مسؤولان إسرائيليان: نتأهب لاحتمال اندلاع قتال «لبضعة أيام» مع «حزب الله»

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

مسؤولان إسرائيليان: نتأهب لاحتمال اندلاع قتال «لبضعة أيام» مع «حزب الله»

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)

قال مسؤول دفاعي إسرائيلي كبير، اليوم (الاثنين)، إن إسرائيل تريد إيذاء «حزب الله» اللبناني لكنها لا تريد جر المنطقة إلى حرب شاملة، بينما قال مسؤولان آخران إن إسرائيل تتأهب لاحتمال اندلاع قتال يستمر عدة أيام، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وارتفعت المخاوف اللبنانية من تطور الوضع الميداني في الحرب الدائرة بين إسرائيل و«حزب الله»، بعد ضربة استهدفت بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل أدت إلى مقتل وجرح العشرات.

وبادر «حزب الله» إلى إصدار بيان رسمي نفى فيه بشكل «قاطع» قيامه بإطلاق الصواريخ، بينما تصاعدت وتيرة التهديدات الإسرائيلية بـ«رد قوي»، خصوصاً أنها أتت بعد ساعات على إعلان إسرائيلي عن إسقاط مسيرة تابعة للحزب كانت تتجه نحو حقل «كاريش» في البحر المتوسط.

وبينما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بنيامين نتنياهو «سيجري تقييماً للوضع الأمني مع قادة المنظومة الأمنية»، توعد نتنياهو نفسه بـ«رد قوي». وحمل وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، لبنان و«حزب الله» مسؤولية الهجوم، قائلاً: «إننا نقترب من لحظة حرب شاملة في الشمال»، بينما نقل إعلام إسرائيلي عن مصادر أن واشنطن «طلبت رداً مدروساً على الهجوم».


مقالات ذات صلة

واشنطن تساند ضربة إسرائيلية «قوية ومحدودة» ضد «حزب الله» دون توسيع الصراع

الولايات المتحدة​ أعمدة الدخان تتصاعد من موقع استهدفه الجيش الإسرائيلي في قرية كفركلا الحدودية بجنوب لبنان في 29 يوليو 2024 وسط اشتباكات حدودية مستمرة بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي «حزب الله» (أ.ف.ب)

واشنطن تساند ضربة إسرائيلية «قوية ومحدودة» ضد «حزب الله» دون توسيع الصراع

ألقت كل من إسرائيل والولايات المتحدة بالمسؤولية على «حزب الله»، واتهمته بإطلاق صاروخ فلق إيراني الصنع باتجاه بلدة مجدل شمس في مرتفعات الجولان السورية.

هبة القدسي (واشنطن)
المشرق العربي وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (رويترز)

وزير الدفاع الإسرائيلي: «حزب الله» سيتحمل المسؤولية عن هجوم الجولان

أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، نظيره الأميركي لويد أوستن، اليوم الاثنين، أن «حزب الله» سيتحمل المسؤولية عن هجوم صاروخي على مجدل شمس في الجولان.

«الشرق الأوسط» (القدس)
المشرق العربي الدخان يتصاعد بالقرب من الحدود اللبنانية مع إسرايل عقب قصف إسرائيلي (د.ب.أ)

واشنطن: هضبة الجولان جزء من إسرائيل ولها الحق في الرد على هجوم «حزب الله»

قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي اليوم الاثنين إن إسرائيل لها كل الحق في الرد على جماعة حزب الله اللبنانية بعد هجوم صاروخي على هضبة الجولان

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
المشرق العربي عناصر من «حزب الله» يحملون نعش زميل لهم قُتل في جنوب لبنان (أ.ب)

ترقب في جنوب لبنان و«حزب الله» يقلص عملياته العسكرية ضد إسرائيل

تراجعت وتيرة العمليات العسكرية التي يشنها «حزب الله» في جنوب لبنان بشكل لافت خلال يومي الأحد والاثنين بالتزامن مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية بشن ضربة على لبنان

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي دخان يتصاعد على الجانب اللبناني من الحدود بين إسرائيل ولبنان بعد غارة إسرائيلية كما يظهر من شمال إسرائيل (رويترز)

قبرص مستعدة لعمليات إجلاء من الشرق الأوسط إذا لزم الأمر

قال وزير الخارجية القبرصي، الاثنين، إن بلاده مستعدة للمساعدة في إجلاء مدنيين من الشرق الأوسط إذا تصاعدت المواجهة بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» اللبنانية.

«الشرق الأوسط» (نيقوسيا )

«الحرس الثوري» يحتجز ناقلة بدعوى تهريب نفط إيراني

صورة لناقلة أوقفتها إيران بدعوى تهريب النفط وزعتها وكالة «إرنا» الرسمية اليوم
صورة لناقلة أوقفتها إيران بدعوى تهريب النفط وزعتها وكالة «إرنا» الرسمية اليوم
TT

«الحرس الثوري» يحتجز ناقلة بدعوى تهريب نفط إيراني

صورة لناقلة أوقفتها إيران بدعوى تهريب النفط وزعتها وكالة «إرنا» الرسمية اليوم
صورة لناقلة أوقفتها إيران بدعوى تهريب النفط وزعتها وكالة «إرنا» الرسمية اليوم

أعلن «الحرس الثوري» احتجاز ناقلة النفط «بيرل جي» التي ترفع علم توغو وتحمل 700 ألف لتر من النفط في الخليج، وذلك للمرة الثانية في أقل من عشرة أيام، في بلد يعد الوقود الرخيص به محركاً لظاهرة التهريب، مع تنامي الالتفاف على العقوبات الدولية.

وأفاد بيان لدائرة العلاقات العامة في «الحرس الثوري» بأن قوات بحرية تابعة للمنطقة الثالثة، احتجزت الناقلة الجمعة الماضية، وعلى متنها طاقم من تسعة هنود، بناء على أمر قضائي.

ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن البيان أن السفينة يملكها عراقي يقيم في الإمارات، وجرى ضبطها أثناء نقل الوقود المهرب من سفن خشبية إيرانية في منطقة بحرية قريبة من حقل الدرة.

وأشارت إلى أن السفينة جرى نقلها إلى مرساة ميناء معشور النفطي في محافظة الأحواز الجنوبية.

يأتي الإعلان بعد أسبوع من إعلان «الحرس الثوري» مصادرة سفينة أجنبية كانت تهرب الوقود في الخليج، موضحاً أنها كانت تحمل علم توغو وتحمل على متنها 1.5 مليون لتر من الوقود المهرب.

وقالت شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري إن الناقلة حُمّلت بزيت الغاز البحري قبالة سواحل العراق، وكانت متجهة إلى الشارقة في الإمارات عندما جرى اعتراضها الأحد على بعد 61 ميلاً بحرياً جنوب غربي ميناء بوشهر الإيراني.

وأكدت بحرية «الحرس الثوري» الإيراني احتجاز الناقلة، قائلة في بيان نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية: «الناقلة كانت تعمل بصورة منهجية في تهريب الوقود... وتم احتجازها في المياه قبالة ساحل بوشهر بأمر قضائي».

وأضافت البحرية في البيان: «نُقلت السفينة وطاقمها المكون من 12 فرداً من الجنسيتين الهندية والسريلانكية إلى مرسى بوشهر، وهي تحت المراقبة».

وأسعار الوقود في إيران من الأرخص في العالم بسبب الدعم الكبير وتراجع قيمة العملة المحلية، لكن البلد يكافح تهريباً متفشياً للوقود عن طريق البر إلى الدول المجاورة وعن طريق البحر إلى دول أخرى.

وقالت «أمبري» إنه من المستبعد أن يكون لهذه الواقعة دوافع سياسية، وإنها جاءت على الأرجح ضمن عملية لمكافحة التهريب.

في أواخر يناير (كانون الثاني)، صادرت إيران سفينة «ترفع علم دولة في أوقيانوسيا» تحمل مليوني لتر من الوقود المهرب في المنطقة نفسها، واعتقلت 14 من أفراد الطاقم، وفق وسائل إعلام محلية.

سفن خشبية بالقرب من طراد حربي تابع لـ«الحرس الثوري» خلال مناورات (فارس)

وفي مايو (أيار)، أفرجت إيران عن سبعة من أفراد طاقم سفينة حاويات ترفع العلم البرتغالي، صادرتها في 13 أبريل (نيسان) في الخليج، واتهمتها بالارتباط بإسرائيل.

يعد سعر الوقود في إيران من الأدنى في العالم، ما يجعل تهريبه إلى بلدان أخرى مربحاً، بحسب «رويترز». لكن خبراء سبق أن قالوا إن التفاف إيران على العقوبات النفطية من بين الأسباب الأساسية في تفاقم ظاهرة تهريب الوقود.

في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ذكرت وكالة «نور نيوز»، المنصة الإعلامية لمجلس الأمن القومي الإيراني، أن تهريب الوقود يقدر بعشرين مليون لتر يومياً، ما يعادل 5 مليارات دولار. وأضافت الوكالة أن «اختلاف أسعار البنزين والديزل داخل إيران وخارجها يزيد من دوافع تهريب الوقود».

في مارس (آذار) العام الماضي، قال النائب مالك شريعتي: «طلبت الهيئات الرقابية من مجلس النواب التفكير في حجم المخالفات الكبيرة لمحطات الكهرباء في تهريب الوقود»، وأضاف: «ربما نخجل من قول ذلك، لكن الكمية الرسمية لتهريب الوقود السائل في محطات الطاقة هي مليار ونصف المليار لتر سنوياً».

وأوضح النائب أن «تهريب الوقود الديزل في إيران يعود إلى محطات الطاقة، ولا يتم الإشراف عليه على الإطلاق»، متحدثاً عن التلاعب في البيانات.

في يناير 2022، أفادت صحيفة «واشنطن بوست» نقلاً عن محللين مختصين في صناعة الطاقة والأمن الإقليمي، بأن «الحرس الثوري» وشركات شحن خاصة في دول مجاورة لإيران يشاركون في عملية تهريب الوقود.

وقال الخبراء إن «(الحرس الثوري) في بعض الأحيان يسعى إلى اعتراض أولئك الذين يحاولون الحصول على جزء من نشاطهم دون إذن مجموعة (الحرس)».

في ديسمبر 2021، قال المتحدث باسم لجنة مكافحة تهريب السلع والعملة، حميد رضا دهقان نيا، في تصريح تلفزيوني، إن حجم تهريب المنتجات البترولية ومشتقاتها في إيران يقدر بتسعة ملايين لتر يومياً.

وقال دهقان نيا: «بما أن إنتاج وتصدير النفط والغاز ومنتجات البتروكيماويات والتكرير الأخرى بيد المؤسسة الحاكمة، فينبغي عدم اعتبار كل ما يدخل ويخرج من حدود البلاد مُهرّباً»، مشدداً على أن «ما يجري تصديره من النفط والوقود سيكون من المؤكد بيد وزارة النفط».

وبدوره، قال النائب مجتبي محفوظي حينذاك إن هذا الحجم من تهريب الوقود «لا يمكن أن يكون عبر مهربين عاديين»، متحدثاً عن وجود «عصابات تهريب خلف الستار». وطالب النائب بمساءلة المسؤولين والأجهزة المعنية.