وزير الدفاع الأميركي السابق يحض بايدن على وقف تهديدات إيران

وزير الدفاع الأميركي السابق مارك إسبر (أرشيفية - أ.ب)
وزير الدفاع الأميركي السابق مارك إسبر (أرشيفية - أ.ب)
TT

وزير الدفاع الأميركي السابق يحض بايدن على وقف تهديدات إيران

وزير الدفاع الأميركي السابق مارك إسبر (أرشيفية - أ.ب)
وزير الدفاع الأميركي السابق مارك إسبر (أرشيفية - أ.ب)

قال وزير الدفاع السابق مارك إسبر، أحد المسؤولين في إدارة دونالد ترمب الخاضعين لحماية أمنية مستمرة بسبب التهديدات الإيرانية، مساء الأربعاء، إن الوقت قد حان لإدارة بايدن «لأن تفعل أفضل من مجرد لعب دور الدفاع».

وكانت تصريحات إسبر من أولى تصريحات أحد مسؤولي إدارة ترمب المستهدفين، بعد أن عزز جهاز الخدمة السرية الأميركية، حماية مسؤولين سابقين، بعدما اكتشف «تهديدات» مصدرها خطة إيرانية لاغتيال الرئيس السابق، في حادث غير مرتبط بمحاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها المرشح الجمهوري.

وذكرت شبكة «سي إن إن» الأميركية، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تلقت معلومات مخابراتية من مصدر في الأسابيع القليلة الماضية عن مؤامرة إيرانية لاغتيال ترمب.

وقالت إيران إن الاتهامات الموجهة إليها «مغرضة ولا أساس لها من الصحة» حسب «رويترز».

السيارة التي كان يستقلها سليماني مشتعلة بعد استهدافها بصواريخ أميركية في 3 يناير 2020 (أرشيفية - أ.ف.ب)

وقال مسؤولو المخابرات والأمن الأميركيون إن إيران عازمة على الانتقام لمقتل العقل المدبر لعمليات «الحرس الثوري» في الخارج، الجنرال قاسم سليماني، الذي قضى في ضربة طائرة مسيّرة أميركية، بأمر من الرئيس ترمب مطلع 2020.

ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن إسبر قوله في منتدى أسبن الأمني: «بالنسبة لي، الأمر شخصي أيضاً... لأنني في تلك المجموعة التي على قائمتهم، ولذلك، مثل بعض زملائي، يرافقني فريق حماية أمنية قوي على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع».

وأشار إسبر إلى مخطط سابق تم إحباطه ضد جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق لترمب، قائلاً: «لقد مضى على هذا الأمر سنوات الآن... وعلينا أن نفعل أفضل من مجرد لعب الدفاع». وقال إسبر إن هناك مخططات إضافية تم الكشف عنها لكنه لم يخض في التفاصيل.

وأضاف: «لذا، يجب على هذه الإدارة أن تقوم بعمل أفضل بكثير فيما يتعلق بكيفية التعامل مع هذه المشكلة»، مشدداً على ضرورة معرفة المسؤولين كيفية ملاحقة من يقفون وراء هذه المخططات.

أنصار «الحرس الثوري» أمام مبنى الخارجية الإيرانية احتجاجاً على إعلان ظريف انفتاحه للحوار مع واشنطن بعد أيام من مقتل سليماني يناير 2020 (تسنيم)

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، أدريان واتسون، الثلاثاء الماضي، إن إدارة بايدن تعد أن «هذه مسألة أمن قومي وأمن داخلي وهي من أعلى الأولويات».

بالإضافة إلى إسبر، فإن مسؤولين آخرين رفيعي المستوى في إدارة ترمب  يتلقون حماية بعد مقتل سليماني، بمن في ذلك الجنرال المتقاعد مارك ميلي، الذي كان رئيس هيئة الأركان المشتركة، والجنرال المتقاعد فرانك ماكنزي، الذي كان ترأس القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) وكان مسؤولاً عن عملية سليماني.

كما مددت إدارة بايدن مراراً حماية على مدار الساعة لوزير الخارجية السابق مايك بومبيو وكبير مساعديه في شؤون إيران، برايان هوك، بسبب تهديدات موثوقة على حياتهم من إيران.


مقالات ذات صلة

تورط شركة بولندية في تزويد إيران بقطع مسيرات انتحارية

شؤون إقليمية صورة وزعها «الحرس الثوري» من إطلاق طائرة مسيّرة طراز «شاهد 136» في منطقة غير معلنة (رويترز)

تورط شركة بولندية في تزويد إيران بقطع مسيرات انتحارية

كشفت وسائل إعلام بولندية عن تورط إحدى الشركات المملوكة للدولة في هذا البلد، في بيع قطع غيار مستخدمة في صنع الطائرات المسيرة الانتحارية الإيرانية «شاهد 136».

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي (أ.ب)

الأرجنتين تتعهد بتحقيق العدالة بشأن تفجير «آميا» عام 1994

تستعد الجالية اليهودية في الأرجنتين، اليوم (الخميس)، لإحياء الذكرى السنوية الثلاثين لتفجير استهدف مركزاً يهودياً أسفر عن مقتل 85 شخصاً.

«الشرق الأوسط» (بيونس آيرس)
شؤون إقليمية تُظهر صورة القمر الصناعي "بلانت لبس" ناقلة "أدفانتدج سويت" قبالة ميناء بندر عباس 6 مايو 2023 (أ.ب)

رسوّ ناقلة نفط احتجزتها إيران بالقرب من ساحل الإمارات

أظهرت بيانات تتبّع السفن، الاثنين، أن ناقلة نفط استأجرتها شركة «شيفرون»، واحتجزتها إيران قبل أكثر من عام، رست بالقرب من ميناء خورفكان بدولة الإمارات.

«الشرق الأوسط» (لندن )
المشرق العربي فراس الجهام

إيران تعزز أذرعها في سوريا عبر انتخابات مجلس الشعب

هل تستفيد إيران فعلاً من دعم مرشحين في انتخابات برلمانية لا يعدّها كثيرون جادة أو شفافة، أم إنها بحاجة إلى «وجوه سورية» واجهةً محليةً لها؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية بزشكيان يتوسط قادة «الحرس الثوري» على هامش لقاء الأحد (إكس)

بزشكيان يلتقي قادة «الحرس الثوري»... وظريف يحدد آليات تسمية الوزراء

ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الرئيس المنتخب مسعود بزشكيان، التقى 10 من كبار قادة «الحرس الثوري» والأجهزة التابعة له، في سياق مشاورات تسبق تشكيل حكومته.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)

تورط شركة بولندية في تزويد إيران بقطع مسيرات انتحارية

صورة وزعها «الحرس الثوري» من إطلاق طائرة مسيّرة طراز «شاهد 136» في منطقة غير معلنة (رويترز)
صورة وزعها «الحرس الثوري» من إطلاق طائرة مسيّرة طراز «شاهد 136» في منطقة غير معلنة (رويترز)
TT

تورط شركة بولندية في تزويد إيران بقطع مسيرات انتحارية

صورة وزعها «الحرس الثوري» من إطلاق طائرة مسيّرة طراز «شاهد 136» في منطقة غير معلنة (رويترز)
صورة وزعها «الحرس الثوري» من إطلاق طائرة مسيّرة طراز «شاهد 136» في منطقة غير معلنة (رويترز)

كشفت وسائل إعلام بولندية عن تورط إحدى الشركات المملوكة للدولة في هذا البلد، في بيع قطع غيار مستخدمة في صنع الطائرات المسيرة الانتحارية الإيرانية، من طراز «شاهد 136».

وذكرت إذاعة (راديو زيت) البولندية الخاصة، اليوم، أن ممثلين عن الادعاء يحققون في القضية منذ 2022، دون تقديم التفاصيل.

وزودت إيران روسيا بالآلاف من طائرات «شاهد 136»، منذ بداية الحرب الروسية - الأوكرانية في فبراير (شباط) 2022. واستخدمتها موسكو لاستنزاف الدفاعات الجوية الأوكرانية، وضرب بنية تحتية في مناطق بعيدة عن خطوط الجبهة.

وأكد ممثلون عن الادعاء في بولندا، في رسالة بالبريد الإلكتروني، أنهم يحققون في احتمال تصدير منتجات ذات استخدام مزدوج مصنوعة في بولندا دون الإشارة إلى إيران.

مسيرات انتحارية من طراز «شاهد 136» خلال العرض العسكري السنوي للجيش الإيراني بطهران في أبريل الماضي (تسنيم)

وتعد بولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي، واحدة من أكبر الداعمين لأوكرانيا، سواء في ظل الحكومة القومية السابقة أو إدارة دونالد توسك الحالية المؤيدة لأوروبا.

وباعت شركة بولندية تابعة لوكالة التنمية الصناعية مضخات وقود انتهى بها الأمر لأنْ تكون جزءاً من طائرات مسيرة إيرانية، حسبما أوردت «رويترز».

وبحسب المحطة الإذاعية، باعت شركة «دبليو إس كيه بوزنان» قطع غيار لشركة «إيران موتورسازان»، التي تنتج الجرارات الزراعية، لكن المضخات انتهى بها الأمر في مصانع إيرانية تنتج طائرات مسيرة عسكرية، والتي اشترتها روسيا بعد ذلك.

وقالت إن جهاز الأمن الداخلي يحقق في القضية، وهو الذي أخطر الادعاء.

وفي بيانه المرسل عبر البريد الإلكتروني، قال مكتب المدعي العام إنه «ينفذ إجراءات تتعلق بتصدير منتجات مصنعة في شركة (دبليو إس كيه بوزنان) من بولندا، بوصفها منتجات ذات استخدام مزدوج، دون الحصول على التصريح المطلوب قانوناً من وزير التنمية والتكنولوجيا».

وأضاف المكتب أن اتهاماً وُجّه إلى الرئيس التنفيذي للشركة في ذلك الوقت، في إطار التحقيق الجاري، ببيع منتجات ذات أهمية استراتيجية دون الحصول على تصريح مناسب يعرضه لعقوبة بالسجن لمدة تصل إلى عشر سنوات.

وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي العديد من العقوبات على إيران بسبب بيع طائرات مسيرة إلى روسيا.