غارات إسرائيلية تستهدف عدداً من المناطق في جنوب لبنان

أعمدة دخان تتصاعد من موقع غارة إسرائيلية استهدفت أطراف قرية كفركلا في جنوب لبنان في 7 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
أعمدة دخان تتصاعد من موقع غارة إسرائيلية استهدفت أطراف قرية كفركلا في جنوب لبنان في 7 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
TT

غارات إسرائيلية تستهدف عدداً من المناطق في جنوب لبنان

أعمدة دخان تتصاعد من موقع غارة إسرائيلية استهدفت أطراف قرية كفركلا في جنوب لبنان في 7 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
أعمدة دخان تتصاعد من موقع غارة إسرائيلية استهدفت أطراف قرية كفركلا في جنوب لبنان في 7 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، اليوم (الخميس)، غارات جوية استهدفت عدداً من المناطق في جنوب لبنان.

ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر اليوم، غارة جوية عنيفة على بلدة الدوير في جنوب لبنان استهدفت منزلاً غير مأهول ودمرته بالكامل، ولم يفد بوقوع إصابات.

كما شنّ غارة فجراً على أطراف بلدة المنصوري الجنوبية، أسفرت عن أضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات والبنى التحتية، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.

وأطلقت القوات الإسرائيلية ليلاً القنابل المضيئة فوق القرى والبلدات في القطاعين الغربي والأوسط في جنوب لبنان.

وتشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة لجماعة «حزب الله» في لبنان، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة، وإعلان «حزب الله» مساندة غزة.


مقالات ذات صلة

إسرائيل تتوعد بمواجهة «عدوان حزب الله» بكل قوتها

المشرق العربي وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (وسط) خلال اجتماع مع أفراد من سلاح الدفاع الجوي (د.ب.أ)

إسرائيل تتوعد بمواجهة «عدوان حزب الله» بكل قوتها

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الخميس، إن بلاده ستواجه «حزب الله» اللبناني «بكل قوتها» في حال واصل «عدوانه» عبر الحدود.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي غارات ليلية على البوكمال شرق سوريا (المرصد السوري - أرشيفية)

إصابة 4 عسكريين في «عدوان جوي» إسرائيلي على سوريا

ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية، نقلاً عن مصدر عسكري، أن أربعة عسكريين أصيبوا بجروح كما وقعت بعض الخسائر المادية جرّاء ما وصفته بـ«عدوان جوي» إسرائيلي على المنطقة.

تحليل إخباري دفاعات إسرائيلية مضادة للصواريخ تستهدف مسيرات إيرانية في إسرائيل 14 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

تحليل إخباري «اغتيال هنية»: «تفوق دفاعي» إسرائيلي يُصعب «الرد الإيراني»

جاء اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران، ليفاقم مخاطر اندلاع حرب إقليمية، خصوصاً مع توعد إيران بالردّ على العملية.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
المشرق العربي مقاتلون من «حزب الله» خلال مناورة عسكرية في مايو 2023 (أرشيفية - د.ب.أ)

إسرائيل ترسم خطوطاً حمراء أمام استهداف المدنيين أو قواعد عسكرية بالوسط

رسمت إسرائيل خطوطاً حمراء أمام الرد المتوقع لـ«حزب الله»، يتمثل في قصف مقرات عسكرية في وسط البلاد أو استهداف مدنيين، مهددة بشن «رد غير متناسب».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي نصر الله متحدثاً في حفل تأبين فؤاد شكر بالضاحية الجنوبية (إ.ب.أ)

نصر الله يتوعّد إسرائيل بضربة أكثر من رد وأقل من حرب

يحتفظ نصر الله لنفسه باختيار التوقيت المناسب على نحو لا يؤدي إلى توسعة الحرب، تاركاً كلمة الفصل للميدان.

محمد شقير (بيروت)

وزير الخارجية الإيراني بالإنابة: اغتيال هنية سيكون «مكلفاً» لإسرائيل

وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري كني في حديث لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»
وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري كني في حديث لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»
TT

وزير الخارجية الإيراني بالإنابة: اغتيال هنية سيكون «مكلفاً» لإسرائيل

وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري كني في حديث لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»
وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري كني في حديث لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»

قال وزير الخارجية الإيراني بالإنابة، علي باقري كني، الخميس، إن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران «خطأ استراتيجي» سيكون «مكلفاً» لإسرائيل.

وأوضح باقري كني في حديث لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» خلال تواجده في مدينة جدة السعودية غداة اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي أن «اغتيال هنية في طهران كان خطأ استراتيجياً سيتبعه ثمن باهظ جداً».

ولم تعلّق إسرائيل على اغتيال هنية الذي كان في طهران للمشاركة في تنصيب الرئيس الجديد مسعود بيزشكيان، فيما تعهدت إيران بالانتقام من إسرائيل محمّلة إياها المسؤولية؛ ما وضع المنطقة برمتها في حالة تأهب وترقب.

وكرر باقري كني مواقف المسؤولين الإيرانيين بشأن «حقّ إيران الذاتي» في «الدفاع المشروع» عن النفس. وتابع أن الردّ «سيكون مكلفاً»، لكنه «سيكون لصالح الأمن والاستقرار، وبالتالي لصالح جميع الدول في المنطقة».

وأضاف أن إيران «تستخدم حقها الذاتي في الدفاع عن أمنها القومي وسلامة أراضيها حتى لا تبقى الأعمال الإرهابية دون تكلفة ودون ثمن».

وردّاً على سؤال عن ماهية الردّ، قال: «المسؤولون في إيران هم الذين يقرّرون كيفية الردّ وفق مصالح الجمهورية».

واتهم المسؤول الإيراني إسرائيل بأنها «تريد تصدير التوتر والحرب والأزمة من غزة إلى سائر المنطقة»، مؤكداً في الوقت نفسه على أنها غير قادرة على شنّ حرب ضد بلاده.

وأوضح أن «الصهاينة ليسوا في موقع يمكّنهم من أن يشنوا حرباً ضدنا (...) لا يملكون هذه القوة للقيام بذلك».

«حق ذاتي»

ورغم المخاوف المتزايدة من التصعيد واتساع رقعة النزاع في المنطقة والدعوات إلى ضبط النفس خصوصاً من جانب الولايات المتحدة، قال باقري كني إن أعضاء منظمة التعاون الإسلامي أعربوا عن دعمهم للردّ الإيراني.

واعتبر باقري كني أن «الدول الغربية التي تزعم أنها طلبت من الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأن يكون ردّها محدوداً، هي في موقع مساءلة وليست في موقع تقديم النصائح» لإيران.

وقال إن «واجب مجلس الأمن التصدّي ومواجهة التهديدات ضد الدول الأعضاء» في الأمم المتحدة، آخذاً على الدول الغربية أنها لم «تدن حتى» اغتيال هنية الذي يشكّل «انتهاكاً للأمن والسلام الدوليين».

واتهم الولايات المتحدة وبريطانيا بعرقلة قرارات مجلس الأمن التي يفترض أن «تردع إسرائيل».

وكلاء إيران

وجاء مقتل هنية بعد ساعات من استهداف القائد العسكري البارز في حزب الله اللبناني فؤاد شكر في غارة إسرائيلية على مبنى سكني في ضاحية بيروت الجنوبية. وتوعّد الأمين العام للحزب حسن نصر الله بالردّ «أيّاً تكن العواقب».

وقال باقري كني إن «حزب الله» والفصائل الأخرى المدعومة من إيران في المنطقة، «مستقلة ولكن لديها أهداف مشتركة مع إيران (...) بما فيها مواجهة الإرهاب والعدوان والاحتلال (...) كل وفقاً لمصالحه وإدراكه للأوضاع»، موضحاً أن «الخطوات التي يتخذها هذا المحور تراعي المصالح الوطنية لكل دولة يتواجد فيها».

ورداً على سؤال عن تحرك المتمردين اليمنيين المدعومين من إيران الذين يهاجمون سفناً في البحر الأحمر يقولون إنها متجهة إلى إسرائيل، قال باقري كني: «ما يقوم به اليمنيون هو دعم لأهالي غزة».

وأضاف أن اليمنيين الحوثيين الذين يشكّلون جزءاً من «محور المقاومة»، «يردّون بالعمل الصحيح ويواجهون القتلة».