بلينكن من إسرائيل: المحادثات بشأن غزة «ربما آخر فرصة» للتوصل إلى هدنة

هرتسوغ يحمّل «حماس» مسؤولية فشل المفاوضات

هرتسوغ وبلينكن خلال لقائهما في تل أبيب اليوم (رويترز)
هرتسوغ وبلينكن خلال لقائهما في تل أبيب اليوم (رويترز)
TT

بلينكن من إسرائيل: المحادثات بشأن غزة «ربما آخر فرصة» للتوصل إلى هدنة

هرتسوغ وبلينكن خلال لقائهما في تل أبيب اليوم (رويترز)
هرتسوغ وبلينكن خلال لقائهما في تل أبيب اليوم (رويترز)

حذّر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم (الاثنين)، من أن المفاوضات الحالية بشأن هدنة في قطاع غزة هي «ربما آخِر فرصة» للتوصل إلى وقف إطلاق نار، في الحرب المستمرة منذ أكثر من 10 أشهر بين إسرائيل وحركة «حماس».

وقال بلينكن، خلال لقاء مع الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ: «إنها لحظة حاسمة، على الأرجح، أفضل، وربما آخر فرصة، لإعادة الرهائن إلى ديارهم، والتوصل إلى وقف إطلاق نار، ووضع الجميع على طريق أفضل إلى سلام وأمن دائمين».

وحثّ بلينكن إسرائيل و«حماس» على عدم إخراج الجهود من أجل هدنة في غزة «عن المسار». وقال: «حانَ الوقت لكي نتأكد من عدم اتخاذ أي طرف خطوات قد تُخرج العملية عن المسار».

من جانبه، ألقى هرتسوغ باللوم على «حماس» بشكل مباشر، لفشل التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن. وقال: «يتعين على الناس أن يفهموا أن الأمر يبدأ برفض (حماس) المضي قدماً (في المفاوضات)».

وأضاف: «نحن ببساطة لا نزال نأمل بشدة أن نتمكن من المضي قدماً في المفاوضات التي يجريها الوسطاء»، شاكراً الولايات المتحدة ومصر وقطر على جهودهم.

وتابع: «لا يوجد هدف إنساني أعظم، ولا توجد قضية إنسانية أعظم، من إعادة رهائننا إلى ديارهم».

كما شكر هرتسوغ الرئيس الأميركي جو بايدن على «إظهار القوة في هذه المنطقة» في مواجهة التهديدات الإيرانية. وقال: «لقد حشدتم تحالفاً قوياً من الجيوش والبحرية والقوى التي توجد هنا لحماية مصالح تحالف الدول التي تريد التحرك نحو السلام ومستقبل أفضل في الشرق الأوسط، ضد إمبراطورية الشر التي تبدأ وتنبع من طهران».

وتقوم الولايات المتحدة ومصر وقطر بدور الوساطة، في سلسلة من المفاوضات غير المباشرة، بين إسرائيل وحركة «حماس». واختتمت الجولة الأخيرة من المحادثات التي استمرت يومين في قطر، الجمعة الماضي، دون تحقيق تقدم كبير؛ لكن من المقرر استئناف المفاوضات في القاهرة خلال الأسبوع الحالي.

ويبقى مصير الحدود بين غزة ومصر من القضايا التي لم يجرِ حسمها بعدُ. وأصرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على ضرورة مواصلة الجيش الإسرائيلي السيطرة على ما تسميه إسرائيل «ممر فيلادلفيا»؛ وهو شريط من الأراضي يفصل غزة عن مصر.

من ناحية أخرى، طالبت «حماس» بانسحاب إسرائيل بصورة كاملة من المنطقة شرطاً للسلام، بعد مرور أكثر من 10 أشهر على هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي التي أشعلت الصراع.


مقالات ذات صلة

إعلام عبري: مفاوضات القاهرة لم تثمر اتفاقاً

المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلتقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في القدس (السفارة الأميركية)

إعلام عبري: مفاوضات القاهرة لم تثمر اتفاقاً

أفادت وسائل إعلام عبرية، الاثنين، بأن الوفد الإسرائيلي المشارك في مفاوضات القاهرة الرامية إلى تحقيق تهدئة بين حركة «حماس» وإسرائيل في غزة، عاد من دون اتفاق.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي طفل فلسطيني مصاب يتلقى علاجاً طارئاً في مستشفى ناصر بعد قصف إسرائيلي على خان يونس جنوب غزة (أ.ف.ب)

«هدنة غزة»: شريط «فيلاديلفيا» عقدة جديدة في مسار المفاوضات

تقف مفاوضات الهدنة في قطاع غزة بين محاولات إسرائيلية للتشبث بالبقاء في شريط فيلاديلفيا، على خلاف رغبة «حماس»، وجهود متواصلة للوسطاء.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي عناصر من الصليب الأحمر اللبناني يخمدون حريقاً في بلدة شبعا إثر قصف إسرائيلي على المنطقة (د.ب.أ)

احتمالات توسّع الحرب تتراجع في لبنان على وقع المفاوضات

سجّلت عملية تسلّل للجيش الإسرائيلي إلى جنوب لبنان للمرة الثالثة منذ بدء المواجهات مع «حزب الله»، في وقت لا يزال فيه التوتر يسود في لبنان سياسياً وعسكرياً

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان مستقبِلاً الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة في مصر (واس)

مشاورات سعودية - مصرية في الرياض حول أوضاع المنطقة

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، الاثنين، بالرياض، مع نظيره بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري، أوضاع المنطقة بشكل عام وقطاع غزة على وجه الخصوص

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شؤون إقليمية عناصر من الشرطة ونيابة إسطنبول أثناء جمع الأدلة بمنطقة إطلاق النار على فلسطينيين (متداولة)

تركيا تحقق بمقتل فلسطيني في إطلاق نار في إسطنبول

تحقق السلطات التركية في مقتل رجل أعمال فلسطيني يقال إنه على علاقة بـ«حماس» في حادث إطلاق نار في إسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)

مقتل جندي إسرائيلي بالقرب من الحدود مع لبنان

طائرة إطفاء إسرائيلية تطفىء النيران بعد إطلاق صواريخ عبر الحدود على إسرائيل من لبنان، وسط الأعمال العدائية المستمرة عبر الحدود بين "حزب الله" والقوات الإسرائيلية... الصورة في شمال إسرائيل 17 أغسطس 2024 (رويترز)
طائرة إطفاء إسرائيلية تطفىء النيران بعد إطلاق صواريخ عبر الحدود على إسرائيل من لبنان، وسط الأعمال العدائية المستمرة عبر الحدود بين "حزب الله" والقوات الإسرائيلية... الصورة في شمال إسرائيل 17 أغسطس 2024 (رويترز)
TT

مقتل جندي إسرائيلي بالقرب من الحدود مع لبنان

طائرة إطفاء إسرائيلية تطفىء النيران بعد إطلاق صواريخ عبر الحدود على إسرائيل من لبنان، وسط الأعمال العدائية المستمرة عبر الحدود بين "حزب الله" والقوات الإسرائيلية... الصورة في شمال إسرائيل 17 أغسطس 2024 (رويترز)
طائرة إطفاء إسرائيلية تطفىء النيران بعد إطلاق صواريخ عبر الحدود على إسرائيل من لبنان، وسط الأعمال العدائية المستمرة عبر الحدود بين "حزب الله" والقوات الإسرائيلية... الصورة في شمال إسرائيل 17 أغسطس 2024 (رويترز)

أعلن الجيش الإسرائيلي أن جنديا قُتل، اليوم (الاثنين)، وأصيب آخر بجروح خطيرة في الشمال حيث يقع تبادل شبه يومي لإطلاق النار مع «حزب الله» اللبناني.

وذكر الجيش أنه اعترض بنجاح عدة هجمات بطائرات مسيرة على شمال إسرائيل بالقرب من الحدود مع لبنان، إلا أن بعضها سقط بمنطقة يعرا، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وكان «حزب الله»، أعلن في وقت سابق اليوم، شنّ هجمات جديدة على قوات ومواقع عسكرية في شمال إسرائيل بالصواريخ والمدفعية والمسيرات، كما أكّد أن مقاتليه تصدّوا لجنود إسرائيليين «تسلّلوا» قرب الحدود اللبنانية ما أجبرهم على التراجع. وأشار الحزب إلى سقوط قتلى وجرحى في هجوم جوي متزامن بأسراب من المُسيرات الانقضاضية على ثكنة يعرا وقاعدة سنط جين الإسرائيليتين.

وأشار الحزب إلى استهداف «ثكنة زرعيت وانتشار جنود العدو في محيطها، بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية، ما أدى إلى تدمير جزء منها، واشتعال النيران فيها».