وزيرا خارجية قطر وإيران يبحثان وقف إطلاق النار في غزة

آل ثاني أول ضيوف عراقجي بعد توليه منصبه الجديد في طهران

عراقجي يستقبل نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في طهران اليوم (الخارجية الإيرانية)
عراقجي يستقبل نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في طهران اليوم (الخارجية الإيرانية)
TT

وزيرا خارجية قطر وإيران يبحثان وقف إطلاق النار في غزة

عراقجي يستقبل نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في طهران اليوم (الخارجية الإيرانية)
عراقجي يستقبل نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في طهران اليوم (الخارجية الإيرانية)

أجرى وزير الخارجية الإيراني الجديد، عباس عراقجي، مباحثات مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، تناولت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتعزيز العلاقات بين طهران والدوحة في مختلف المجالات.

ونقلت وزارة الخارجية الإيرانية عن عراقجي قوله للوفد القطري إن إسرائيل «تسعى وراء تصعيد التوتر وتوسيع دائرة النزاع في المنطقة»، كما نقلت أنه شدد في الوقت نفسه على أن بلاده «ترحب بجهود قطر لوقف الحرب وجرائم الكيان الصهيوني»، معلناً دعم طهران أي اتفاق تقبل به أطراف «المقاومة الفلسطينية»؛ بما فيها حركة «حماس».

وإلى جانب مناقشة التطورات في غزة، أشارت «الخارجية» الإيرانية إلى أن اللقاء شمل «تبادل الآراء حول تطوير وتعزيز العلاقات بين طهران والدوحة في مختلف المجالات، وكذلك مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي».

وأكد الطرفان على أهمية متابعة وتنفيذ الاتفاقيات السابقة الموقّعة بين البلدين، ومراجعة الجهود المبذولة لتطوير العلاقات، وفقاً لوزارة الخارجية الإيرانية.

وأشار عراقجي إلى «الإمكانات والقدرات الجيدة التي يمتلكها البلَدان في المجالات التجارية والاقتصادية»، مؤكداً الرغبة في «تحقيق تقدم جديد في العلاقات، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والتجارية، من خلال التنسيق والعمل المشترك بين الجهات المعنية في كلا البلدين عبر اللجنة الاقتصادية المشتركة».

كما أعرب عراقجي عن تقديره «جهود الدوحة في القضايا الإقليمية المهمة، خصوصاً في ما يتعلق بإيقاف الحرب وفرض وقف إطلاق النار في غزة».

ونقل البيان الإيراني عن آل ثاني قوله إن «التعاون بين البلدين سيستمر بناءً على عزيمة وإرادة قادة الدولتين، لتحقيق الأهداف المشتركة وفتح آفاق جديدة للعلاقات، خصوصاً في مجال التعاون الاقتصادي».

من جهتها، قالت «الخارجية» القطرية، في بيان، إن «الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، هنأ عراقجي بمناسبة تعيينه وزيراً للخارجية الإيرانية»، معرباً عن «تمنياته له بالتوفيق والسداد».

وأشارت «الخارجية» القطرية إلى أن اللقاء استعرض «علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، وناقش مستجدات الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وآخر تطورات جهود الوساطة الهادفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، والتوترات في منطقة الشرق الأوسط».

ووفق «الخارجية» الإيرانية، فقد أطلع آل ثاني نظيره الإيراني على «التحركات الدبلوماسية والجهود المبذولة من بلاده لإيقاف الحرب وفرض وقف إطلاق النار في غزة، وكذلك سير المشاورات بين الطرفين في فترة الحكومة السابقة»، داعياً إلى «استمرار هذه المشاورات لدعم استقرار وأمن المنطقة ومساعدة الشعب الفلسطيني».

ولعبت قطر دور الوسيط بين طهران والقوى الغربية؛ على رأسها الولايات المتحدة، لتبادل السجناء وإطلاق أصول إيران المجمدة في عدد من الدول، وكذلك لحل القضايا العالقة بشأن الاتفاق النووي المتعثر.


مقالات ذات صلة

انقسام في إيران بشأن دعوة عراقجي لمفاوضات نووية جديدة

شؤون إقليمية عراقجي ينتظر وصول وفد قطري في مقر الخارجية الإيرانية اليوم (أ.ف.ب)

انقسام في إيران بشأن دعوة عراقجي لمفاوضات نووية جديدة

انقسمت الصحف الإيرانية حول أول مواقف وزير الخارجية الإيراني الجديد عباس عراقجي بشأن الاتفاق النووي لعام 2015، وإمكانية إحيائه، بهدف رفع العقوبات الأميركية.

عادل السالمي (لندن)
الولايات المتحدة​ مبنى البنتاغون في واشنطن بالولايات المتحدة في 3 مارس 2022 (رويترز)

«البنتاغون»: التهديد بشن إيران أو وكلائها هجوماً على إسرائيل ما زال قائماً

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم (الاثنين)، إن الولايات المتحدة ترى أن التهديد بشن إيران أو وكلائها هجوماً على إسرائيل لا يزال قائماً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية أفراد أمن إيرانيون يجهزون الحبال للمشنقة (متداولة)

إيران تنفّذ إعداما علنيا نادرا بحق رجل أدين بقتل محامٍ

نفّذت إيران، الاثنين، عملية إعدام علنية نادرة لرجل أدين بقتل محامٍ قبل عامين، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية وزیر الدفاع الإيراني الجنرال عزيز نصيرزاده يتسلم مرسوم منصبه من رئيس الأركان محمد باقري الذي يتوسط قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي وقائد الجيش عبد الرحيم موسوي في طهران اليوم (إرنا)

إيران: ردنا سيكون منفصلاً ومستقلاً عن «محور المقاومة»

قال وزير خارجية إيران عباس عراقجي إن طهران لا تسعى لزيادة التوتر في الشرق الأوسط، فيما دعاه نظيره الإيطالي أنطونيو تاياني لتهدئة الوضع في لبنان والبحر الأحمر.

«الشرق الأوسط» (روما - طهران)
تحليل إخباري عراقجي في مقابلة مع التلفزيون الرسمي مساء الجمعة

تحليل إخباري هل مات الاتفاق النووي لعام 2015؟

شكّك وزير الخارجية الإيراني الجديد في إمكانية العودة للاتفاق النووي لعام 2015.

عادل السالمي (لندن)

تركيا تسقط مسيّرات تابعة لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق

جنود أتراك مشاركون في عملية «المخلب - القفل» شمال العراق (وزارة الدفاع التركية)
جنود أتراك مشاركون في عملية «المخلب - القفل» شمال العراق (وزارة الدفاع التركية)
TT

تركيا تسقط مسيّرات تابعة لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق

جنود أتراك مشاركون في عملية «المخلب - القفل» شمال العراق (وزارة الدفاع التركية)
جنود أتراك مشاركون في عملية «المخلب - القفل» شمال العراق (وزارة الدفاع التركية)

قالت وزارة الدفاع التركية إن القوات المشاركة في عملية «المخلب - القفل» العسكرية في شمال العراق أسقطت مسيّرات تابعة لحزب العمال الكردستاني (المحظور) وقتلت 11 من عناصره. وأضافت الوزارة، في بيان، الأحد، أنه تم إسقاط المسيّرات التابعة لـ«التنظيم الإرهابي» (العمال الكردستاني) قبل أن تتمكن من إلحاق أي ضرر بالوحدات العسكرية التركية.

وفي بيان آخر، ذكرت الوزارة أن القوات التركية قتلت 11 من مسلحي الحزب في منطقة أسوس، ومناطق عملية «المخلب - القفل»، وأن القوات تواصل مكافحتها للإرهاب «بحزم وإصرار»، وتطارد العناصر الإرهابية بلا هوادة. وصعدت تركيا من ضرباتها على مواقع «العمال الكردستاني» خلال الفترة الأخيرة، في إطار عملية «المخلب - القفل»، المستمرة منذ 17 أبريل (نيسان) 2022.

وقالت وزارة الدفاع التركية، الجمعة، إن القوات المشاركة في العملية قتلت 16 من عناصر العمال الكردستاني في مناطق هاكورك، وأسوس، وكاره، ومتينا في شمال العراق. وقال جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، في اليوم ذاته، إن ضربة بطائرات مسيّرة شنتها تركيا، أسفرت عن مقتل 3 من أعضاء «العمال الكردستاني» كانوا داخل سيارة قرب مدينة السليمانية في شمال العراق. وأضاف الجهاز، في بيان، أن عضواً بارزاً في الحزب وسائقه وحارساً قتلوا في الهجوم.

جانب من اجتماع الآلية الأمنية رفيعة المستوى بين تركيا والعراق في أنقرة في 15 أغسطس (وزارة الدفاع التركية)

وبدأ حزب العمال الكردستاني حملة مسلحة ضد الدولة التركية في 1984، في مسعى لتأسيس منطقة حكم ذاتي في جنوب شرقي البلاد وفي بعض مناطق العراق وسوريا وإيران. وأدت المواجهات منذ ذلك الحين إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص، ما بين عسكريين ومدنيين وعناصر من الحزب، الذي يتخذ من جبال قنديل، شمال العراق، معقلاً له، وينشط في عدد كبير من المدن والمناطق والأودية، يشن منها هجمات على الداخل التركي.

ووقعت تركيا والعراق، خلال الاجتماع الرابع لآلية التعاون الأمني رفيع المستوى، الذي عُقد في أنقرة في 15 أغسطس (آب) الحالي، مذكرة تفاهم سيوفر الطرفان، بموجبها، التدريب العسكري وإنفاذ القانون ومكافحة المنظمات الإرهابية، وضمان الأمن المشترك للحدود، ومكافحة الهجرة غير الشرعية والتسلل عبر الحدود المشتركة.

وقال مسؤول عسكري تركي، الخميس الماضي، إنه سيتم إنشاء «مركز تنسيق أمني ​​مشترك في بغداد، وسيديره بشكل مشترك قائد برتبة جنرال يعيّنه العراق وتركيا، ولن يعمل في المركز عسكريون فقط، بل سيعمل فيه أيضاً موظفون مدنيون، كما سيتم إنشاء مركز مشترك للتدريب والتعاون في قاعدة (بعشيقة) التابعة للجيش العراقي، وتنفيذ أنشطة في مجال التدريب وتبادل المعلومات والخبرات لهدف رئيسي، هو القضاء على التهديدات التي تشكلها المنظمات الإرهابية على المنطقة، وحماية أمن وسيادة كل من تركيا والعراق». وأكد المصدر أن مذكرة التفاهم لا تتضمن أي نص يتعلق بانسحاب القوات التركية من شمال العراق.

تركيا والعراق وقّعا مذكرة تفاهم للتعاون العسكري والأمني تستهدف «العمال الكردستاني» (وزارة الخارجية التركية)

في سياق متصل، كشفت المخابرات التركية عن مقتل القيادي في العمال الكردستاني، عبد الحميد كابار، الذي كان يُعرف بالاسم الحركي «تكين غوي» في عملية نفذتها في القامشلي بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، بعد ملاحقته لفترة طويلة.

وقالت مصادر أمنية تركية، الأحد، إن كابار كان يُعَد من مسؤولي العمال الكردستاني في المجال اللوجيستي والتمويل، والتحق بالحزب عام 1992، وانتقل ضمن صفوفه من العراق إلى سوريا عام 2018. وسبق أن أدرجت وزارة الداخلية التركية كابار على اللائحة الخضراء للمطلوبين، بعد تنفيذه عملية ضد مخفر لقوات الدرك في ولاية شرناق (جنوب شرقي تركيا) عام 1992، ما أسفر عن مقتل 26 من عناصر الدرك، وتم اختطاف اثنين.