إسرائيل: خروج آمن للسنوار من غزة مقابل الإفراج عن الرهائن

زعيم حركة «حماس» يحيى السنوار (أ.ف.ب)
زعيم حركة «حماس» يحيى السنوار (أ.ف.ب)
TT
20

إسرائيل: خروج آمن للسنوار من غزة مقابل الإفراج عن الرهائن

زعيم حركة «حماس» يحيى السنوار (أ.ف.ب)
زعيم حركة «حماس» يحيى السنوار (أ.ف.ب)

أعلن مسؤول إسرائيلي كبير أن إسرائيل تقترح منح زعيم حركة «حماس»، يحيى السنوار، الخروج الآمن من غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم، والتخلي عن السيطرة على قطاع غزة.

وحسب وكالة الأنباء الألمانية، قال جال هيرش المكلف من جانب الحكومة الإسرائيلية بملف أزمة الرهائن، في مقابلة، اليوم (الثلاثاء)، مع وكالة «بلومبرغ» للأنباء: «إنني مستعد لتوفير ممر آمن للسنوار وعائلته ومن يريد الانضمام إليه».


مقالات ذات صلة

غزة: قتيلان في قصف إسرائيلي يستهدف خيمة نازحين بخان يونس

المشرق العربي أشخاص يسيرون وسط أنقاض المباني المنهارة في جباليا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

غزة: قتيلان في قصف إسرائيلي يستهدف خيمة نازحين بخان يونس

أفادت وكالة «شهاب» للأنباء التابعة لحركة «حماس» اليوم الثلاثاء بمقتل اثنين في قصف إسرائيلي استهدف خيمة للنازحين في منطقة مواصي خان يونس بقطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
تحليل إخباري فلسطينيون تجمعوا في موقع غارة إسرائيلية على منزل خلال وقت سابق (رويترز)

تحليل إخباري «هدنة غزة»: استئناف الاتفاق على «المحك» بعد مقترح إسرائيلي

ساعات حاسمة أمام مقترح جديد طرحته إسرائيل لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، انتظاراً لرد «حماس» الوشيك.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
العالم العربي أمير الكويت الشيخ مشعل الصباح والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قصر بيان بالكويت (كونا)

توافق مصري - كويتي على دعم تنفيذ خطة إعمار غزة ورفض «التهجير»

اختتم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، زيارته إلى دولة الكويت ضمن جولة خليجية استمرت 3 أيام شملت قطر، حيث أجرى مباحثات مع أمير الكويت الشيخ مشعل.

هشام المياني (القاهرة)
الولايات المتحدة​ استمرار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (إ. ب. أ)

ماذا يتضمن مقترح إسرائيل الأخير لوقف إطلاق النار في قطاع غزة؟

بعد شهر من استئناف الحرب على غزة، للضغط على «حماس» للإفراج عن بقية الرهائن، قالت الحركة الفلسطينية إنها تلقت مقترحاً إسرائيلياً جديداً لوقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

نتنياهو: ستستمر «حماس» في تلقي مزيد من الضربات

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، خلال تفقد ميداني للجيش في شمال غزة إن «(حماس) ستستمر في تلقي مزيد من الضربات».

«الشرق الأوسط» (القدس)

هل تقضي ضربات عسكرية على برنامج إيران النووي؟

صورة فضائية من شركة «بلانت لبس» ترصد قاذفات «بي 2» الشبحية بـ«دييغو غارسيا» 26 مارس 2025 (أ.ب)
صورة فضائية من شركة «بلانت لبس» ترصد قاذفات «بي 2» الشبحية بـ«دييغو غارسيا» 26 مارس 2025 (أ.ب)
TT
20

هل تقضي ضربات عسكرية على برنامج إيران النووي؟

صورة فضائية من شركة «بلانت لبس» ترصد قاذفات «بي 2» الشبحية بـ«دييغو غارسيا» 26 مارس 2025 (أ.ب)
صورة فضائية من شركة «بلانت لبس» ترصد قاذفات «بي 2» الشبحية بـ«دييغو غارسيا» 26 مارس 2025 (أ.ب)

نشرت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة قاذفات من طراز «بي 2» على مقربة من إيران، في إشارة قوية لطهران لما قد يحدث لبرنامجها النووي إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق يحدّ من نشاطه.

وقاذفات «بي 2» هي الطائرات الوحيدة القادرة على إسقاط أقوى القنابل الخارقة للتحصينات. لكن وكالة «رويترز» نقلت عن خبراء عسكريين ونوويين إنه حتى مع وجود مثل هذه القوة النارية الهائلة، فإن «أي عمل عسكري أميركي إسرائيلي لن يؤدي على الأرجح إلا لتعطيل مؤقت لبرنامج يخشى الغرب أن يكون هدفه بالفعل إنتاج قنابل نووية ذات يوم، وهو ما تنفيه إيران».

والأسوأ من ذلك أن يدفع أي هجوم إيران إلى طرد مفتشي الأمم المتحدة النوويين، والتحرك لجعل البرنامج المدفون جزئياً تحت الأرض مدفوناً بالكامل، والإسراع نحو التحول إلى دولة مسلحة نووياً، ما يضمن ويُعجل في الوقت نفسه بتلك النتيجة المخيفة.

وقال جاستن برونك، وهو باحث بارز في مجال القوة الجوية والتكنولوجيا في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو مركز بحثي دفاعي بريطاني: «في نهاية المطاف، وباستثناء تغيير النظام أو الاحتلال، من الصعب جداً تصور كيف يمكن لضربات عسكرية أن تدمر مسار إيران نحو امتلاك سلاح نووي».

وأضاف برونك: «سيكون الأمر في جوهره محاولة لإعادة فرض قدر من الردع العسكري، وإلحاق خسائر والعودة بزمن الاختراق إلى ما كنا عليه قبل بضع سنوات».

ويشير زمن الاختراق إلى المدة التي قد يستغرقها إنتاج مواد انشطارية بكميات كافية لإنتاج قنبلة نووية، ويتراوح هذا الزمن حالياً بين أيام أو أسابيع بالنسبة لإيران. لكن إنتاج قنبلة بالفعل، إذا قررت إيران ذلك، سيستغرق وقتاً أطول.

وفرض الاتفاق النووي التاريخي لعام 2015 بين إيران والقوى الكبرى قيوداً صارمة على أنشطة إيران النووية، ما أطال زمن الاختراق إلى عام على الأقل. لكن الاتفاق انهار بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في الولاية الأولى للرئيس دونالد ترمب عام 2018، وهو ما جعل إيران تتخلى كثيراً عن قيوده.

والآن يريد ترمب التفاوض على قيود نووية جديدة في محادثات بدأت في الأيام القليلة الماضية. وقال أيضاً قبل أسبوعين: «إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق، فسيكون هناك قصف».

وأطلقت إسرائيل تهديدات مماثلة. وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس، بعد توليه منصبه في نوفمبر (تشرين الثاني): «إيران معرضة أكثر من أي وقت مضى لقصف منشآتها النووية. لدينا الفرصة لتحقيق هدفنا الأهم، وهو إنهاء التهديد الوجودي لدولة إسرائيل ومحوه».

عملية كبرى محفوفة بالمخاطر

يتوزع برنامج إيران النووي على العديد من المواقع، ومن المرجح أن يستهدف أي هجوم معظمها أو جميعها. حتى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي الهيئة الرقابية النووية التابعة للأمم المتحدة، لا تعرف أين تحتفظ إيران ببعض المعدات الحيوية، مثل قطع غيار أجهزة الطرد المركزي التي تُخصب اليورانيوم.

ويقول خبراء عسكريون إن إسرائيل قادرة على تدمير معظم هذه المواقع بنفسها، لكنها ستكون عملية محفوفة بالمخاطر، تشمل هجمات متكررة، وستضطر إلى التعامل مع أنظمة مضادة للطائرات مقدمة من روسيا. وسبق أن نجحت إسرائيل في القيام بذلك عندما نفذت ضربات محدودة على إيران العام الماضي.

ويُعدّ تخصيب اليورانيوم جوهر البرنامج النووي الإيراني، وأكبر موقعين للتخصيب لديها هما منشأة تخصيب الوقود في نطنز الواقعة على عمق 3 طوابق تقريباً تحت الأرض، لحمايتها على ما يبدو من القصف، ومنشأة فوردو المقامة في عمق أحد الجبال.

ولدى الولايات المتحدة مستوى جاهزية أعلى بكثير لضرب هذه الأهداف الصعبة باستخدام أقوى قنبلة خارقة للتحصينات لديها، وهي القنبلة الضخمة التي تزن 30 ألف رطل (14 ألف كيلوغرام)، والتي لا تستطيع إطلاقها حالياً إلا قاذفات «بي 2»، مثل تلك التي تم نقلها في الآونة الأخيرة إلى دييغو غارسيا في المحيط الهندي، ولا تمتلكها إسرائيل.

وقال الجنرال المتقاعد في سلاح الجو الأميركي تشارلز والد، الذي يعمل حالياً في المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي: «إسرائيل لا تملك ما يكفي من القنابل عيار 5000 رطل» لتدمير فوردو ونطنز. ويدعم هذا المعهد جهود تعزيز علاقات دفاعية وثيقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

وكان الجنرال المتقاعد يشير إلى أكبر قنبلة خارقة للتحصينات في الترسانة الإسرائيلية. وقال إن مشاركة الولايات المتحدة ستجعل الهجوم أسرع، وتزيد من احتمالات نجاحه، لكنه توقع أن يستغرق الأمر أياماً.

ماذا سيحدث في اليوم التالي؟

قال إريك بروير من مبادرة التهديد النووي، وهو محلل استخبارات أميركي سابق ومنتقد لنهج ترمب مع إيران: «ربما تسبب ضربة أميركية ضرراً أكبر من ضربة إسرائيلية، ولكن في كلتا الحالتين، الأمر يتعلق بكسب الوقت، وهناك خطر حقيقي في أن تدفع (أي ضربة) إيران نحو القنبلة بدلاً من إبعادها عنها». وأضاف: «يمكن للضربة أن تعرقل البرنامج وتؤخره، لكنها لا تستطيع تدميره».

ومن الممكن تدمير المواقع النووية، لكن خبرة إيران المتقدمة في تخصيب اليورانيوم لا يمكن تدميرها. وقال محللون ومسؤولون إن منعها من إعادة بناء المواقع «سيكون مستمراً وصعباً للغاية».

وقالت كيلسي دافنبورت، من رابطة الحدّ من انتشار الأسلحة، وهي بدورها مؤيدة للاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة باراك أوباما في 2015: «ماذا سيحدث في اليوم التالي؟ سترد إيران على الهجمات على برنامجها النووي بتحصين منشآتها وتوسيع برنامجها».

وبعد إلغاء رقابة إضافية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أقرّت بموجب اتفاق 2015، يرى كثير من المحللين «خطراً يتمثل في أن إيران، في حال تعرضها لهجوم، ستطرد مفتشي الوكالة الذين يعملون بمثابة عيون للعالم في مواقع مثل نطنز وفوردو».

وقال علي شمخاني، المسؤول الأمني ​​الإيراني البارز والمستشار الحالي للمرشد علي خامنئي، على موقع التواصل «إكس»، الأسبوع الماضي: «استمرار التهديدات الخارجية ووجود إيران في حالة ترقب هجوم عسكري قد يؤدي إلى إجراءات رادعة، بما في ذلك طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووقف التعاون».

وتلك الخطوة لم تتخذها دولة غير كوريا الشمالية التي أجرت بعد ذلك تجربتها النووية الأولى.

وقال جيمس أكتون، من مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي: «إذا قصفتم إيران فمن شبه المؤكد، في اعتقادي، أن إيران ستطرد المفتشين الدوليين وتندفع نحو إنتاج قنبلة».