إسرائيل أبلغت واشنطن مسؤوليتها عن اغتيال هنية

أعضاء من الكشافة في صيدا بلبنان يحملون صورة لزعيم «حماس» الراحل إسماعيل هنية خلال احتجاج تنديداً بمقتله (رويترز)
أعضاء من الكشافة في صيدا بلبنان يحملون صورة لزعيم «حماس» الراحل إسماعيل هنية خلال احتجاج تنديداً بمقتله (رويترز)
TT

إسرائيل أبلغت واشنطن مسؤوليتها عن اغتيال هنية

أعضاء من الكشافة في صيدا بلبنان يحملون صورة لزعيم «حماس» الراحل إسماعيل هنية خلال احتجاج تنديداً بمقتله (رويترز)
أعضاء من الكشافة في صيدا بلبنان يحملون صورة لزعيم «حماس» الراحل إسماعيل هنية خلال احتجاج تنديداً بمقتله (رويترز)

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة أنها مسؤولة عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، في طهران، الأسبوع الماضي.

وقالت الصحيفة نقلاً عن 3 أشخاص على دراية بتفكير البيت الأبيض، إنه رغم أن إسرائيل لم تعلِّق على مقتل هنية، فقد أبلغت المسؤولين الأميركيين على الفور بأنها مسؤولة عن العملية.

وأوضحت أن مسؤولين في البيت الأبيض عبَّروا عن دهشتهم واستيائهم من اغتيال هنية؛ حيث عدُّوه عقبة في مساعيهم المستمرة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة.


مقالات ذات صلة

نتنياهو: مستعدون «دفاعياً وهجومياً» مع ترقّب هجوم إيران وحلفائها

شؤون إقليمية  رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

نتنياهو: مستعدون «دفاعياً وهجومياً» مع ترقّب هجوم إيران وحلفائها

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم (الأربعاء)، أن إسرائيل مستعدة «دفاعياً وهجومياً» و«تمضي قدماً نحو الانتصار»، في حين يسود ترقُّب في البلاد ل

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية يحيى السنوار يتحدّث خلال اجتماع بمدينة غزة في 30 أبريل 2022 (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي يتوعّد بالعثور على السنوار وتصفيته

توعّد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هيرتسي هاليفي، الأربعاء، بالعثور على يحيى السنوار وتصفيته، بعدما سُمّي رئيساً للمكتب السياسي لحركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
خاص لوحة بأحد شوارع بيروت تجمع صور كل من رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية والقيادي في «حزب الله» فؤاد شكر وقاسم سليماني قائد «فيلق القدس» (رويترز)

خاص «جبهة المساندة» تجمّد حياة اللبنانيين 4 مرات... بانتظار الحرب

شهدت هذه الحرب أربع محطات بارزة رافقتها تهديدات وترقبات لمسار تطورها، بدأت في الأسبوع الأول من الحرب، حيث طوقت التحركات الدبلوماسية المخاطر من توسعها.

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي الدخان يتصاعد جراء غارة جوية استهدفت بلدة كفركلا بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

إسرائيل توسع القصف إلى «الخط الثاني» بعد الحدود بجنوب لبنان

دخلت بلدات جديدة في جنوب لبنان، واقعة على الخط الحدودي الثاني مع إسرائيل، دائرة الاستهداف الإسرائيلي المكثف بوتيرة متصاعدة

نذير رضا (بيروت)
المشرق العربي الدخان يتصاعد من موقع غارة إسرائيلية استهدفت قرية كفركلا في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

إسرائيل: مقتل قائد وحدة الصواريخ المضادة للدبابات في «حزب الله»

أعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاحه الجوي قضى على «الإرهابي» حسن فارس جيشي من «حزب الله»، والذي كان يعمل قائدا لوحدة الصواريخ المضادة للدبابات.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

استياء فرنسي من تصريحات وزير المالية الإسرائيلي حول غزة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ينشط على الصعيد الديبلوماسي لمنع تفجر الوضع في الشرق الأوسط (إ.ب.آ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ينشط على الصعيد الديبلوماسي لمنع تفجر الوضع في الشرق الأوسط (إ.ب.آ)
TT

استياء فرنسي من تصريحات وزير المالية الإسرائيلي حول غزة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ينشط على الصعيد الديبلوماسي لمنع تفجر الوضع في الشرق الأوسط (إ.ب.آ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ينشط على الصعيد الديبلوماسي لمنع تفجر الوضع في الشرق الأوسط (إ.ب.آ)

فيما تنشط الدبلوماسية الفرنسية على أكثر من صعيد للمساهمة من خلال اتصالاتها الإقليمية والدولية لتجنب اشتعال الشرق الأوسط، وانزلاقه إلى حرب واسعة بين إيران ومحور المقاومة من جهة، وإسرائيل التي تحظى بدعم أميركي واسع ومعلن من جهة أخرى، سلطت الخارجية الفرنسية الضوء على التصريحات الأخيرة التي أدلى بها وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموترتيش، مؤخراً، وقال فيها إن «ترك مليوني مدني يموتون جوعاً ربما يكون مبرراً وأخلاقياً» من أجل تحرير الرهائن الإسرائيليين في غزة.

وأعربت الخارجية الفرنسية، الأربعاء، في إطار مؤتمرها الصحافي اليومي، عن «ذهولها العميق من التصريحات الفاضحة» التي صدرت عن الوزير الإسرائيلي الأكثر يمينية، والمعروف بتطرفه الشديد وبتصريحاته التي تصب الزيت على النار، والتي تعكس احتقاراً لا يوصف إزاء الفلسطينيين، والرافض بشكل قاطع لوقف الحرب في غزة، والداعي لضربة عسكرية استباقية ضد «حزب الله» في لبنان، وأيضاً في إيران. ودعت باريس الحكومة الإسرائيلية إلى «إدانة هذه التصريحات غير المقبولة بشدة».

محكمة العدل الدولية (رويترز)

محكمة العدل الدولية

وفي جانب آخر، أكدت فرنسا من جديد أنه يجب على إسرائيل الامتثال لأمر محكمة العدل الدولية، الصادر في 26 يناير (كانون الثاني)، الخاص بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لتحقيق هذه الغاية.

وجاء في البيان الصادر عن الخارجية: «تذكّر فرنسا بأن تقديم المساعدات الإنسانية لمليوني مدني في حالة طوارئ مطلقة في منطقة خاضعة للحصار، والتي تسيطر إسرائيل على نقاط الوصول إليها، هو أمر إلزامي بموجب القانون الإنساني الدولي، كما ذكّرت به محكمة العدل الدولية. وتذكر أيضاً أن الوضع في فلسطين تنظر به المحكمة الجنائية الدولية. ونبه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، بأن عرقلة إيصال المساعدات قد تشكل جريمة تقع ضمن اختصاص المحكمة الجنائية الدولية».

وأخيراً، تناول بيان الخارجية الوضع العام المسيطر على منطقة الشرق الأوسط وجاء فيه: «نظراً لخطر زعزعة الاستقرار الإقليمي والخسائر البشرية غير المقبولة، فإنه من المُلح أكثر من أي وقت مضى أن يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار للسماح بإطلاق سراح جميع الرهائن، بمن فيهم مواطنينا الاثنين، ووضع حد لمعاناة شعب غزة وإيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع».

فلسطينيون يتفقدون الدمار الذي لحق بمدينة دير البلح في وسط قطاع غزة بعد قصف إسرائيلي (د.ب.أ)

إجراءات عملية

هل من فائدة ترجى من هذه البيانات؟ يتفق الكثيرون على أنه منذ 10 أشهر، أن الطرف الإسرائيلي لا يعير البيانات الصادرة عن باريس أو عن غيرها من العواصم الإقليمية أو الدولية، بما فيها تلك التي تصدرها الإدارة الأميركية، الداعم الأول لإسرائيل، أي اعتبار طالما أنها تبقى غير مصحوبة بإجراءات عملية من شأنها أن تجبر إسرائيل على أخذها بعين الاعتبار.

وفيما تدعو العواصم العالمية، من غير استثناء، إلى النظر فيما يسمى «اليوم التالي»، وتذكر بالحاجة إلى حل سياسي أساسه مبدأ قيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل بموجب القرارات الدولية، فإن الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي لم يتردد في التصويت على قرار يرفض فيه قيام دولة فلسطينية، فيما تسارع السلطات الإسرائيلية في عملية الاستيطان في الضفة الغربية، وتعمل على سلب الفلسطينيين آلاف الهكتارات من الأراضي، وتمعن في تقطيع أواصر الضفة الغربية المحتلة من غير أن تلقى هذه الممارسات سوى إدانات لفظية لا تقدم أو تؤخر.

لذا، من المفيد أن تواظب الدول الغربية ومنها فرنسا، على إدانة الانتهاكات الإسرائيلية ولكنها ستكون أكثر مصداقية إذا أرفقت إداناتها بإجراءات عقابية ملموسة.