وزير الدفاع الإسرائيلي يحذّر لبنان وسط تصاعد التوترات بالمنطقة

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (إ.ب.أ)
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (إ.ب.أ)
TT

وزير الدفاع الإسرائيلي يحذّر لبنان وسط تصاعد التوترات بالمنطقة

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (إ.ب.أ)
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (إ.ب.أ)

أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، أمس (الخميس)، تحذيراً شديداً لسكان لبنان، مشيراً إلى أنه إذا استمرت ميليشيا «حزب الله» في عدوانها، فإن إسرائيل ستقاتل «بكل قوتها».

وقال غالانت، في رسالة غير عادية موجهة بشكل مباشر إلى الشعب اللبناني، إن إسرائيل تسعى «للسلام والازدهار والاستقرار على جانبي الحدود الشمالية».

وتابع غالانت: «لن نسمح لميليشيا (حزب الله) بزعزعة استقرار الحدود والمنطقة».

وأكد أنه «إذا استمر (حزب الله) في عدوانه، فإن إسرائيل ستقاتله بكل قوتها»، مضيفاً: «أولئك الذين يلعبون بالنار يجب أن يتوقعوا الدمار».

يُشار إلى أنه في أعقاب مقتل زعيم حركة «حماس» الفلسطينية إسماعيل هنية في طهران والقائد العسكري البارز في «حزب الله» فؤاد شكر، تواصل تزايد خطر اندلاع حرب كبرى في الشرق الأوسط. وهددت إيران و«حزب الله» و«حماس» بالرد على إسرائيل.

وتبادل «حزب الله» إطلاق النار بشكل شبه يومي مع إسرائيل دعماً لحليفته، «حماس»، منذ أن أدى الهجوم الذي شنته الحركة الفلسطينية على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى اندلاع حرب غزة.

وقد أسفرت الاشتباكات عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين في لبنان وإسرائيل. وقتل أكثر من 350 من أعضاء «حزب الله» فضلاً عن جنود إسرائيليين.

وتعرض عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود للنزوح من منازلهم.


مقالات ذات صلة

«أونروا» تؤكد عزمها مواصلة عملها في غزة رغم الحظر الإسرائيلي

المشرق العربي فلسطيني يحمل صندوق مساعدات وزّعته وكالة «الأونروا» في دير البلح بقطاع غزة (رويترز)

«أونروا» تؤكد عزمها مواصلة عملها في غزة رغم الحظر الإسرائيلي

قال المفوض العام لوكالة «الأونروا»، إن الوكالة عازمة على مواصلة العمل في غزة والضفة الغربية المحتلة بعد دخول حظر إسرائيلي على عملياتها حيز التنفيذ في 30 يناير.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شؤون إقليمية تحمع لأقارب رهائن محتجزين لدى حماس خارج مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي (ا.ب)

الحكومة الإسرائيلية توافق على اتفاق الهدنة مع «حماس»

وافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على اتفاق إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية الوزير المتطرف إيتمار بن غفير (إ.ب.أ)

الإسرائيليون يكافئون نتنياهو على الصفقة وبن غفير على رفضها

أظهر استطلاع رأي في إسرائيل أن غالبية الإسرائيليين تؤيد صفقة غزة، إذ كافأت رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، على إنجازها بزيادة رصيده بمقعدين.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي رجال شرطة إسرائيليون يقودون الأسير الفلسطيني عبد الله البرغوثي داخل محكمة إسرائيلية (أ.ف.ب)

أبرز الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية

هناك أكثر من 10 آلاف فلسطيني في السجون الإسرائيلية، وهذا الرقم لا يشمل الفلسطينيين الذين اعتقلوا من قطاع غزة خلال الـ15 شهراً الماضية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أصدر رئيس مصلحة السجون الجنرال كوبي يعقوبي تعليمات لمنع أي مظاهر عامة للفرح في عسقلان وغيرها من مناطق إسرائيل لإطلاق المعتقلين الفلسطينيين (د.ب.أ)

إسرائيل تمنع الاحتفالات بإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين

تعتزم السلطات الإسرائيلية منع الاحتفالات بإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين مقابل الإفراج عن رهائن بقطاع غزة في إطار اتفاق الهدنة مع حركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

انقسامات عميقة في حكومة نتنياهو تهدد استمرار وقف إطلاق النار... ومستقبله السياسي

نتنياهو يرأس اجتماعاً لمجلس الوزراء الأمني ​​للتصويت على اتفاق وقف إطلاق النار بعد تأكيد التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يوقف الحرب التي استمرت 15 شهراً مع «حماس» في غزة (أ.ب)
نتنياهو يرأس اجتماعاً لمجلس الوزراء الأمني ​​للتصويت على اتفاق وقف إطلاق النار بعد تأكيد التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يوقف الحرب التي استمرت 15 شهراً مع «حماس» في غزة (أ.ب)
TT

انقسامات عميقة في حكومة نتنياهو تهدد استمرار وقف إطلاق النار... ومستقبله السياسي

نتنياهو يرأس اجتماعاً لمجلس الوزراء الأمني ​​للتصويت على اتفاق وقف إطلاق النار بعد تأكيد التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يوقف الحرب التي استمرت 15 شهراً مع «حماس» في غزة (أ.ب)
نتنياهو يرأس اجتماعاً لمجلس الوزراء الأمني ​​للتصويت على اتفاق وقف إطلاق النار بعد تأكيد التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يوقف الحرب التي استمرت 15 شهراً مع «حماس» في غزة (أ.ب)

كشف تقرير لشبكة «سي إن إن» الأميركية عن انقسامات عميقة في السياسة الإسرائيلية يمكن أن تهدد طول عمر صفقة وقف إطلاق النار في غزة، رغم موافقة إسرائيل على دخولها حيز التنفيذ غداً (الأحد).

وبحسب الاتفاق، فإنه من المقرر أن يستمر وقف إطلاق النار لمدة 42 يوماً. ومن المتوقع خلال هذه الفترة إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية مقابل مئات السجناء الفلسطينيين، وسيكون هناك انسحاب بطيء للجيش الإسرائيلي من المراكز الحضرية في غزة وزيادة في المساعدات الإنسانية. لكن «سي إن إن» رأت أن «هذا ليس نهاية دائمة للحرب، ولا يضمن الحرية للرهائن الخمسة والستين الذين سيبقون في غزة في نهاية هذه المرحلة الأولى - والذين من المرجح أن يموت العديد منهم»، وأشارت إلى أنه «لم يتم التفاوض على ذلك بعد؛ إذ سيحدث التفاوض بدءاً من اليوم السادس عشر من الهدنة».

ووفقاً للشبكة، قد تملي تقلبات السياسة الإسرائيلية ما إذا كان أي من ذلك سيحدث.

نتنياهو وافق على صفقة رفضها

والصفقة التي وافق عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تشبه إلى حد كبير الاقتراح الذي عارضه لمدة عام تقريباً. كان الاقتراح الذي انتقده يتضمن وقف إطلاق النار على مراحل متعددة، والانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية، وإطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين، وهذا هو بالضبط ما وافق عليه نتنياهو الآن.

ورغم أن حركة «حماس» أصبحت ضعيفة، فإن إسرائيل لم تحقق «النصر الكامل» الذي وعد به نتنياهو منذ فترة طويلة.

حكومة نتنياهو

كذلك، يشعر حلفاء نتنياهو المتطرفون في الحكومة بالارتباك إزاء هذا التحول المفاجئ. وقال إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي، في بيان صباح الجمعة: «أنا أحب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وسأحرص على استمراره في منصب رئيس الوزراء. لكنني سأترك (الحكومة)؛ لأن الصفقة التي تم توقيعها كارثية». ولكن ما قد يطيح بالحكومة هو أن ينضم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى بن غفير في الانسحاب من ائتلاف نتنياهو. ويريد سموتريتش، وهو قومي يميني متطرف أيضاً، التأكد من أن السلام في غزة ليس دائماً، وأن إسرائيل ستعود إلى الحرب بعد وقف إطلاق النار، والذي من المتوقع أن يشهد إطلاق سراح 33 رهينة.

يائير لابيد (أ.ف.ب)

وفي حين أن رحيل سموتريتش من شأنه أن يكسر ائتلاف نتنياهو، فإن حكومته قد ينقذها منافسه يائير لابيد من حزب المعارضة «يوجد مستقبل» الذي عرض على رئيس الوزراء طوق نجاة سياسياً من خلال دعمه في الهيئة التشريعية، بحسب «سي إن إن».

وأوضحت الشبكة أن هذا معناه أن لابيد سيضع سيفاً على رقبة نتنياهو، ويمكنه أن يؤدي إلى انهيار الحكومة وإلى انتخابات في أي وقت يختاره - وهو التهديد الذي سيفعل رئيس الوزراء بالتأكيد أي شيء لتجنبه.

ومن غير الواضح ما إذا كان نتنياهو قد أعطى سموتريتش أي وعود لتأمين دعمه، لكن الواضح أنه حريص على حل الأزمة، بعد أن التقى سموتريتش مرتين في الساعات التي سبقت إعلان وقف إطلاق النار في قطر.

تنصيب ترمب

وقد يكون عامل آخر أيضاً في قلب استسلام نتنياهو لهذه الهدنة الأولية، وهو الرئيس الأميركي القادم إلى البيت الأبيض دونالد ترمب.

ومن المؤكد أن صورته كرئيس أميركي ينهي الحروب الخارجية ستجلب قدراً هائلاً من الضغط على نتنياهو للبقاء في الاتفاق الذي استحق ترمب الفضل فيه ووصفه بأنه «ملحمي».

وتمكن نتنياهو من تجاهل مبادرات الرئيس جو بايدن، أما الآن فليس لديه مثل هذه الرفاهية، على حد وصف «سي إن إن».