نتنياهو «يُفقد غالانت أعصابه»... خلاف جديد سببه محور فيلادلفيا والرهائن

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
TT

نتنياهو «يُفقد غالانت أعصابه»... خلاف جديد سببه محور فيلادلفيا والرهائن

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)

وقع خلاف جديد بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، بشأن استراتيجية إسرائيل في غزة، وذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني، ​​الليلة الماضية، بحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» العبرية.

وذكرت التقارير أن الخلاف وقع عندما أعلن نتنياهو أنه، من دون عِلم غالانت، قرر طرح قضية نشر جيش الدفاع الإسرائيلي على طول ممر فيلادلفيا على حدود غزة ومصر للتصويت.

وطلب من أعلى هيئة من الوزراء الموافقة على سلسلة من الخرائط التي رسمها الجيش الإسرائيلي، التي أظهرت كيف تخطط إسرائيل لإبقاء قواتها منتشرة في ممر فيلادلفيا الضيق الذي يبلغ طوله تسعة أميال.

ونقلت الصحيفة عن أعضاء كبار في مجلس الوزراء كانوا حاضرين في الاجتماع، أن غالانت فقد أعصابه، واتهم نتنياهو «بفرض الخرائط على جيش الدفاع الإسرائيلي» على الرغم من حث المؤسسة الدفاعية له على أن يكون أكثر مرونة.

وأشارت الصحيفة إلى أن غالانت غضب قائلاً: «يمكن لرئيس الوزراء اتخاذ جميع القرارات، ويمكنه أيضاً أن يقرر قتل جميع الرهائن».

وقال وزراء -لم يتم ذكر أسمائهم- إنه على عكس الحالات السابقة، لم يندفع أحد للدفاع عن غالانت، معتقدين أنه ذهب بعيداً في انتقاداته.

وأضاف أحد الوزراء: «كان هذا هو أصعب صدام أتذكره بين نتنياهو وغالانت. عزل نتنياهو غالانت تماماً. في مواقف مثل هذه، قد يستقيل وزير الدفاع».


مقالات ذات صلة

نتنياهو يعرقل صفقة التهدئة ويتمسك بـ«فيلادلفيا»

المشرق العربي دمار في دير البلح بوسط قطاع غزة يوم الخميس (إ.ب.أ)

نتنياهو يعرقل صفقة التهدئة ويتمسك بـ«فيلادلفيا»

تتفاقم المخاوف في إسرائيل من استمرار نهج رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في عرقلة صفقة التهدئة في قطاع غزة، مع إعلان حكومته تمسكها بالبقاء في محور فيلادلفيا.

نظير مجلي (تل أبيب)
شؤون إقليمية الجيش الإسرائيلي يقول إنه انتشل جثة أحد جنوده من غزة (رويترز)

الجيش الإسرائيلي: انتشلنا جثة جندي اختُطف في 7 أكتوبر

قال الجيش الإسرائيلي اليوم (الأربعاء)، إنه انتشل جثة جندي كان قد اقتيد رهينة إلى غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

«الشرق الأوسط» (القدس)
الولايات المتحدة​ اشتباكات بين ناشطين ومستوطنين في الضفة الغربية (أ.ف.ب)

واشنطن تفرض عقوبات جديدة على مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية

أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، فرض عقوبات جديدة على مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، وحضّت إسرائيل على التصدي لهذه المجموعات «المتطرفة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

60 % من الإسرائيليين يعتقدون أن الحرب لن تنتهي بالانتصار

أظهر استطلاع جديد أن 60 في المائة من الإسرائيليين يعتقدون أن الحرب التي تشنها إسرائيل لن تنتهي بانتصار، كما يروج رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية بنيامين نتنياهو وإلى جانبه نجله يائير (أرشيفية - أ.ب)

خوفاً من قيام إيران باغتياله... نتنياهو يطلب تعزيز الحماية لنجله

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية الثلاثاء أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب تعزيز أمن ابنه في الأيام الأخيرة

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

قيود أميركية على تأشيرات 14 مسؤولاً سورياً لتورطهم في القمع

قيود أميركية على تأشيرات 14 مسؤولاً سورياً لتورطهم في القمع
TT

قيود أميركية على تأشيرات 14 مسؤولاً سورياً لتورطهم في القمع

قيود أميركية على تأشيرات 14 مسؤولاً سورياً لتورطهم في القمع

أعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، فرض قيود على تأشيرات دخول 14 مسؤولاً سوريّاً، بسبب تورطهم في قمع الحقوق والاختفاء القسري لعدد كبير من السوريين. ولم تعلن الإدارة الأميركية أسماء هؤلاء المسؤولين الذين تسربت أنباء عن أنهم مسؤولون كبار من المقربين للرئيس بشار الأسد.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، إن إدارة بايدن اتخذت هذه الخطوات ضد المسؤولين السوريين، لتورطهم في نمط قمع منهجي واسع من الانتهاكات المرتكبة في سوريا.

وقال البيان إن نظام الأسد استخدام الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري وسيلةَ قمعٍ ضد منتقديه، وهناك 96 ألف رجل وامرأة مختفون قسراً على يد نظام الأسد. واتهم البيان النظام بمعاقبة مَن يحاول معرفة مصائر المختفين قسراً.

سوريون يشاركون في مظاهرة ضد النظام السوري (أرشيفية - د.ب.أ)

ويأتي هذا الإجراء في أعقاب القيود الأميركية، التي فرضت على 21 مسؤولاً سورياً، وأعلن عنها وزير الخارجية أنتوني بلينكن في مارس (آذار) الماضي، وفي ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، واستهدفت المتورطين في قمع السوريين والمتورطين في إنتاج المخدرات والكبتاغون والاتجار بهما.

وقال ماثيو ميللر، المتحدث باسم الخارجية الأميركية: «إن الانتهاكات التي ارتكبها المسؤولون السوريون الأربعة عشر هي جزء من نمط منهجي واسع في سوريا». وشدد على أن الولايات المتحدة تطالب نظام الأسد والجهات الفاعلة في سوريا بوقف هذه الممارسات الشائنة، مثل الإخفاء القسري والاختطاف، وتوضيح مصير المفقودين، وأن تفرج على كل من لا يزال على قيد الحياة، وأن تعيد رفات أولئك الذين لقوا حتفهم أثناء الاختفاء القسري، وتتعامل بحسن نية مع المؤسسات التي تم إنشاؤها حديثاً لمساعدة المفقودين في سوريا.

وحذّر المتحدث باسم الخارجية الأميركية من قيام النظام السوري بأي أعمال انتقامية ضد الأفراد، الذين يسعون للحصول على معلومات حول وضع المفقودين، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستستمر في دعم الشعب السوري ومطالبه السلمية بالحرية والكرامة، وستواصل اتخاذ إجراءات ضد الجهات المسؤولة عن قمع السوريين.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أرشيفية - د.ب.أ)

وأشار ميللر إلى المواطنين الأميركيين المفقودين والمحتجزين ظلماً في سوريا، مطالباً بمحاسبة نظام الأسد على أفعاله. ومن بين الأميركيين المختطفين في سوريا الصحافي والجندي السابق في مشاة البحرية الأميركية أوستن تايس، الذي جرى اختطافه منذ اثني عشر عاماً في سوريا، ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن مراراً إلى إطلاق سراحه.

وتزامنت هذه الخطوة الأميركية ضد المسؤولين السوريين مع الاحتفاء باليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، حيث أكدت الإدارة الأميركية أنها تتضامن مع ضحايا الاختفاء القسري وأسرهم، وتعمل على اتخاذ إجراءات لتعزيز المساءلة والمحاسبة عن هذا الانتهاك القاسي.

كما تزامنت مع إصدار الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها السنوي الثالث عشر حول الاختفاء القسري في سوريا، الذي أشار إلى اختفاء ما لا يقل عن 113.218 ألف شخص جرى اعتقالهم من قِبَل النظام في سوريا منذ مارس 2011، بينهم 3129 طفلاً و6712 امرأة.

وقال التقرير الذي جاء في 22 صفحة، ونشر يوم الجمعة، إن النظام السوري استخدم الاختفاء القسري لتعزيز سيطرته وسحق معارضيه، بوصفهم جزءاً من استراتيجية ممنهجة تستخدمها مؤسسة الأمن، وتشترك فيه أعلى مستويات السلطة في الدولة والأجهزة الأمنية والعسكرية، إضافة إلى استخدام النظام السوري للسلطة القضائية لتسهيل وإخفاء جرائم الاختفاء القسري والتغطية عليها.