استقبل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، في مستهل زيارته لتركيا التي تستمر يومين وسيلقي، الخميس، كلمة أمام جلسة استثنائية للبرلمان التركي، يتناول فيها الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية ولا سيما في قطاع غزة.
وقد بحث إردوغان وعباس تطورات الوضع في الأراضي الفلسطينية في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر في غزة ومخاطر ذلك على المنطقة، وسبل الضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها العدوانية ووقف إطلاق النار وتحقيق حل الدولتين.
وكان في استقبال عباس في مطار أسنبوغا في أنقرة، لدى وصوله، وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان والسفير الفلسطيني في أنقرة، فايد مصطفى، حيث توجه مباشرة إلى القصر الرئاسي للقاء إردوغان.
وأكد إردوغان، قبل استقباله عباس بالقصر الرئاسي في أنقرة، أن تركيا ستقف ضد مساعي إسرائيل لإشعال النار في المنطقة برمتها.
وأضاف، في كلمة خلال مشاركته في الاحتفال بالذكرى 23 لتأسيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة، الأربعاء، أن تركيا ستواصل موقفها البناء والنشط والمتزن في سياساتها الخارجية، وستقف ضد مساعي إسرائيل لإشعال النار بالمنطقة.
وشدد على أن إسرائيل ستحاسب على الإبادة الجماعية في غزة أمام القانون، مشيراً إلى أن عباس سيلقي كلمة أمام البرلمان، الخميس، وسيعلن للعالم استمرار نضال فلسطين من أجل الحرية، وسنبين أن محمود عباس له الحق في التحدث في برلماننا مثلما يحق لرئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، أن يتحدث أمام الكونغرس الأميركي.
ويعقد البرلمان التركي جلسة استثنائية، يقطع بها عطلته الصيفية المستمرة حتى الأول من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، بناء على دعوة من رئيسه، نعمان كورتولموش، للرئيس الفلسطيني لإلقاء خطاب، كتعبير من البرلمان التركي عن دعمه القوي للشعب الفلسطيني وقضيته ولضمان إيصال صوت الشعب الفلسطيني المظلوم إلى العالم.
وسيسبق الجلسة اجتماع بين عباس ورئيس البرلمان التركي، ثم يعقد الرئيس رجب طيب إردوغان اجتماعاً بهما.
وسيتحدث عباس أمام النواب عن الهجمات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، وبخاصة في غزة، وسيبث الخطاب على قناة البرلمان والقنوات التركية مع ترجمة فورية إلى اللغات التركية والإنجليزية والفرنسية.
إردوغان سيحضر في قاعة البرلمان خلال إلقاء عباس خطابه، ثم يزور رفقة نظيره الفلسطيني، ورئيس البرلمان معرضاً للصور الفوتوغرافية، تحت عنوان «فلسطين»، في قاعة الشرف بالبرلمان.