تقرير: عملاء من «الحرس الثوري» جنّدهم الموساد وضعوا قنبلة أسفل سرير هنية قبل ساعات من اغتياله

صورة جوية لدار الضيافة التي كان يقيم فيها إسماعيل هنية شمال طهران (نيويورك تايمز)
صورة جوية لدار الضيافة التي كان يقيم فيها إسماعيل هنية شمال طهران (نيويورك تايمز)
TT

تقرير: عملاء من «الحرس الثوري» جنّدهم الموساد وضعوا قنبلة أسفل سرير هنية قبل ساعات من اغتياله

صورة جوية لدار الضيافة التي كان يقيم فيها إسماعيل هنية شمال طهران (نيويورك تايمز)
صورة جوية لدار الضيافة التي كان يقيم فيها إسماعيل هنية شمال طهران (نيويورك تايمز)

كان اغتيال زعيم «حماس» إسماعيل هنية في طهران، يتطلب ترتيبات معقدة وتعاون عملاء محليين مع شبكة من جواسيس «الموساد».

وكشف تقرير لصحيفة «Jewish Chronicle» عن أن الجهاز المتفجر وُضع تحت سرير هنية بواسطة إيرانيين جنّدهم «الموساد» من وحدة أمن «أنصار المهدي» التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني.

هؤلاء الحراس، الذين كان من المفترض أن يؤمنوا المبنى، ظهروا في لقطات الكاميرات الأمنية وهم يتسللون إلى غرفة هنية ويدخلونها بمفتاح.

بعد دقائق، غادروا الغرفة بهدوء واستقلوا سيارة سوداء، ثم غادروا إيران بمساعدة «الموساد».

تظهر الكاميرات الأمنية أن الجهاز المتفجر وُضع في يوم الانفجار، الساعة 4:23 مساءً، قبل 9 ساعات من تفعيله.

ووقع الانفجار في تمام الساعة 01:37 صباحاً بالتوقيت المحلي.

استخدم الموساد قنبلة مسطحة بحجم 3 بوصات (1.5 سنتيمتر) عرضاً و6 بوصات طولاً (2.5 سنتيمتر)، ثبتت في الجزء السفلي من السرير. كانت القنبلة مصممة لتقليل الأضرار، ما أدى إلى تضرر منطقة محددة فقط من المبنى.

بعد اتخاذ القرار باغتيال هنية، بحث الموساد عن فرصة مناسبة لتنفيذ العملية. هذه الفرصة جاءت عندما تمت دعوة هنية لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.

قام «الموساد» بزيارة المنطقة بانتظام لتزويد اللوجستيات التشغيلية وتحديد طرق الهروب وفحص تدابير أمن المبنى.

تنفيذ العملية

ارتدى العملاء ملابس خضراء وصعدوا إلى الأشجار القريبة من المبنى لمراقبته بوضوح. وأبلغوا فور وصول هنية إلى المبنى.

وبعد انطفاء الضوء في غرفته، فجر مشغل القنبلة الانفجار الذي أدى إلى مقتل هنية فوراً وإصابة حارسه الشخصي بجروح قاتلة ثم مقتله.

وبعد الاغتيال، داهمت السلطات الأمنية الإيرانية مجمع دار الضيافة واعتقلت 28 مسؤولاً عسكرياً رفيع المستوى. وتم تحليل الكاميرات الأمنية واكتشاف تورط أعضاء من «الحرس الثوري» الإيراني، ما أثار غضب السلطات الإيرانية.


مقالات ذات صلة

«حزب الله»: هاجمنا قاعدة أسدود البحرية وقاعدة استخبارات عسكرية قرب تل أبيب

المشرق العربي ضابط شرطة يسير في مكان سقوط المقذوف بعد أن أبلغ الجيش الإسرائيلي عن وابل من المقذوفات التي تعبر إلى إسرائيل من لبنان في معالوت ترشيحا بشمال إسرائيل (رويترز) play-circle 00:37

«حزب الله»: هاجمنا قاعدة أسدود البحرية وقاعدة استخبارات عسكرية قرب تل أبيب

أعلن «حزب الله» اللبناني، في بيان، الأحد، أنه شن هجوماً بطائرات مسيَّرة على قاعدة أسدود البحرية في جنوب إسرائيل للمرة الأولى.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق مؤسِّسة المبادرة مع فريقها المُساعد للنازحين الصمّ (نائلة الحارس)

«مساعدة الصمّ»... مبادرة تُثلج قلب مجتمع منسيّ في لبنان

إهمال الدولة اللبنانية لمجتمع الصمّ يبرز في محطّات عدّة. إن توجّهوا إلى مستشفى مثلاً، فليس هناك من يستطيع مساعدتهم...

فيفيان حداد (بيروت)
الاقتصاد صائغ يعرض قطعة من الذهب في متجره بمدينة الكويت (أ.ف.ب)

الذهب يواصل مكاسبه مع احتدام الحرب الروسية - الأوكرانية

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الخميس، للجلسة الرابعة على التوالي مدعومة بزيادة الطلب على الملاذ الآمن وسط احتدام الحرب الروسية - الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد ناقلة نفط خام في محطة نفط قبالة جزيرة وايدياو في تشوشان بمقاطعة تشجيانغ (رويترز)

النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، وسط مخاوف بشأن الإمدادات بعد تصاعد التوتر الجيوسياسي المرتبط بالحرب الروسية - الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
شؤون إقليمية آموس هوكستين (أ.ف.ب)

هوكستين يصل إلى تل أبيب قادماً من بيروت: هناك أمل

وصل المبعوث الأميركي، آموس هوكستين، إلى إسرائيل قادماً من لبنان، في إطار جهود الوساطة لوقف إطلاق النار بين «حزب الله» والدولة العبرية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

إيران: التخلي عن السلاح النووي ليس مجاناً

منشأة بوشهر النووية الإيرانية (أ.ف.ب)
منشأة بوشهر النووية الإيرانية (أ.ف.ب)
TT

إيران: التخلي عن السلاح النووي ليس مجاناً

منشأة بوشهر النووية الإيرانية (أ.ف.ب)
منشأة بوشهر النووية الإيرانية (أ.ف.ب)

عرض مسؤول إيراني بارز، أمس، على الإدارة الأميركية الجديدة عدمَ امتلاك سلاح نووي مقابلَ تعويضات وامتيازات.

وقال علي لاريجاني، مستشار المرشد علي خامنئي، إنَّ بلاده والولايات المتحدة دخلتا في وضع جديد فيما يتعلق بالملف النووي. وأضاف: «إذا أرادت الإدارة الأميركية الجديدة ألا نمتلك سلاحاً نووياً فعليها قبول شروطنا، مثل تعويض الخسائر، ومنح امتيازات أخرى».

من جانبه، هاجم رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد تبنيها قراراً ينتقد طهران بسبب عدم تعاونها. وقال عزيزي: «إن ما قاله رافاييل في طهران لا يتطابق مع أفعاله في فيينا».

بدوره، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمال وندي، إنَّ «الضغوط الناجمة عن قرار الوكالة الدولية ستزيد من قدرتنا على التخصيب».