أغلق متظاهرون إسرائيليون، اليوم الأحد، الطرق في تل أبيب، لليوم الثاني على التوالي، مطالبين الحكومة بإبرام صفقة لتبادل الرهائن مع حركة «حماس»، مع دخول الحرب في غزة شهرها العاشر، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».
بدأ «يوم التعطيل» على مستوى البلاد، الساعة السادسة والنصف صباحاً، وهو التوقيت نفسه الذي شنّت فيه «حماس» هجومها المباغت على البلدات الإسرائيلية الجنوبية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وأوقف متظاهرون يحملون العَلَم الإسرائيلي حركة المرور عند تقاطع طرق رئيسي في تل أبيب، مطالبين الحكومة بإجراء انتخابات، وبذل مزيد من الجهود لإطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة.
وهتف المتظاهرون: «لن نستسلم».
وقالت العاملة الاجتماعية، أورلي ناتيف (57 عاماً)، المشارِكة في التظاهرة: «لقد طفح الكيل».
وأضافت: «الحكومة لا تهتم بما يفكر فيه الناس، لا تفعل أي شيء لإعادة إخوتنا من غزة».
ودفعت الشرطة بتعزيزات أمنية حول مقر إقامة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في القدس قبل تظاهرة جرت الدعوة إليها، الأحد.
اشتبك المتظاهرون، المناهضون للحكومة الذين أغلقوا طريقاً سريعة، مساء أمس، مع عناصر شرطة كانوا على ظهور الخيل، قبل أن تفتح خراطيم المياه لإخلاء الطريق.
ووفق منظمة «حوفشي إسرائيل»، شارك في التظاهرة، مساء أمس، نحو 176 ألف شخص.
وأطلق الوسطاء محادثات هدنة جديدة بين إسرائيل و«حماس»، وتقول عائلات الرهائن إن لديهم أملاً متجدداً.
وقال ساخر مور، أحد أقارب الرهينة عوفر كادرون، والذي كان بين المتظاهرين: «للمرة الأولى، نشعر جميعاً بأننا أقرب من أي وقت مضى إلى استعادة أحبائنا». وأضاف: «هذه فرصة لا يمكن تفويتها».
اندلعت الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، بعد هجوم حركة «حماس» غير المسبوق على جنوب إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل 1195 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لتعداد للوكالة، استناداً إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
ومن بين 251 شخصاً خُطفوا خلال الهجوم، ما زال 116 محتجَزين رهائن في غزة، من بينهم 42 لقوا حتفهم، وفقاً للجيش الإسرائيلي.
وردّ نتنياهو متعهداً بالقضاء على «حماس»، وأدى الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة حتى الآن إلى مقتل 38153 شخصاً، على الأقل، غالبيتهم من المدنيين.