أدلي الإيرانيون بأصواتهم لاختيار رئيس جديد، أمس الجمعة، بعد 40 يوماً على مقتل الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر، في وقت يزداد فيه الإحباط الشعبي والضغوط الغربية، والترقب بشأن خليفة المرشد علي خامنئي. وقال خامنئي، للتلفزيون الرسمي بعد الإدلاء بصوته: «متانة وقوة وكرامة وسُمعة الجمهورية الإسلامية تعتمد على الحضور الشعبي... الإقبال الكبير ضرورة قصوى».
وانحصرت المنافسة بين رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، والمتشدد المحافظ سعيد جليلي، ورجل الدين المتنفذ مصطفى بورمحمدي، والمرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان. ومدَّدت السلطات مدة الاقتراع عدة مرات. وأدلى مسؤولون إيرانيون حاليون وسابقون بأصواتهم في مراكز اقتراع تقليدية. وتحدَّثت وسائل الإعلام الرسمية عن طوابير طويلة، في حين تداول ناشطون صوراً لمراكز اقتراع شِبه فارغة. وفي حين لم تعلن السلطات، على الفور، نسبة المشاركة، أو أي تقديرات لها، في الساعات الأولى من انتهاء عملية الاقتراع، حذّرت وزارة الداخلية حملات المرشحين من نشر أي نتائج، قبل إعلانها رسمياً غداً، على الأرجح.
وشارك الزعيم الإصلاحي مهدي كروبي من إقامته الجبرية في الانتخابات، في حين قاطعها حليفه ميرحسين موسوي. وقال مستشار بزشكيان، الوزير السابق محمد جواد جهرمي، إنَّهم يأملون حسم الانتخابات في الجولة الأولى.