وزير الخارجية الإسرائيلي يدعو إلى «تصفية سريعة» للسنوار إثر تعيينه زعيماً لـ«حماس»

يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس (د.ب.أ)
يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس (د.ب.أ)
TT

وزير الخارجية الإسرائيلي يدعو إلى «تصفية سريعة» للسنوار إثر تعيينه زعيماً لـ«حماس»

يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس (د.ب.أ)
يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس (د.ب.أ)

دعا وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس مساء اليوم الثلاثاء إلى «تصفية سريعة» ليحيى السنوار، بعيد تعيينه رئيساً للمكتب السياسي لحركة «حماس»، خلفاً لإسماعيل هنية الذي قتل في طهران الأسبوع الفائت.

ًوكتب كاتس على منصة «إكس» أن «تعيين الإرهابي يحيى السنوار على رأس (حماس) خلفا ».لإسماعيل هنية، هو سبب إضافي لتصفيته سريعاً ومحو هذه المنظمة الحقيرة من الخريطة


مقالات ذات صلة

السنوار يخلف هنية... وضغوط لخفض الضربات

المشرق العربي يحيى السنوار متحدثاً إلى وسائل الإعلام في غزة 28 أكتوبر 2019 (رويترز)

السنوار يخلف هنية... وضغوط لخفض الضربات

في الوقت الذي يترقب العالم الرد الإيراني على إسرائيل، أعلنت حركة {حماس}، أمس، اختيار يحيى السنوار رئيساً لمكتبها السياسي خلفاً لإسماعيل هنية.

كفاح زبون (رام الله ) «الشرق الأوسط» ( لندن - طهران)
المشرق العربي (أ.ف.ب) يحيى السنوار

رفاق السنوار في السجن يروون لـ «الشرق الأوسط» قصته

في أعقاب عملية «طوفان الأقصى» التي شنتها حركة «حماس» ضد إسرائيل، ملأ اسم يحيى السنوار الدنيا وشغل دوائر الأمن والسياسية داخل إسرائيل وخارجها.

بهاء ملحم (لندن)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي في أكاديمية سلاح البحرية الأميركية في أنابوليس بولاية ميريلاند (ا.ف.ب)

بلينكن يحض إيران وإسرائيل على «عدم تصعيد» النزاع

حضّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم، إيران وإسرائيل على عدم تصعيد النزاع في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (أنابوليس، ماريلاند (الولايات المتحدة))
المشرق العربي يحيى السنوار (وسط) القائد الجديد لـ«حماس» (أ.ف.ب)

«حماس»: تعيين السنوار خلفاً لهنية «رسالة قوية» إلى إسرائيل

اختارت «حماس»، الثلاثاء، يحيى السنوار قائداً سياسياً جديداً خلفاً لرئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية «حماس» تحرق دبابة إسرائيلية في 7 أكتوبر الماضي (رويترز)

الإسرائيليون لا يتقبلون «دولة فلسطينية» إلا بظهور «قائد ملهم»

قالت الاختصاصية النفسية، عنات سركيس، التي أشرفت على البحث، إن المجتمع اليهودي لا يزال يعاني من صدمة 7 أكتوبر ويصعب عليه التفكير بمنطق، ولا توجد قيادة يثق بها.

نظير مجلي (تل أبيب)

الإسرائيليون لا يتقبلون «دولة فلسطينية» إلا بظهور «قائد ملهم»

متظاهر يغلق طريقاً خلال مظاهرة في تل أبيب بإسرائيل تطالب بعودة الرهائن الذين اختُطفوا خلال هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (رويترز)
متظاهر يغلق طريقاً خلال مظاهرة في تل أبيب بإسرائيل تطالب بعودة الرهائن الذين اختُطفوا خلال هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (رويترز)
TT

الإسرائيليون لا يتقبلون «دولة فلسطينية» إلا بظهور «قائد ملهم»

متظاهر يغلق طريقاً خلال مظاهرة في تل أبيب بإسرائيل تطالب بعودة الرهائن الذين اختُطفوا خلال هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (رويترز)
متظاهر يغلق طريقاً خلال مظاهرة في تل أبيب بإسرائيل تطالب بعودة الرهائن الذين اختُطفوا خلال هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (رويترز)

خلص البحث الاستطلاعي المعمق الذي أجراه باحثون في «معهد دراسات الأمن القومي» في تل أبيب، وينشر في الأيام المقبلة، إلى أن الإسرائيليين اليهود لا يطيقون ذكر اسم فلسطين أو دولة فلسطينية، وليسوا مستعدين بالمطلق الحديث عن سلام، حتى لو كان ذلك سلاماً شاملاً مع الدول العربية جمعاء، فالهجوم الذي قامت به «حماس» وما لحق بالمدنيين الإسرائيليين، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تركا فيهم جرحاً عميقاً وحقداً بشعاً، ولم يعودوا يؤمنون بأي فلسطيني.

ولكن المفاجئ في التقرير أنه في حال ظهور قائد جديد قوي وموثوق به وذي كاريزما، يجلب لهم اقتراحاً مقنعاً للسلام، فقد يغيرون هذا التوجه، ويوافقون على إعطائه فرصة صنع السلام.

منظر جوي يُظهر مركبات مشتعلة في جنوب إسرائيل بعد إطلاق صواريخ من قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 (رويترز)

جاء هذا البحث في وقت نشرت فيه نتائج استطلاعات راي دلت على أن الإسرائيليين لا يثقون بأية مؤسسة في الدولة. وآخرها استطلاع نشرته إذاعة «103FM» في تل أبيب، الثلاثاء، كشف أن الجمهور لا يقتنع بأي مسؤول إسرائيلي. ومع أن الغالبية الساحقة ترى في رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، قائداً فاشلاً وفاسداً، ويريدون تغييره، فما زال يحظى بأكثر نسبة ممن يرون فيه أفضل الشخصيات ملاءمة لهذا المنصب. ومنحوه فقط 28 في المائة، بينما حظي منافسوه بنسب منخفضة: 21 في المائة لرئيس الحكومة الأسبق، نفتالي بينيت، 14 في المائة لرئيس كتلة «المعسكر الرسمي» ووزير الدفاع السابق، بيني غانتس، 7 في المائة لرئيس حزب «يسرائيل بيتينو»، أفيغدور ليبرمان، 6 في المائة لرئيس المعارضة، يائير لبيد، و2 في المائة لرئيس حزب «اليمين الرسمي»، جدعون ساعر.

فلسطينيون في خان يونس أعلى مركبة عسكرية إسرائيلية جرى الاستيلاء عليها ضمن عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر الماضي (د.ب.أ)

وقالت الاختصاصية النفسية، عنات سركيس، التي أشرفت على البحث الذي أجري في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، إن المجتمع اليهودي في إسرائيل لا يزال يعاني من الصدمة النفسية الشديدة التي ضربته في 7 أكتوبر، ويصعب عليه التفكير بمنطق سليم، بل يصعب عليه أن يفكر. وعلى الرغم من مرور 10 شهور، لم يعرف بعد كيف يستوعبها؛ ولذلك يصعب عليه أن يجابهها.

وهناك مشكلة خطيرة أخرى، أنه لا يجد قيادة تمتلك الجرأة على إخباره بالحقيقة، ولذلك فإنه ما زال بعيداً عن الواقع، ويحتاج لمن يسعى لإعادته إلى هذا الواقع. لقد بات يعيش في فوضى في الحكم، إذ إن القيادات تعقد الأمور أكثر، ولا تقدم حلولاً، ولا تبني أملاً، والشعب منقسم.

ملصقات أسرى الإسرائيليين لدى «حماس» على جدار في تل أبيب 18 أكتوبر (أ.ف.ب)

وحاولت الدراسة أن تتعرف على مكانة القضية الفلسطينية أو الدولة الفلسطينية، أو العملية السلمية في وعي الإسرائيليين اليهود في هذه الظروف. وبحسب سركيس، فإن الدراسة تمت بلقاءات وجهاً لوجه مع المستطلعين، مرتين، الأولى في مطلع السنة والثانية في الشهر الأخير. وجاءت النتائج نفسها في الحالتين، باستثناء طفيف. فأولاً بقي الموقف على ما هو في رفض فكرة الدولة الفلسطينية بل حتى رفض سماع الاسم. وقالت إن المستطلعين حتى من اليسار لم يعودوا مستعدين للحديث عنها.

وتابعت أن الخريطة السياسية انحرفت إلى اليمين بشكل حاد، فأتباع «الليكود» اتجهوا نحو حزب إيتمار بن غفير، والوسط انعطف نحو أحزاب اليمين، واليسار اتجه نحو الوسط الليبرالي. وحتى عندما طرحت عليهم فكرة إقامة سلام شامل مع الدول العربية، في إطاره دولة فلسطينية منزوعة السلاح، رفضوها، وقالوا إنهم لا يثقون بأي فلسطيني.

وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير يتحدث إلى الطوارئ في 4 أغسطس (رويترز)

لقد تعامل الذين جرت مقابلتهم في الدراسة مع «حماس» وأهل غزة كما لو أنهما أمر واحد. ولم يجدوا فرقاً بين «حماس» وبين السلطة الفلسطينية أو «فتح». ولا فرق بين الضفة الغربية وغزة. وحتى مواطنو إسرائيل من الفلسطينيين، هناك من عدَّهم أعداءً، ورفض أي فكرة للتعايش المشترك.

وعندما قيل لهم: «حسناً. أنتم تعرفون ما الذي لا تريدونه. فماذا تريدون إذن؟». هنا بدأت تنطلق كلمات تتراوح ما بين التلعثم والهذيان.

وأما الأمور الاستثنائية في هذه الدراسة، بحسب سركيس، فقد تجلت أولاً في ظاهرة التراجع عن تأييد بن غفير، حيث وجدوا أنه صبياني وليس جاداً. في الحديث عن المستقبل البعيد، قال البعض إنهم يثقون بأن شيئاً ما سيتغير في إسرائيل يؤثر، لكن بعد أجيال عدة، خصوصاً في صفوف الشباب.

مظاهرة أمام مقر السفارة الأميركية في تل أبيب (موقع قيادة الاحتجاج)

وقالت: «مع أن شبابنا بدوا غير متوهجين في هذه الدراسة، على عكس ما يحدث لدى الأجيال الشابة التي تتسم عادة بالثورية والحماس، فإنهم يؤكدون أن الشعب اليهودي قادر على الانتفاض وتنمية قيادات أفضل في المستقبل. وهنا سألناهم إن كانوا يتخيلون قائداً ملهماً يستطيع إخراج إسرائيل من أزمتها. فأجابوا بالإيجاب.

تتابع سركيس: «سألناهم بمزيد من الضغط، هل عند ظهور القائد المناسب، تقبلون التفكير بالسلام؟ فأجابوا بـ نعم شرط أن يكون القائد موثوقاً به ومقنعاً وصادقاً، ويضع على رأس اهتمامه مصالحنا الوطنية».