تركيا مصرة على الحوار بين دمشق والمعارضة

فصائل إيران وقوات النظام تصعّد ضد «قسد»

تدريبات مشتركة لـ«قسد» وقوات «التحالف الدولي» ضد «داعش» في ريف الحسكة (أرشيفية - أ.ف.ب)
تدريبات مشتركة لـ«قسد» وقوات «التحالف الدولي» ضد «داعش» في ريف الحسكة (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

تركيا مصرة على الحوار بين دمشق والمعارضة

تدريبات مشتركة لـ«قسد» وقوات «التحالف الدولي» ضد «داعش» في ريف الحسكة (أرشيفية - أ.ف.ب)
تدريبات مشتركة لـ«قسد» وقوات «التحالف الدولي» ضد «داعش» في ريف الحسكة (أرشيفية - أ.ف.ب)

أكدت تركيا، خلال لقاء مع قادة من المعارضة السورية دعمها جهود الحوار والتفاوض الهادف والواقعي، الذي من شأنه تمهيد الطريق لحل سياسي شامل في سوريا على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254. وبحث وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، مع قادة المعارضة المساعي المبذولة لإعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق إلى ما كانت عليه قبل عام 2011.والأسبوع الماضي، قال فيدان: «تركيا تشجع اللقاء بين الحكومة والمعارضة، لكنها لا تستطيع إجبار المعارضة عليه، ما نريده من الحكومة هو الجلوس مع المعارضة ورؤية المشكلات والبدء في مفاوضات للحل».

إلى ذلك، تتصاعد حدة الهجمات على مناطق «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» شرق سوريا، بعد تعرضها فجر أمس، لقصف عنيف ومكثف بعشرات قذائف «الهاون» والمدفعية الثقيلة، انطلقت من مناطق تمركز مجموعات محلية موالية لإيران وقوات حكومية في ريف محافظة دير الزور.


مقالات ذات صلة

نفق في الضفة «يخيف» إسرائيل

المشرق العربي نازحون فلسطينيون ينتظرون أمام مركز لتوزيع المياه في دير البلح بوسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

نفق في الضفة «يخيف» إسرائيل

أثار نفق غير مكتمل، أعلن الجيش الإسرائيلي العثور عليه في طولكرم، شمال الضفة الغربية، خوفاً لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من أن التصعيد الجاري في الأراضي

كفاح زبون (رام الله)
أوروبا صورة وزعها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لجنود أوكرانيين أُفرج عنهم أمس السبت في إطار عملية تبادل جديدة للأسرى مع روسيا (رويترز)

تريث أميركي في قضية الصواريخ لأوكرانيا

انتهت مداولات الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر حول ما إذا كان سيُسمح لأوكرانيا بمهاجمة روسيا بأسلحة غربية بعيدة المدى، من دون

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي رئيس الوزراء السوري الجديد محمد غازي الجلالي (الإخبارية السورية)

الأسد يعيّن أول رئيس للحكومة من الجولان

أصدر الرئيس السوري بشار الأسد، أمس (السبت)، مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الحكومة الجديدة في سوريا. وهو أول شخصية تتحدر من الجولان

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية امرأة تحمل صورة للشابة الإيرانية مهسا أميني ببروكسل في سبتمبر 2022 (أ.ف.ب)

استنفار إيراني في ذكرى مهسا أميني

تحدثت أحزاب كردية معارضة في إيران عن استنفار السلطات الأمنية في البلاد تزامناً مع إحياء الذكرى الثانية لوفاة الناشطة مهسا أميني، ودعت إلى إضراب، اليوم الأحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا مدينة الفاشر السودانية تعاني وضعاً إنسانياً متدهوراً (أ.ب)

اشتباكات عنيفة في الفاشر السودانية

تجدّدت المعارك العنيفة أمس (السبت)، في الفاشر، جنوب غربي السودان؛ حيث أُفيد بأن «قوات الدعم السريع» تشنّ هجوماً جديداً على هذه المدينة التي تُشكّل آخر معاقل

محمد أمين ياسين (نيروبي)

مخابرات تركيا توقف أحد مخططي الهجوم على كنيسة «سانتا ماريا»

شرطة الطب الشرعي في موقع الهجوم بكنيسة «سانتا ماريا» يوم 28 يناير (أ.ب)
شرطة الطب الشرعي في موقع الهجوم بكنيسة «سانتا ماريا» يوم 28 يناير (أ.ب)
TT

مخابرات تركيا توقف أحد مخططي الهجوم على كنيسة «سانتا ماريا»

شرطة الطب الشرعي في موقع الهجوم بكنيسة «سانتا ماريا» يوم 28 يناير (أ.ب)
شرطة الطب الشرعي في موقع الهجوم بكنيسة «سانتا ماريا» يوم 28 يناير (أ.ب)

كشفت المخابرات التركية عن القبض على أحد عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، وقالت إنه شارك في التخطيط للهجوم على كنيسة «سانتا ماريا» الكاثوليكية الإيطالية، في حي سارير بإسطنبول، في 28 يناير (كانون الثاني) الماضي.

وقالت مصادر أمنية، السبت، إنه تم القبض على فيسخان سولتاموتوف، عضو تنظيم «داعش» الإرهابي، والذي كان أحد مخططي الهجوم على كنيسة «سانتا ماريا» الإيطالية، وقام بتزويد المُنفّذين بالسلاح المُستخدم في الهجوم. وأضافت المصادر أنه تم القبض على سولتاموتوف الذي لم تُحدّد جنسيته، في إسطنبول، نتيجة عمل المخابرات التركية بالتنسيق مع المديرية العامة للأمن؛ حيث تم تنفيذ عملية مشتركة أسفرت عن القبض عليه.

صورة من داخل كنيسة «سانتا ماريا» عقب هجوم 28 يناير الماضي (أرشيفية)

وتابعت بأنه نتيجة للدراسات الاستخبارية التي أجراها جهاز المخابرات التركي، كان سولتاموتوف يعمل ضد تركيا في «ولاية خراسان»، وهي هيكل «داعش» في أفغانستان، والتي أسّست جناحاً لها في تركيا.

وكانت محكمة تركية قد قررت، في فبراير (شباط) الماضي، حبس 25 متهماً، والإفراج المشروط عن 9 آخرين تورّطوا في الهجوم المسلَّح على كنيسة «سانتا ماريا» الذي نفَّذه الداعشيان: الطاجيكي أميرجون خليكوف، والروسي ديفيد تانديف. ووُجّهت لهما تهمتا «الانتماء إلى منظمة إرهابية» و«القتل العمد»، وذلك من بين 60 مشتبها من الروس والطاجيك، جرى القبض عليهم لعلاقتهم بالهجوم، وأحيل 26 منهم إلى مراكز الترحيل خارج البلاد.

وألقت قوات الأمن التركية القبض على 147 من عناصر «داعش» في إطار التحقيقات، كما تم ضبط 17 من عناصر ما تُعرف بـ«ولاية خراسان» التابعة لـ«داعش» بعد تحديد هويتهم بواسطة المخابرات التركية وشعبة مكافحة الإرهاب في مديرية أمن إسطنبول، وجرى التأكد من صلتهم بالهجوم المسلح على الكنيسة، والتخطيط لإقامة كيان في تركيا لتدريب ونشر مسلحي «داعش» في دول الشرق الأوسط.

صورة لمنفذي هجوم «سانتا ماريا» وزعتها مديرية أمن إسطنبول عقب القبض عليهما (أرشيفية)

وأعلن تنظيم «داعش» الذي صنَّفته تركيا تنظيماً إرهابياً منذ عام 2013، والمسؤول أو المنسوب إليه مقتل أكثر من 300 شخص في هجمات بتركيا بين عامي 2015 و2017، مسؤوليته عن الهجوم على الكنيسة. وقال عبر قناة على «تلغرام» إن الهجوم جاء «استجابة لدعوة قادة التنظيم لاستهداف اليهود والمسيحيين».

وكان الهجوم على الكنيسة هو الأول لـ«داعش» بعد آخر هجوم له نفذه الداعشي الأوزبكي عبد القادر مشاريبوف، المكنَّى «أبو محمد الخراساني»، في نادي «رينا» الليلي في إسطنبول، ليلة رأس السنة عام 2017، ما أدَّى إلى مقتل 39 شخصاً وإصابة 79.

ومنذ ذلك الوقت، تُنفِّذ أجهزة الأمن التركية حملات متواصلة على خلايا وعناصر التنظيم، أسفرت عن القبض على آلاف منهم، فضلاً عن ترحيل ما يقرب من 3 آلاف، ومنع دخول أكثر من 5 آلاف إلى البلاد.

والدة ضحية الهجوم الإرهابي الذي وقع في كنيسة «سانتا ماريا» برفقة عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو في 29 يناير (إ.ب.أ)

وتبيَّن من التحقيقات أيضاً أن «داعش» خطَّط لعمليات في إسطنبول، منها استهداف دور عبادة لديانات مختلفة في حي بلاط بمنطقة الفاتح ومحيطه، وأنَّه بناء على المعلومات عن هذه المخططات تمّ اتّخاذ إجراءات أمنية مشددة في الأماكن المستهدفة، ما منع وقوع هجمات.

وألغت تركيا -بموجب مرسوم رئاسي وقَّعه الرئيس رجب طيب إردوغان في يونيو (حزيران) الماضي- الإعفاء الذي كان ممنوحاً لمواطني طاجيكستان للدخول إلى تركيا من دون تأشيرة. وجاء في المرسوم أنه «تمَّ اتخاذ قرار بإلغاء نظام الإعفاء من التأشيرة لمواطني طاجيكستان الذين يدخلون تركيا باستخدام جواز سفر عام». ولم يتضمن المرسوم أسباباً للقرار.