاء (أ.ف.ب)

إسرائيل لـ«حزب الله»: كفاكم مقامرة بلبنان

رد ناطق باسم الجيش الإسرائيلي على تصريحات نائب الأمين العام لـ«حزب الله»، نعيم قاسم، قائلاً: «كفاكم مقامرة على لبنان».

«الشرق الأوسط» (رام الله)
شؤون إقليمية محطة إطلاق نظام الدفاع الجوي «ثاد» (أ.ب)

منظومة «ثاد» الأميركية للدفاع الجوي تبدأ في الوصول إلى إسرائيل

أرسلت الولايات المتحدة اليوم أول مكونات نظام دفاع صاروخي إلى إسرائيل، وفقاً لما صرح به المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «بنتاغون» بات رايدر.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

نتنياهو يبلغ ماكرون معارضته «وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد» في لبنان

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)
TT

نتنياهو يبلغ ماكرون معارضته «وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد» في لبنان

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اتصال هاتفي، الثلاثاء، معارضته «وقف إطلاق النار من جانب واحد» مع «حزب الله» في لبنان.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أفاد بيان صادر عن مكتب نتنياهو بأن «رئيس الوزراء قال خلال المحادثة إنه يعارض وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد لا يؤدي إلى تغيير الوضع الأمني في لبنان، ويعيده فقط إلى ما كان عليه».

وعدَّ نتنياهو، الثلاثاء، أن «الانتصار» في حرب عام 1948 هو الذي أدى إلى إنشاء دولة إسرائيل، وليس صدور قرار من الأمم المتحدة، وذلك رداً على تصريحات ماكرون بهذا الشأن.

وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه: «تذكير لرئيس فرنسا: لم تنشأ دولة إسرائيل بقرار من الأمم المتحدة، بل بموجب الانتصار في حرب الاستقلال الذي تحقق بدماء المقاتلين الأبطال، وبينهم كثير من الناجين من المحرقة، خصوصاً من نظام فيشي في فرنسا».

وقال ماكرون، الثلاثاء، إن على رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يتذكّر إن إسرائيل «أنشئت» بقرار من الأمم المتحدة، معتبراً أنه يجب ألا «يتنصل من قرارات» المنظمة الدولية.

ونقل مشاركون في اجتماع لمجلس الوزراء الفرنسي عن ماكرون قوله خلال الجلسة: «نتنياهو يجب ألا ينسى أن بلاده أُنشئت بقرار من الأمم المتحدة»، في إشارة إلى تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني 1947 على خطة لتقسيم فلسطين إلى دولة يهودية ودولة عربية.

وتابع ماكرون: «بالتالي هذا ليس الوقت المناسب للتنصل من قرارات الأمم المتحدة»، في وقت تواصل إسرائيل هجومها البري على جنوب لبنان مستهدفةً بقصف جوي مدمّر مناطق محسوبة على «حزب الله» في البلد الصغير.

وقالت قوات الأمم المتحدة المنتشرة في جنوب لبنان إن خمسة من عناصرها أُصيبوا بجروح خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية، مندّدةً بـ«انتهاكات مروّعة» ضدها ترتكبها القوات الإسرائيلية.

كان نتنياهو قد دعا، الأحد، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى إبعاد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان عن «الخطر فوراً». وأكد أن القوات الإسرائيلية طلبت من «يونيفيل» مرات عدّة المغادرة لكنها «قوبلت برفض متكرر»، معتبراً أن ذلك يؤمِّن «درعاً بشرية لإرهابيي حزب الله». وتنتشر قوات «يونيفيل» في لبنان بموجب قرارات دولية عدة كان آخرها القرار 1701 الذي وضع حداً لحرب بين إسرائيل و«حزب الله» في صيف 2006. وتضمّ هذه القوات التي أنشأها مجلس الأمن الدولي في مارس/آذار 1978 ما مجموعه 10 آلاف عسكري بينهم 700 فرنسي.

ورأى الرئيس الفرنسي، الجمعة، أن «استهداف القوات الإسرائيلية المتعمَّد» لعناصر قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان أمر «غير مقبول على الإطلاق». وأعرب ماكرون، السبت، عن «قلقه الكبير حيال تكثيف الضربات الإسرائيلية في لبنان وتداعياتها المأساوية على السكان المدنيين». كما حضّ ماكرون، السبت، «حزب الله» على أن «يوقف فوراً» قصف إسرائيل، مؤكداً أنه يجب «التوصل فوراً» إلى وقف لإطلاق النار في لبنان.