محتجون من اليهود الحريديم يقتحمون قاعدة للجيش الإسرائيلي

قبل أن تفرقهم الشرطة

رجل يهودي متشدد في قاعدة تجنيد تل هشومير بإسرائيل 5 أغسطس 2024 (رويترز)
رجل يهودي متشدد في قاعدة تجنيد تل هشومير بإسرائيل 5 أغسطس 2024 (رويترز)
TT

محتجون من اليهود الحريديم يقتحمون قاعدة للجيش الإسرائيلي

رجل يهودي متشدد في قاعدة تجنيد تل هشومير بإسرائيل 5 أغسطس 2024 (رويترز)
رجل يهودي متشدد في قاعدة تجنيد تل هشومير بإسرائيل 5 أغسطس 2024 (رويترز)

قال الجيش الإسرائيلي «إن عشرات المحتجين المتزمتين دينياً اقتحموا قاعدة عسكرية تابعة له بالقرب من تل أبيب، اليوم الثلاثاء»، في الوقت الذي استمرت فيه المظاهرات احتجاجاً على أوامر استدعاء اليهود المتدينين للخدمة العسكرية بعد أن كانوا يتمتعون بالإعفاء منها في السابق.

وجاءت المظاهرات في وقت تستعد فيه إسرائيل لهجوم صاروخي متوقع من إيران وسط خلافات كبيرة في المجتمع الإسرائيلي بعد عشرة أشهر من بدء الحرب في غزة.

وندد الجيش باقتحام المحتجين لقاعدة تل هشومير قبل أن تفرقهم الشرطة.

وقال في بيان: «اقتحام قاعدة عسكرية جريمة خطيرة تخالف القانون... يندد الجيش الإسرائيلي بهذا السلوك العنيف ويؤكد تقديم المحتجين للعدالة».

وأظهرت لقطات مصورة نشرتها الشرطة الإسرائيلية عشرات الرجال وهم يواجهون قوات الشرطة أمام القاعدة بينما كانوا يرتدون الزي التقليدي لليهود الحريديم المكون من بدلات سوداء وقبعات.

وكانت المحكمة العليا في إسرائيل قد أمرت الحكومة في يونيو (حزيران) بإنهاء إعفاء طلاب المعاهد الدينية من اليهود المتزمتين دينياً والبدء في تجنيدهم في الجيش، وذلك على الرغم من الاعتراضات الشديدة من جانب اليهود الحريديم والأحزاب الدينية المشاركة في ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وأُرسلت أول دفعة من أوامر الاستدعاء قبل أسبوعين تقريباً، ومن المقرر أن يبدأ المجندون من الحريديم في الالتحاق بالجيش.

ويعود إعفاء اليهود الحريديم من التجنيد في الجيش إلى الأيام الأولى لإنشاء إسرائيل عندما أعفى أول رئيس وزراء لإسرائيل ديفيد بن غوريون نحو 400 طالب من أداء الخدمة العسكرية حتى يتمكنوا من تكريس أنفسهم للدراسة الدينية.

وكان الحريديم يشكلون أقلية في هذا الوقت، لكن الإعفاءات باتت تمثل مشكلة كبيرة مع زيادة أعدادهم إلى أكثر من 13 في المائة من سكان إسرائيل، وهي النسبة التي من المتوقع أن تصل إلى نحو ثلث السكان في غضون 40 عاماً بسبب ارتفاع معدلات المواليد لديهم.

وظلت هذه القضية عالقة دون حل لعقود، لكنها طفت على السطح مجدداً بسبب الحرب في غزة واحتمال اندلاع حرب أوسع مع إيران وجماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من طهران.

وقال الجيش الإسرائيلي: «تجنيد المواطنين المتزمتين دينياً ضرورة عملياتية ويُنفذ وفقاً للقانون. الجيش الإسرائيلي عازم على المضي قدماً فيه».


مقالات ذات صلة

إسرائيل تطبق الحصار على مدينة الخيام تمهيداً لاقتحامها

المشرق العربي عناصر من الدفاع المدني يعملون في موقع غارة إسرائيلية استهدفت منطقة البسطا في بيروت (رويترز)

إسرائيل تطبق الحصار على مدينة الخيام تمهيداً لاقتحامها

قطعت القوات الإسرائيلية خطوط الإمداد إلى مدينة الخيام، وأحكمت طوقاً على المقاتلين الموجودين فيها، بعد تقدمها إلى بلدة ديرميماس المشرفة على مجرى نهر الليطاني

نذير رضا (بيروت)
المشرق العربي عمال إنقاذ يبحثون بين الركام عن ناجين في موقع استهداف إسرائيلي لمنطقة البسطة في وسط بيروت (أ.ب)

تضارب حول اغتيال رئيس «هيئة العمليات» بـ«حزب الله» في غارة وسط بيروت

تضاربت الأنباء حول هوية القيادي من «حزب الله» الذي استهدفته غارة إسرائيلية عنيفة في وسط العاصمة اللبنانية، أدت إلى مقتل 11 شخصاً وإصابة آخرين بجروح

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي مبنى مدمّر نتيجة القصف الإسرائيلي في جباليا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

«القسام»: مقتل أسيرة في هجوم إسرائيلي على شمال قطاع غزة

أعلن المتحدث باسم «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» الفلسطينية، أبو عبيدة، اليوم (السبت)، مقتل أسيرة إسرائيلية في هجوم إسرائيلي على شمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية نتنياهو متوسطاً وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي في أكتوبر 2023 (د.ب.أ)

نتنياهو و«الليكود» يتربصان بغالانت لفصله من الحزب وإجباره على التقاعد

يريد رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أن يستقيل يوآف غالانت من الكنيست؛ خوفاً من أن يصوّت ضد الائتلاف في أصوات حاسمة.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي عمال يزيلون الأنقاض من موقع غارة جوية إسرائيلية على احد المنازل في بعلبك (أ.ف.ب)

لبنان: مقتل 5 في قصف إسرائيلي على بعلبك

أفادت تقارير إعلامية لبنانية اليوم (السبت) بمقتل خمسة في قصف إسرائيلي استهدف بلدة شمسطار في بعلبك.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

«الطاقة الذرية الإيرانية»: لم نتفق على ألا يتجاوز التخصيب 60%

عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
TT

«الطاقة الذرية الإيرانية»: لم نتفق على ألا يتجاوز التخصيب 60%

عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

نقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، قوله اليوم (السبت) إن بلاده لم تتفق على ألا يتجاوز تخصيب اليورانيوم نسبة 60 في المائة، وأضاف: «بل لدينا أوامر بزيادة السرعة، والعمل جارٍ على ذلك تدريجياً».

وتابع: «لم نوقف التخصيب بنسبة 60 في المائة، المفتشون كان من المفترض أن يأتوا بعد انتهاء اجتماع مجلس المحافظين لتقييم القدرات. هذه القدرات كانت ستبقى ثابتة لمدة شهر دون توقف التخصيب، مع تحويل المواد المخصبة إلى مستوى أقل».

وشدد كمالوندي على أن إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة النووية أنها ستقوم بتشغيل آلاف أجهزة الطرد المركزي في «حال المواجهة» معها، وأكد أن الضغوط والتهديدات الغربية بشأن البرنامج النووي لبلاده لن تؤدي إلى أي نتيجة.

من جهتها، ذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء أن كيومرث حيدري، قائد القوة البرية للجيش، أعلن خلال مؤتمر صحافي إدخال غواصات جديدة للخدمة قريباً.

وقال حيدري: «نحن في طور بناء غواصات جديدة ستنضم قريباً».

كما أعلن حيدري تصنيع سفن حربية أكثر ثقلاً من طراز «موج»، قائلاً: «نعمل حالياً على بناء اثنتين من هذه السفن، وسيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب».

وأضاف: «إن حماية مصالح البلاد في المياه الساحلية والدولية، وضمان أمن خطوط الملاحة البحرية في السلم والحرب، تتطلب قوة بحرية على مستوى إقليمي ودولي».

ويأتي تصريح القائد العسكري الإيراني وسط توترات متزايدة بين إيران وإسرائيل؛ إذ قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مؤخراً إن بلاده تعتبر الهجوم الأخير الذي شنته إسرائيل على أراضيها بمثابة «هجوم جديد ويستحق رداً من جانبنا».