«حماس»: استمرار المجازر في غزة يدفعنا للتمسك بمطالبنا

فلسطيني ينظر إلى المباني المدمّرة والأنقاض في حي الشجاعية شرق غزة في 10 يوليو 2024 وسط الصراع بين إسرائيل و«حماس» (أ.ف.ب)
فلسطيني ينظر إلى المباني المدمّرة والأنقاض في حي الشجاعية شرق غزة في 10 يوليو 2024 وسط الصراع بين إسرائيل و«حماس» (أ.ف.ب)
TT

«حماس»: استمرار المجازر في غزة يدفعنا للتمسك بمطالبنا

فلسطيني ينظر إلى المباني المدمّرة والأنقاض في حي الشجاعية شرق غزة في 10 يوليو 2024 وسط الصراع بين إسرائيل و«حماس» (أ.ف.ب)
فلسطيني ينظر إلى المباني المدمّرة والأنقاض في حي الشجاعية شرق غزة في 10 يوليو 2024 وسط الصراع بين إسرائيل و«حماس» (أ.ف.ب)

قال مسؤول كبير في حركة «حماس»، الأربعاء، إن «تكثيف» العمليات العسكرية الإسرائيلية، من شأنه أي يؤدي إلى تشبّث الحركة الفلسطينية بموقفها في جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

كثّفت القوات الإسرائيلية مؤخراً غاراتها على شمال غزة، مع تجدّد القتال العنيف في مدينة رفح بأقصى جنوب القطاع المدمَّر.

وفي مناطق أخرى من القطاع المحاصَر استهدفت الضربات 4 مدارس تُستخدم ملاجئ، مُوقِعة قتلى، ما أثار تنديد فرنسا وألمانيا، اللتين اعتبرتا الهجمات «غير مقبولة».

وقال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» حسام بدران، رداً على سؤال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» عن تزايد العمليات العسكرية، إن إسرائيل «تحاول الضغط في المفاوضات، من خلال تكثيف عمليات القصف والتهجير، وارتكاب المجازر».

ومع تسارُع الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، والتوصل لهدنة في غزة، بعد أكثر من 9 أشهر من الحرب المدمّرة، اعتبر بدران أن إسرائيل تحاول دفع «حماس» إلى التنازل.

ورأى بدران أن الحكومة الإسرائيلية «تأمل أن تتنازل المقاومة خلال المفاوضات عن مطالبها المشروعة»، التي تشمل وقف إطلاق نار كاملاً، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة.

لكنه أكّد أن «استمرار المجازر يدفعنا للتمسك بمطالبنا».

الأحد قال مسؤول في حركة «حماس» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم الكشف عن هويته، إن الحركة مستعدة لمناقشة صفقة إطلاق سراح رهائن مع إسرائيل حتى من دون وقف إطلاق نار «كامل».

لكن بدران قال الآن: «لا نستطيع أن نجزم إلى أي مدى يمكن أن تصل المفاوضات رغم المرونة التي نُبديها».

ومن المقرّر أن تُستأنف مفاوضات الهدنة بوساطة قطرية ومصرية، وبدعم أميركي في الدوحة، الأربعاء.

ويوم الاثنين، حذّر رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية، من أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على مدينة غزة ورفح يهدّد بإعادة «العملية التفاوضية إلى نقطة الصفر».

واندلعت الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) بعد هجوم غير مسبوق شنّته «حماس» على جنوب إسرائيل، أسفر عن 1195 قتيلاً، معظمهم مدنيّون، وفق تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

ومن بين 251 شخصاً خُطفوا خلال الهجوم، ما زال 116 محتجزين رهائن في غزّة، بينهم 42 لقوا حتفهم، حسب الجيش الإسرائيلي.

وردّت إسرائيل بحرب مدمِّرة في قطاع غزّة تسبَّبت بمقتل 38295 شخصاً على الأقلّ غالبيتهم مدنيون، بحسب وزارة صحة غزة الموالية لحركة «حماس».


مقالات ذات صلة

نتنياهو خطط لخطاب درامي مزلزل... فداهمته المفاجآت

تحليل إخباري متظاهرون في شمال إسبانيا يحرقون دمية على شكل نتنياهو يوم الأحد احتجاجاً على حرب غزة (إ.ب.أ) play-circle 00:14

نتنياهو خطط لخطاب درامي مزلزل... فداهمته المفاجآت

كان بنيامين نتنياهو يخطط لخطاب له أثر زلزال، لكن أحداثاً داخل وخارج إسرائيل خربت مساعيه... فكيف حدث ذلك؟

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي فلسطينيون يبكون فوق جثامين أقارب لهم قتلوا في غارة إسرائيلية جنوب غزة (أ.ب) play-circle

إسرائيل تُصعّد في غزة غداة تهديدات نتنياهو

صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من هجماتها في غزة مخلفةً مزيداً من الضحايا، وذلك غداة تهديدات بنيامين نتنياهو بمضاعفة الضغط العسكري على حركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي عناصر من «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»... (غيتي) play-circle

«كتائب القسام» تعلن تنفيذ كمين «كسر السيف» بشمال قطاع غزة

أعلنت «كتائب القسام»؛ الجناح العسكري لحركة «حماس»، الأحد، تنفيذ كمين عسكري أطلقت عليه اسم «كسر السيف» شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي رئيس حركة «حماس» الفلسطينية في غزة خليل الحية خلال كلمة بالفيديو (لقطة من فيديو)

«حماس» ترفض أي صفقة مؤقتة وتطالب باتفاق ينهي الحرب تماماً

قال خليل الحية، رئيس حركة «حماس» في قطاع غزة، اليوم (الخميس)، إن الحركة مستعدة للبدء الفوري في مفاوضات للإفراج عن كل الرهائن مقابل الوقف التام للحرب.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينى بالقرب من الحفرة التي خلفتها غارة للجيش الإسرائيلي أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في دير البلح، وسط قطاع غزة (أ.ب) play-circle

إسرائيل تعلن قصف مركز قيادة آخر لـ«حماس» في دير البلح

قال الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد إنه هاجم مركز قيادة تابعا لحركة «حماس الفلسطينية في منطقة دير البلح في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)

طهران تتوخى الحذر... وتأمل في مبادرات دبلوماسية

إيرانيتان تمران أمام جدارية معادية للولايات المتحدة على حائط سفارتها السابقة وسط طهران (رويترز)
إيرانيتان تمران أمام جدارية معادية للولايات المتحدة على حائط سفارتها السابقة وسط طهران (رويترز)
TT

طهران تتوخى الحذر... وتأمل في مبادرات دبلوماسية

إيرانيتان تمران أمام جدارية معادية للولايات المتحدة على حائط سفارتها السابقة وسط طهران (رويترز)
إيرانيتان تمران أمام جدارية معادية للولايات المتحدة على حائط سفارتها السابقة وسط طهران (رويترز)

فيما سادت أجواء من الحذر والترقب في طهران، أمس، عقب الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة مع واشنطن، أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، أن طهران على استعداد لاستقبال المبادرات الدبلوماسية التي قد تساهم في رفع العقوبات المفروضة عليها. وقالت مهاجراني إن «مسار المفاوضات مع أميركا إيجابي حتى الآن، لكن لا تفاؤل ولا تشاؤم تجاهها».

بدوره، شدد كاظم غريب آبادي، نائب وزير الخارجية الإيراني، في إفادة للجنة برلمانية، على أن إيران «لا تتفاوض على حقها في تخصيب اليورانيوم، الذي يُعد من خطوطها الحمراء».

إلى ذلك، نقل موقع «إسرائيل هيوم» عن مصدر مقرّب من البيت الأبيض أن المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران يُتوقّع أن تنهار قريباً بمجرد عرض الشروط الأميركية الكاملة، ومنها تفكيك البرنامج النووي ووقف تطوير الصواريخ.