نتنياهو من الجولان: ردنا قادم وسيكون قوياً

جانب من عملية تشييع القتلى جراء سقوط صاروخ على بلدة مجدل شمس في الجولان السوري (أ.ف.ب)
جانب من عملية تشييع القتلى جراء سقوط صاروخ على بلدة مجدل شمس في الجولان السوري (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو من الجولان: ردنا قادم وسيكون قوياً

جانب من عملية تشييع القتلى جراء سقوط صاروخ على بلدة مجدل شمس في الجولان السوري (أ.ف.ب)
جانب من عملية تشييع القتلى جراء سقوط صاروخ على بلدة مجدل شمس في الجولان السوري (أ.ف.ب)

زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الاثنين)، موقع سقوط الصاروخ في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري، بعد يومين من الضربة التي اتهمت إسرائيل «حزب الله» اللبناني بشنها، وفق ما أفاد مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال نتنياهو خلال الزيارة إنه «لا يمكن أن تسمح دولة إسرائيل لما حدث أن يمر وردنا قادم وسيكون قوياً».

وأسفر سقوط الصاروخ على ملعب لكرة القدم عن مقتل 12 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 10 أعوام و16 عاماً، وإصابة العشرات الآخرين، بحسب السلطات المحلية

وارتفعت المخاوف اللبنانية من تطور الوضع الميداني في الحرب الدائرة بين إسرائيل و«حزب الله»، بعد ضربة استهدفت بلدة مجدل شمس في الجولان السوري.

وبادر «حزب الله» إلى إصدار بيان رسمي نفى فيه بشكل «قاطع» قيامه بإطلاق الصواريخ، بينما تصاعدت وتيرة التهديدات الإسرائيلية بـ«رد قوي»، خصوصاً أنها أتت بعد ساعات على إعلان إسرائيلي عن إسقاط مسيَّرة تابعة للحزب كانت تتجه نحو حقل «كاريش» في البحر المتوسط.

وبينما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بنيامين نتنياهو «سيجري تقييماً للوضع الأمني مع قادة المنظومة الأمنية»، توعد نتنياهو نفسه بـ«رد قوي». وحمل وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، لبنان و«حزب الله» مسؤولية الهجوم، قائلاً: «إننا نقترب من لحظة حرب شاملة في الشمال»، بينما نقل إعلام إسرائيلي عن مصادر أن واشنطن «طلبت رداً مدروساً على الهجوم».


مقالات ذات صلة

واشنطن تساند ضربة إسرائيلية «قوية ومحدودة» ضد «حزب الله» دون توسيع الصراع

الولايات المتحدة​ أعمدة الدخان تتصاعد من موقع استهدفه الجيش الإسرائيلي في قرية كفركلا الحدودية بجنوب لبنان في 29 يوليو 2024 وسط اشتباكات حدودية مستمرة بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي «حزب الله» (أ.ف.ب)

واشنطن تساند ضربة إسرائيلية «قوية ومحدودة» ضد «حزب الله» دون توسيع الصراع

ألقت كل من إسرائيل والولايات المتحدة بالمسؤولية على «حزب الله»، واتهمته بإطلاق صاروخ فلق إيراني الصنع باتجاه بلدة مجدل شمس في مرتفعات الجولان السورية.

هبة القدسي (واشنطن)
المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)

«حماس» وإسرائيل تتبادلان الاتهامات بعرقلة اتفاق الهدنة في غزة

تبادلت حركة «حماس» وإسرائيل الاتهامات اليوم (الاثنين) فيما يتعلق بعدم إحراز تقدم في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب )
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدى إلقاء خطابه أمام الكونغرس في واشنطن (أ.ف.ب)

رغم تصفيق الكونغرس... «صورة نتنياهو تشوهت في أميركا»

بعد أن عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من واشنطن، أعرب عدد من المسؤولين والخبراء في تل أبيب عن قلقهم من أن صورة نتنياهو قد تشوهت في أميركا.

نظير مجلي (تل أبيب)
شؤون إقليمية دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة (أ.ف.ب)

«حماس»: نتنياهو أضاف شروطاً ومطالب للمقترح الأميركي لوقف إطلاق النار

قالت حركة «حماس» في بيان، اليوم (الاثنين)، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أضاف شروطا ومطالب جديدة إلى المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي جانب من الدمار جراء ضربة صاروخية طالت بلدة مجدل شمس الدرزية في هضبة الجولان أول من أمس (رويترز)

مساعٍ دبلوماسية لتفادي توسّع النزاع بين إسرائيل و«حزب الله»

تسعى دول؛ أبرزها الولايات المتحدة، لتفادي التصعيد بين إسرائيل و«حزب الله»، بعدما توعدت الدولة العبرية بالردّ على ضربة صاروخية بالجولان المحتل نسبتها إلى الحزب.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

رغم تصفيق الكونغرس... «صورة نتنياهو تشوهت في أميركا»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدى إلقاء خطابه أمام الكونغرس في واشنطن (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدى إلقاء خطابه أمام الكونغرس في واشنطن (أ.ف.ب)
TT

رغم تصفيق الكونغرس... «صورة نتنياهو تشوهت في أميركا»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدى إلقاء خطابه أمام الكونغرس في واشنطن (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدى إلقاء خطابه أمام الكونغرس في واشنطن (أ.ف.ب)

بعد أن عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من واشنطن، أعرب عدد من المسؤولين والخبراء في تل أبيب، بينهم مقربون منه ومسؤولون في حزبه الليكود، عن قلقهم من أن صورة نتنياهو قد تشوهت في الولايات المتحدة، رغم التصفيق الذي صاحب خطابه أمام الكونغرس.

كما عبَّر هؤلاء عن قلقهم من تبعات ذلك الخطاب وأيضاً لقاءات نتنياهو مع القيادات الأميركية، خصوصاً مع كامالا هاريس، مؤكدين أن كثيراً من وسائل الإعلام الأميركية وشخصيات سياسة بارزة بدأت تتحدث عن أن أميركا تعرضت لخدعة سياسية غير مسبوقة أظهرت قادة الكونغرس كأنهم بلهاء لا يفقهون في السياسة.

وأشار عدد من مراسلي الصحف الإسرائيلية إلى أن العديد من السياسيين الأميركيين، حتى من الذين صفقوا لنتنياهو ووقفوا احتراماً له، يدركون أنه لم يكن صادقاً في كل ما قاله، وأن هدفه الأول كان رفع أسهمه لدى الجمهور الإسرائيلي. وأشاروا أيضاً إلى أن هدفاً آخر من زيارة نتنياهو لأميركا هو تبرير التراجع عن صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى التي كان قد عرضها الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو (أيار) ووافق عليها نتنياهو، بل شارك في وضعها.

مظاهرة لعائلات رهائن إسرائيليين قرب الكونغرس قبل إلقاء نتنياهو خطابه أمام المُشرعين الأميركيين (رويترز)

الخداع الذاتي

وقال عاموس هرئيل في صحيفة «هآرتس» إن «درجة الخداع الذاتي والإعجاب الجماعي بالأكاذيب وصلت إلى رقم قياسي جديد وخطير في أعقاب خطاب نتنياهو في الكونغرس. لنبدأ بنانسي بيلوسي التي كتبت في تغريدة أن ظهور نتنياهو كان أسوأ بكثير من ظهور أي زعيم أجنبي آخر حصل على شرف التحدث في الكونغرس». وبن رودس، الذي تولى مناصب رفيعة في فترة ولاية باراك أوباما قال: «فقط تخيلوا كيف يُسمَع هذا الخطاب من العالم. تخيلوا زعيماً لم يحظَ في أي يوم باستقبال كهذا في بلاده، يحصل على منبر لتشويه سمعة الكونغرس».

وقالت «القناة 12» الإسرائيلية إن نتنياهو كسب الرأي العام الأميركي لساعة واحدة، لكنه خسر نصف أعضاء الحزب الديمقراطي الأميركي وأكثر من 70 في المائة من الإعلام الأميركي. وأكدت القناة أنه «لأول مرة في تاريخ العلاقات بين البلدين نلاحظ كمية كبيرة من الأميركيين يكرهون رئيس حكومة إسرائيلياً أو يحتقرونه، ويعتقدون أن الخطاب كان مخجلاً، ولا يفهمون كيف يمكن لزعيم دولة أجنبية أن يقف (في الكونغرس) وينتقد متظاهرين أميركيين يمارسون حقهم الدستوري الأساسي في التجمع والاحتجاج»، وذلك في إشارة إلى مئات المتظاهرين الذين وقفوا أمام مبنى الكونغرس وهتفوا ضد نتنياهو وأبدوا تعاطفاً مع الفلسطينيين في غزة.

جانب من خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس (أ.ف.ب)

العلاقة مع هاريس

وأشارت الكاتبة إيريس ليعال إلى أن نتنياهو كسب بعض عناوين الإعلام للحظة، لكنه خسر المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية كامالا هاريس التي أظهرت نفورها منه. وهذا يجب أن يُقلق كل إسرائيلي حريص على العلاقات بين البلدين.

كما هاجم الكاتب جدعون ليفي نواب الكونغرس على استقبالهم نتنياهو بهذا الشكل، فتوجه إليهم مباشرةً قائلاً: «يجب أن تخجلوا يا أعضاء مجلس الشيوخ ومجلس النواب. في الأسبوع الماضي قمتم بعقد جلسة مشينة غير مسبوقة في الكابيتول. قمتم بالتصفيق لسياسي غير مرغوب فيه الآن في أي عاصمة ديمقراطية في العالم. أنتم قمتم بمنح احترام الملوك والتصفيق لشخص يمكن أن يصبح في القريب شخصاً مطلوباً لدى محكمة العدل الدولية في لاهاي، شخص متهم بجرائم حرب خطيرة ويشرف على أكثر الهجمات وحشية على مدنيين عاجزين. أنتم صفّقتم لبنيامين نتنياهو».

واختتم ليفي قائلاً: «لقد انطلت عليكم خدعة إسرائيل بأنها تقف مع «جبهة الحضارة» من دون أن تسألوا: «أي نوع من الحضارة التي تقوم بقتل عشرات آلاف الأشخاص من دون تمييز؟ أي بربرية تلك التي يطلق بها جنود الكلاب على فتى معاق وتركه ليموت؟ لقد انطلت عليكم خدعة أن إسرائيل تدافع عنكم حتى إنها تطور من أجلكم منظومات سلاح أنتم غير قادرين على إنتاجها. وقد انطلت عليكم أيضاً مقارنة نفسه بتشرشل، وبين خطاب تهديد النازيين للعالم وتهديد (حماس). كل ذلك انطلى عليكم».