تركيا: صدام بين الحكومة والمعارضة حول «عسكرة السياسة الخارجية»

انتقادات لـ«عقيدة الوطن الأزرق» للسيطرة على البحار

سفن حربية تركية حرست سفينة تنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط عام 2020 مما أثار توتراً مع اليونان (أرشيفية)
سفن حربية تركية حرست سفينة تنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط عام 2020 مما أثار توتراً مع اليونان (أرشيفية)
TT

تركيا: صدام بين الحكومة والمعارضة حول «عسكرة السياسة الخارجية»

سفن حربية تركية حرست سفينة تنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط عام 2020 مما أثار توتراً مع اليونان (أرشيفية)
سفن حربية تركية حرست سفينة تنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط عام 2020 مما أثار توتراً مع اليونان (أرشيفية)

وقع صدام حاد بين الحكومة التركية والمعارضة، على خلفية التوسع في التدخل العسكري واعتماده بديلاً للسبل الدبلوماسية للبلاد، وذلك على خلفية انتقادات من «حزب الشعب الجمهوري» المعارض لاستراتيجية السياسة الخارجية المعروفة باسم «عقيدة الوطن الأزرق» ووصْفها بأنها «قصة خيالية».

وانتقل الصدام إلى خارج البرلمان، ليتحول إلى سجال بين «الشعب الجمهوري»؛ أكبر أحزاب المعارضة، وحزب «العدالة والتنمية» الحاكم، اللذين بدا في الفترة الأخيرة أنهما تحولا إلى المواجهة الصريحة في كثير من الملفات، بعد فترة تهدئة في إطار ما عُرف بـ«التطبيع السياسي» في البلاد.

«قصة خيالية»

وبدأ الصدام خلال مناقشة البرلمان إرسال قوات إلى الصومال لمدة عامين، بموجب مذكرة مقدمة من الرئاسة التركية، وذلك بموجب اتفاقية تعاون عسكري واقتصادي موقعة مع الصومال في فبراير (شباط) الماضي، وبعد الاتفاق مع مقديشو مؤخراً على بدء سفينة تركية عمليات للتنقيب عن النفط والغاز في 3 مناطق قبالة سواحل الصومال في سبتمبر (أيلول) المقبل.

ووجه نائب «الشعب الجمهوري» عن مدينة إسطنبول، نامق تان، وهو دبلوماسي تركي سابق، انتقادات حادة لاستراتيجية السياسة الخارجية المعروفة باسم «عقيدة الوطن الأزرق» التي تقوم على وجود تركيا في البحار المحيطة بها مثل البحرين المتوسط والأسود وبحر إيجه وغيرها، التي كانت تشكل مناطق نفوذ في السابق، ووصفها بأنها «قصة خيالية».

وقال نامق تان إن «حزب (العدالة والتنمية) الحاكم كان يحلم بإحياء الإمبراطورية العثمانية، ولم يكن راضياً عن العمليات عبر الحدود، وحاول القيام بمغامرات في الخارج، ولحسن الحظ، سرعان ما تخلى عن قصة (الوطن الأزرق) الخيالية، التي كان يتابعها منذ فترة، بسبب ضغط الظروف، عندما بدأ يلوح في الأفق إفلاس الاقتصاد».

من تدريبات للقوات البحرية التركية في بحر إيجه (وزارة الدفاع التركية)

وتسببت انتقادات تان، الذي رافق رئيس «الشعب الجمهوري»، أوغور أوزيل، في لقاءيه مع الرئيس رجب طيب إردوغان في مايو (أيار) ويونيو (حزيران) الماضيين في إطار «عملية التطبيع السياسي»، في رد فعل من جانب حزبه نفسه.

ودافع نائب عن الحزب الحاكم عن «عقيدة الوطن الأزرق»، قائلاً إنها «تعبير ملموس عن حقوق ومصالح الجمهورية التركية في البحار، ومن واجبي بصفتي أميرالاً تركياً أن أشرح وأعلم وأدافع عن مفهوم (الوطن الأزرق)».

دعوات متبادلة للاعتذار

على الجانب الآخر، قال رئيس لجنة الدفاع في البرلمان نائب «العدالة والتنمية» عن مدينة قيصري (وسط) وزير الدفاع السابق، خلوصي أكار، إن وصْف تان استراتيجية «عقيدة الوطن الأزرق» بأنها «قصة خيالية» هو «عار».

وأشار إلى أن هناك عقائد راسخة لدى القوات المسلحة التركية هي «الوطن الأم»، و«السماء الزرقاء» و«الوطن الأزرق»، وأن «كفاح القوات التركية داخل البلاد وخارج الحدود سواء في البر والبحر والجو من أجل حماية أمنها القومي لا يمكن وصفه بـ(القصص أو الحكايات الخيالية)، كما لا يمكن وصف التقدم الذي حققته تركيا في مجال الصناعات الدفاعية بأنه (قصة خيالية)».

جانب من تفقد رئيس أركان الجيش التركي الجنرال متين غوراك للسفينة الحربية التركية «تي جي جي كمال رئيس» بميناء مصراتة الليبي في وقت سابق من الشهر الحالي (وزارة الدفاع التركية)

بدوره، رفض نائب رئيس «العدالة والتنمية» المتحدث الرسمي باسم الحزب، عمر تشيليك، ما جاء على لسان تان، قائلاً إنه يشكل تصريحات «غير مقبولة، وغير مسؤولة، وغير مناسبة».

وقال تشيليك، في مؤتمر صحافي ليل الاثنين- الثلاثاء، عقب اجتماع «مجلس القرار المركزي التنفيذي» للحزب الحاكم برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان، إن «هذا النهج يدعم أطروحات اليونان والقبارصة اليونانيين (جمهورية قبرص) ضد السياسة الوطنية لتركيا، وقد فقد السيد تان بوصلته السياسية»، مشيراً إلى أن تصريحاته «لاقت حماساً كبيراً في الصحافتين اليونانية والقبرصية، ولا يمكن وضع كلماته في سياق النقد السياسي وتقييمها ضمن تلك المعادلة».

وبسبب التوتر الذي اندلع في البرلمان وخارجه، عقد «الشعب الجمهوري» مؤتمراً صحافياً بحضور نائبه نامق تان، وقال المتحدث باسم الحزب، دنيز يوجال، خلال المؤتمر، إن «موقف الحزب معروف، وهو يدافع عن مصالح تركيا، ويؤيد كل جهد يتخذ في هذا الاتجاه».

ودافع يوجال عن موقف تان، قائلاً إنه جرى «حذف جزء من كلمته أمام البرلمان، التي تحتوي ملاحظات وتعريفات مناسبة للغاية، وأُطلقت ضده حملة إعدام خارج نطاق القانون على وسائل التواصل الاجتماعي القريبة من الحكومة».

ودعا المتحدث باسم «العدالة والتنمية» عمر تشيليك إلى الاعتذار عن تصريحات التي استهدف فيها نامق تان «عقيدة الوطن الأزرق».

وترجمت «عقيدة الوطن الأزرق»، بشكل عملي، في الوجود التركي المزداد عبر الحدود والقواعد العسكرية في السنوات الأخيرة، وكثيراً ما استخدم إردوغان مفهوم «الوطن الأزرق» في تصريحاته. لكن هناك من ينتقدها بدعوى أنها تقلل من تأثير الدبلوماسية في السياسة الخارجية لتركيا وتعمل على عسكرتها.

وتستند تلك العقيدة، التي طرحها أول مرة الأدميرال المتقاعد جيم غوردينيز عام 2006 وطورها الأميرال المتقاعد الأكاديمي جهاد يايجي، إلى مبدأ أن حقوق تركيا في مياهها الإقليمية لا تقل أهمية عن حدودها البرية.

ويرى غوردينيز ويايجي أن مساحة قدرها 462 ألف كيلومتر مربع في البحار المحيطة بتركيا يجب أن تكون تحت سلطة أنقرة في إطار القانون الدولي. ويؤكدان ضرورة ذلك في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والطاقة.

ويعتقد خبراء استراتيجيون أن مبادئ «عقيدة الوطن الأزرق» تكمن وراء المبادرات الدبلوماسية والعسكرية التركية في شرق البحر المتوسط ​​في السنوات الأخيرة، وأن هذه الاستراتيجية يجري تنفيذها، ليس فقط في البحار، بل أيضاً على الأرض، في منطقة واسعة تشمل سوريا والعراق والصومال وليبيا، حيث نشرت تركيا قواعد برية وبحرية وثبتت وجودها العسكري في هذه الدول.

وفي هذا السياق يُنظر إلى مذكرة التفاهم الخاصة بتحديد مناطق الولاية البحرية الموقعة بين تركيا وحكومة الوفاق الوطني الليبية السابقة برئاسة فائز السراج في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2019، على أنها من الخطوات الملموسة لـ«عقيدة الوطن الأزرق».


مقالات ذات صلة

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية رئيس «جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي» (الشاباك) رونين بار (وسائل إعلام إسرائيلية)

رئيس الشاباك زار تركيا للدفع بمفاوضات الأسرى مع «حماس»

كُشف النقاب عن زيارة سرية قام بها رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، إلى أنقرة، السبت الماضي، التقى خلالها مع رئيس جهاز المخابرات التركي، إبراهيم قالن.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال مشاركته بقمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو بالبرازيل 19 نوفمبر 2024 (رويترز)

إردوغان: تركيا مستعدة إذا قررت الولايات المتحدة الانسحاب من شمال سوريا

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الأربعاء، إن تركيا مستعدة إذا قررت الولايات المتحدة الانسحاب من شمال سوريا.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يتحدث في مناقشة قمة خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك) في ليما ببيرو 15 نوفمبر 2024 (رويترز)

أميركا تحذر تركيا من استضافة قيادات «حماس»

حذرت الولايات المتحدة اليوم الاثنين تركيا من استضافة قيادات حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

كليتشدار أوغلو يهاجم إردوغان بشدة في أولى جلسات محاكمته بتهمة إهانته

كليتشدار أوغلو أثناء مرافعته أمام المحكمة في أنقرة الجمعة (حزب الشعب الجمهوري)
كليتشدار أوغلو أثناء مرافعته أمام المحكمة في أنقرة الجمعة (حزب الشعب الجمهوري)
TT

كليتشدار أوغلو يهاجم إردوغان بشدة في أولى جلسات محاكمته بتهمة إهانته

كليتشدار أوغلو أثناء مرافعته أمام المحكمة في أنقرة الجمعة (حزب الشعب الجمهوري)
كليتشدار أوغلو أثناء مرافعته أمام المحكمة في أنقرة الجمعة (حزب الشعب الجمهوري)

قدم رئيس «الشعب الجمهوري» المرشح السابق لرئاسة تركيا كمال كليتشدار أوغلو دفاعه في قضية «إهانة رئيس الجمهورية» المرفوعة من الرئيس رجب طيب إردوغان. ومثل كليتشدار أوغلو (75 عاماً) أمام القاضي في الجلسة الأولى من القضية التي يواجه فيها حكماً بالسجن 11 سنة و8 أشهر، وحظر نشاطه السياسي لمدة 5 سنوات.

وقرأ كيليتشدار أوغلو، دفاعه المكون من 25 صفحة، أمام قاضي الدائرة 57 للمحكمة الجنائية الابتدائية في أنقرة، واستهله قائلاً: «لم آتِ للدفاع عن نفسي بسبب جريمة، ولكن لتسجيل الجرائم المرتكبة وللمطالبة بالمحاسبة، ولتسجيل ملاحظة في التاريخ».

كليتشدار أوغلو وإلى جانبه رئيس «الشعب الجمهوري» ورئيس بلدية أنقرة وعدد من الشخصيات الذين جاءوا لمساندته في قاعة المحكمة (حزب الشعب الجمهوري)

وأضاف: «من حسن حظي أنه لم يجرِ تقديمي أمامكم بجريمة سرقة واختلاس حقوق الأيتام، ومرة أخرى، أنا محظوظ لأنني لم أمثُل أمامكم بتهمة الخيانة». وحيا كل الأبطال الوطنيين الذين ضحوا بحياتهم من أجل بقاء الدولة وسيادة الوطن، وللملازمين الشباب الذين طردوا من الخدمة عقب تخرجهم مباشرة بسبب أداء قسم الولاء لمؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك في حفل تخرجهم في أغسطس (آب) الماضي».

دعم واسع

تَجَمَّعَ مئات من أنصار كليتشدار أوغلو و«الشعب الجمهوري» وأحزاب المعارضة أمام المحكمة مطالبين بالعدالة، حيث نمكن من الوصول إلى قاعة المحكمة بصعوبة بالغة.

وحضر رئيس «الشعب الجمهوري»، أوزغور أوزلل، ورئيس بلدية أنقرة منصور يافاش، ورئيس حزب «البلد» محرم إينجه، ورئيس حزب «النصر» أوميت أوزداغ، وعائلة كليتشدار أوغلو، وعائشة أتيش زوجة رئيس منظمة «الذئاب الرمادية» سنان أتيش، الذي اغتيل في أنقرة قبل عامين، فضلاً عن ممثلي أحزاب معارضة ورؤساء بلديات من أنحاء تركيا، بينما غاب رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، بسبب حضوره مؤتمراً في ألمانيا.

تجمع حاشد حول كليتشدار أوغلو أثناء دخوله المحكمة (حزب الشعب الجمهوري)

وقال كليتشدار أوغلو إنه حضر إلى المحكمة ليقول مجدداً للص إنه لص، وليعيد التذكير بقضية الـ128 مليار دولار التي أهدرها إردوغان من احتياطي البنك المركزي لصالح «عصابة المقاولين الخمسة». وأضاف: «إذا كان الرجل الذي قال ليس لديَّ سوى خاتم واحد، إذا أصبحت غنياً، فاعلموا أنني سرقت، (في إشارة إلى إردوغان)، أصبح ثرياً، فإنني أقولها مرة أخرى هو لص».

وطلب من القاضي أن يسمح له بالابتعاد عن موضوع القضية، مشيراً إلى أن إردوغان زج بتركيا في مشروع الشرق الأوسط الكبير من أجل تأسيس حكم الرجل الواحد في تركيا، الذي جُعلت كل السلطات في يده، كما يواصل الآن سياسته من أجل البقاء عبر تقديم تنازلات في قبرص وبحر إيجه. وأضاف: «لقد كانت هذه هي الحال دائماً في التاريخ الحديث، فنظام ضعف اقتصاده أو حتى انهار، ولا يستطيع حماية حدوده، حيث نظام العدالة مرتبط برجل واحد، وحيث جرى تدمير آلية الرقابة، وحيث لا توجد شفافية ومحاسبة، وحيث التعيين في مناصب الدولة وليس على أساس الجدارة والكفاءة، لن يدوم».

وتطرق كليتشدار أوغلو إلى مسيرته المهنية حيث كان مسؤولاً عن مؤسسة التأمين الاجتماعي، قائلاً إنه كان يدير أموال آلاف المواطنين، ولم يأخذ قرشاً واحداً من أموال الدولة إلى بيته، ولم يصبح من الأثرياء، ولا يملك سوى البيت الذي يعيش فيه أنقرة، مع أنه ظل أيضاً رئيسا لـ«الشعب الجمهوري» 13 عاماً.

كمال كليتشدار أوغلو (من حسابه في إكس)

ولفت إلى أنه تعرض للطعن في الظهر في الانتخابات الرئاسية، العام الماضي، من جانب من كانوا يقولون: «إننا وطنيون قوميون، وسنكتبك في وصية عائلتنا»، في إشارة إلى الرئيسة السابقة لحزب «الجيد»، ميرال أكشنار، لنكتشف لاحقاً أنهم كانوا يتعاونون مع إردوغان من أجل إدامة نظام الرجل الواحد الذي تَسَبَّبَ في معاناة البلاد بسبب الفساد والرشوة وتدهور الاقتصاد.

جدل واتهامات

وعُقدت الجلسة الأولى من محاكمة كليتشدار أوغلو وسط جدل واسع وتراشق مع وزير العدل الذي أدلى بتصريحات، الخميس عشية الجلسة، قال فيها إن هناك حالياً 9 قضايا و5 تحقيقات جارية تتعلق بالزعيم السابق لـ«الشعب الجمهوري»، وجرى فتح تحقيق بسبب تصريحاته. وأضاف تونتش: «أقول للسياسيين من (الشعب الجمهوري) إنهم إذا استمروا على السياسة ذلتها فسينتهي بهم الأمر مثل رئيسهم السابق».

كليتشدار أوغلو خلال أحد التجمعات قبل الانتخابات الرئاسية عام 2023 (من حسابه في إكس)

ورد كليتشدار أوغلو على تونتش في كلمة مصورة عبر حسابه في «إكس»، قائلاً: «إذا كانت لديك الشجاعة، فتعال إلى المحكمة غداً، واستمع إلى ما سأقوله لسيدك، ربما تتعلم درساً». واستنكرت قيادات «الشعب الجمهوري» تصريحات وزير العدل مؤكدين أنها جاءت قبل المحاكمة بيوم واحد، توجيهاً أو «أمراً» للقاضي لإدانة كليتشدار أوغلو، وحظر نشاطه السياسي.