إيران تنفي «دور المتسللين» في اغتيال هنية

من جنازة إسماعيل هنية في طهران (رويترز)
من جنازة إسماعيل هنية في طهران (رويترز)
TT

إيران تنفي «دور المتسللين» في اغتيال هنية

من جنازة إسماعيل هنية في طهران (رويترز)
من جنازة إسماعيل هنية في طهران (رويترز)

أعلن وزير الأمن الإيراني إسماعيل خطيب، اليوم (السبت) أنه بحسب تقارير وبيانات «الحرس الثوري» الإيراني، لم يكن هناك أي دور للمتسللين في عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، وفق ما نقلت «وكالة الأنباء الألمانية».

ونقلت وكالة «مهر» للأنباء عن خطيب، نفيه للتصريحات التي تحدثت عن دور المتسللين في عملية اغتيال هنية، وقال: «بناء على التقارير والبيانات الصادرة عن (الحرس الثوري)، لم يتم العثور على أي دور للمتسللين في هذه القضية».

وقالت الوكالة إن تصريحات خطيب تأتي بعد أن تحدثت بعض وسائل الإعلام عن مساعدة العملاء أو المتسللين في الأجهزة الأمنية الإيرانية، لإسرائيل في تنفيذ عملية اغتيال هنية.

وكان هنية قد اغتيل في طهران خلال زيارته لها للمشاركة في تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكان في نهاية يوليو (تموز) الماضي.


مقالات ذات صلة

كيف خدع عملاء «حماس» المزدوجون أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية؟

شؤون إقليمية رئيس «الشاباك» رونين بار (حساب الجهاز على «لينكد إن») play-circle

كيف خدع عملاء «حماس» المزدوجون أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية؟

في قطاع غزة دارت رحى حرب استخباراتية سرّية بين إسرائيل و«حماس» قبل سنوات من هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تضمنت نقل الحركة الفلسطينية معلومات مضللة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية جدة الرهينة عيدان ألكسندر تشير إلى صورته بينما يقف أفراد الأسرة وأنصار الرهائن الذين اختطفتهم «حماس» في كيبوتس «نير عوز» جنوب إسرائيل (رويترز) play-circle

تحضيرات في غزة وإسرائيل للإفراج عن عيدان ألكسندر اليوم

قال بنيامين نتنياهو إن إسرائيل غير ملتزمة بأي وقف لإطلاق النار، وإنما -فقط- بتوفير ممر آمن يتيح تحرير الرهينة الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي الفلسطيني محمد الأغا يحمل طفلته زينة (عامان) بعد مقتلها إثر غارات إسرائيلية في مستشفى «ناصر» بخان يونس في قطاع غزة (أ.ب)

مقتل 10 على الأقل بغارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في جباليا

أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 10 فلسطينيين على الأقل، بينهم عدد من الأطفال، جرَّاء غارة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي فجر اليوم (الاثنين).

«الشرق الأوسط» (غزة )
المشرق العربي الرهينة الإسرائيلي - الأميركي عيدان ألكسندر خلال لقطة من الفيديو الذي نشرته «كتائب القسام» (أ.ف.ب)

مكتب نتنياهو: أميركا أبلغتنا نية «حماس» إطلاق سراح عيدان ألكسندر «دون تعويض»

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو إن أميركا أبلغت إسرائيل بنية «حماس» إطلاق سراح عيدان ألكسندر في بادرة حسن نية تجاه الأميركيين «دون أي تعويض أو شروط».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
خاص الرهينة الإسرائيلي - الأميركي عيدان ألكسندر خلال لقطة من فيديو نشرته «كتائب القسام» أبريل الماضي (أ.ف.ب)

خاص مصادر لـ«الشرق الأوسط»: «حماس» ستفرج عن عيدان ألكسندر غداً الاثنين

قالت مصادر رفيعة المستوى في حركة «حماس» لـ«الشرق الأوسط» إن الحركة ستفرج عن الرهينة الأميركي - الإسرائيلي عيدان ألكسندر غداً الاثنين الساعة 12 ظهراً بتوقيت غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)

كيف خدع عملاء «حماس» المزدوجون أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية قبل 7 أكتوبر؟

رئيس «الشاباك» رونين بار (حساب الجهاز على «لينكد إن»)
رئيس «الشاباك» رونين بار (حساب الجهاز على «لينكد إن»)
TT

كيف خدع عملاء «حماس» المزدوجون أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية قبل 7 أكتوبر؟

رئيس «الشاباك» رونين بار (حساب الجهاز على «لينكد إن»)
رئيس «الشاباك» رونين بار (حساب الجهاز على «لينكد إن»)

في قطاع غزة دارت رحى حرب استخباراتية سرِّية بين إسرائيل و«حماس» قبل سنوات من هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تضمنت نقل الحركة الفلسطينية معلومات مضللة إلى جهاز «الشاباك» الإسرائيلي.

وذكرت صحيفة «معاريف» أنه في إطار استعدادات «حماس» للهجوم، نشرت الحركة عملاء مزدوجين نقلوا معلومات مضللة إلى جهاز الأمن العام (الشاباك)، مما أسهم بشكل كبير فيما وصفه بأنه «الفشل الاستخباراتي الإسرائيلي»، حسب تحقيق كتبه المقدم يوناتان دوخه هاليفي، وهو باحث كبير في شؤون الشرق الأوسط والجماعات الإسلامية في المركز المقدسي للشؤون الخارجية والأمنية.

ووفقاً لشهادة جاسر البرغوثي، وهو عضو بارز في «كتائب القسام»، فإن نقطة التحول كانت في عام 2017 بعد اغتيال مازن فقها، وهو عضو في «حماس» كان مسؤولاً عن الهجوم على مفترق ميرون الذي قُتل فيه 9 إسرائيليين. كان رد «حماس» فورياً؛ عملية اعتقالات واسعة النطاق أدت إلى القبض على 45 عميلاً تديرهم المخابرات الإسرائيلية.

وأوضح محمود المرداوي، وهو أيضاً مسؤول كبير في «حماس»، في مقابلة أُجريت معه، أن اعتقال هؤلاء العملاء «شلّ قدرة العدو على الحصول على معلومات استخبارية عن حركة عناصر (حماس) يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)». لكن «حماس» لم تكتفِ بإحباط قدرات جمع المعلومات الاستخبارية الإسرائيلية.

تشير «معاريف» إلى أن «حماس» حوّلت بعض العملاء الذين جرى أسرهم إلى عملاء مزدوجين كانت مهمتهم: فضح أساليب عمل «الشاباك» وتقديم معلومات كاذبة للمخابرات الإسرائيلية.

ويتابع: «وتجلت قدرة (حماس) على استخدام العملاء المزدوجين بالفعل بين عامي 2016 و2018، عندما أطلقت الحركة عملية استخباراتية أطلق عليها اسم (السراب). وفي إطار هذه العملية، تم نشر عميل مزدوج قام بتزويد المخابرات الإسرائيلية بمعلومات مضللة حول صواريخ (حماس)، وبذلك كشف عن أسماء ضباط (الشاباك) المسؤولين عن قطاع غزة».

ويضيف: «كشفت التحقيقات التي أجراها الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) عن أنه خلال الليلة التي سبقت هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، تلقت أجهزة الأمن الإسرائيلية إشارات متناقضة: فإلى جانب الإشارات التي تشير إلى وقوع هجوم، كانت هناك أيضاً إشارات مطمئنة».

وتشير «معاريف» إلى أن تحقيق «الشاباك» حلّ اللغز جزئياً عندما كشف عن أن «الإشارات المطمئنة» تضمنت «تقارير من مصادر استخباراتية حول روتين (حماس)». أي إن عملاء الاستخبارات الذين وظَّفهم جهاز الأمن العام (الشاباك) أبلغوا عن وضع روتيني في قطاع غزة، تماماً كما أرادت «حماس» منهم أن يبلغوا عنه. ورغم الإشارات غير العادية، فإن تحقيقات «الشاباك» تعترف بأن «المعلومات التي جُمعت جرى تحليلها بشكل غير صحيح».

ويلفت النظر أيضاً إلى تحقيق جيش الدفاع الإسرائيلي الذي كشف عن إخفاقات إضافية، منها: «لم يتم إجراء أي رصد بصري لمنصات إطلاق الصواريخ التابعة لـ(حماس)»، و«لم يتم إجراء أي رصد استخباراتي لمناطق الهجوم المحتملة». وعلاوة على ذلك، يشير التحقيق إلى «غياب تقييم منهجي للوضع الاستخباراتي». ويقول: «بعبارة أخرى، الأمر لم يقتصر فقط على تضليل نظام الاستخبارات الإسرائيلي من العملاء المزدوجين، بل فشل أيضاً في تفعيل وسائل جمع المعلومات المتاحة لديه للتحقق من المعلومات الواردة أو دحضها».

ويختتم تقرير «معاريف»: «يعكس الكشف عن نشاط العملاء المزدوجين لصالح (حماس) ليلة 7 أكتوبر (تشرين الأول) نجاحاً استخباراتياً للمنظمة الإرهابية، وإهمالاً مقلقاً من جانب منظومة الاستخبارات الإسرائيلية. إن التحدي الذي يواجه إسرائيل الآن هو إعادة بناء قدراتها في جمع المعلومات الاستخبارية وتطوير آليات جديدة للكشف عن الخداع والتضليل».

اقرأ أيضاً