التوترات تتصاعد في جنوب لبنان... و«حزب الله» يطلق وابلاً من الصواريخ على إسرائيل

إسرائيليون يعملون في كريات شمونة عقب إطلاق صواريخ من لبنان على إسرائيل وسط أعمال عدائية عبر الحدود بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية (رويترز)
إسرائيليون يعملون في كريات شمونة عقب إطلاق صواريخ من لبنان على إسرائيل وسط أعمال عدائية عبر الحدود بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية (رويترز)
TT

التوترات تتصاعد في جنوب لبنان... و«حزب الله» يطلق وابلاً من الصواريخ على إسرائيل

إسرائيليون يعملون في كريات شمونة عقب إطلاق صواريخ من لبنان على إسرائيل وسط أعمال عدائية عبر الحدود بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية (رويترز)
إسرائيليون يعملون في كريات شمونة عقب إطلاق صواريخ من لبنان على إسرائيل وسط أعمال عدائية عبر الحدود بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية (رويترز)

أعلن الجيش الإسرائيلي أن «حزب الله» اللبناني أطلق وابلاً جديداً من الصواريخ على شمال إسرائيل اليوم (الأربعاء)، غداة تحذير إسرائيل من «حرب شاملة» مع «حزب الله»، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويتبادل «حزب الله» وإسرائيل إطلاق النار بشكل شبه يومي منذ اندلعت الحرب في قطاع غزة بسبب الهجوم الذي شنته حركة «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) على جنوب الدولة العبرية.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: «أُطلق نحو 15 صاروخاً من لبنان باتجاه كريات شمونة، اعترضت منظومة الدفاع الجوي التابعة للجيش الإسرائيلي عديداً منها».

وأضاف: «قصفت مدفعية جيش الدفاع الإسرائيلي مصادر النيران».

وأشار إلى أن تلك العملية لم تسفر عن إصابات.

وتابع أن طائراته الحربية قصفت أيضاً منشأة عسكرية لـ«حزب الله» في منطقة صور، وبنية تحتية في الخيام جنوب لبنان.

يعترض نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي (القبة الحديدية) مقذوفات أُطلقت من جنوب لبنان في كريات شمونة (إ.ب.أ)

كان «حزب الله» قد أعلن في وقت سابق، في بيان، أنه «رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي التي طالت بلدتي يارون والخيام، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية مقر قيادة اللواء الشرقي 769 (التابع للفرقة 91) في ثكنة كريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية».

من جهتها، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية بأن طائرات إسرائيلية استهدفت مناطق عدة في جنوب لبنان الأربعاء، من بينها يارون والخيام.

وقال (الحزب) الذي تبنى أيضاً هجوماً بطائرة مُسيّرة على جنود إسرائيليين في المطلة في شمال إسرائيل، إن أربعة من مقاتليه قضوا.

ويأتي ذلك غداة إعلان الجيش الإسرائيلي أنه «تمت المصادقة على الخطط العملياتية لشن هجوم في لبنان... وإقرارها».

وتوعد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس «حزب الله» بالقضاء عليه، في حال اندلاع «حرب شاملة».

وقال كاتس: «نحن قريبون جداً من اللحظة التي سنقرر فيها تغيير قواعد اللعبة ضد (حزب الله) ولبنان».

وأسفر القصف المتبادل بين إسرائيل و«حزب الله» والمستمر منذ ثمانية أشهر، عن مقتل 478 شخصاً معظمهم من «حزب الله» وقرابة 93 مدنياً، وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 15 عسكرياً و11 مدنياً.


مقالات ذات صلة

السعودية: غياب «المساءلة والعقاب» يشجع إسرائيل على التصعيد

الخليج السعودية: غياب «المساءلة والعقاب» يشجع إسرائيل على التصعيد

السعودية: غياب «المساءلة والعقاب» يشجع إسرائيل على التصعيد

جددت السعودية رفضها وإدانتها لجميع الجرائم الإسرائيلية الشنيعة المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.

المشرق العربي ضابط من الجيش الأردني خلال إحدى التدريبات (صفحة الجيش الأردني على فيسبوك)

الجيش الأردني يعلن سقوط صاروخ من طراز «غراد» أطلق من جنوب لبنان

قال الجيش الأردني، في وقت متأخر من يوم أمس (السبت)، إن صاروخاً من طراز غراد أطلق من جنوب لبنان هذا المساء سقط في منطقة صحراوية خالية من السكان في الموقر.

«الشرق الأوسط» (عمان)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث للصحافيين أثناء مغادرته كنيسة سانت إدموند الرومانية الكاثوليكية بولاية ديلاوير (ا.ب)

بايدن: حان الوقت لوقف إطلاق النار في لبنان

دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت، إلى وقف إطلاق النار بعد حملة القصف الإسرائيلي الواسعة على معاقل «حزب الله» اللبناني المدعوم من إيران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

نتنياهو: القضاء على نصر الله سيُغير ميزان القوى في الشرق الأوسط

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، السبت، إن القضاء على الأمين العام لجماعة «حزب الله» يُمثل نقطة تحوّل تاريخية، يمكن أن تغير ميزان القوى في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (رويترز)

السيسي: مصر ترفض أي انتهاك لسيادة لبنان

قالت الرئاسة المصرية، في بيان، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أبلغ رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في اتصال هاتفي، السبت، رفض مصر أي انتهاك لسيادة لبنان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

مقتل نائب قائد عمليات «الحرس الثوري» في غارات إسرائيلية على بيروت

نيلفروشان خلال مؤتمر صحافي على هامش مناورات قبالة الخليج العربي (أرشيفية - تسنيم)
نيلفروشان خلال مؤتمر صحافي على هامش مناورات قبالة الخليج العربي (أرشيفية - تسنيم)
TT

مقتل نائب قائد عمليات «الحرس الثوري» في غارات إسرائيلية على بيروت

نيلفروشان خلال مؤتمر صحافي على هامش مناورات قبالة الخليج العربي (أرشيفية - تسنيم)
نيلفروشان خلال مؤتمر صحافي على هامش مناورات قبالة الخليج العربي (أرشيفية - تسنيم)

أكدت وسائل إعلام تابعة لـ«الحرس الثوري» مقتل نائب قائد عمليات «الحرس الثوري» الجنرال عباس نيلفروشان، في قصف أسفر عن مقتل أمين عام «حزب الله»، حسن نصر الله، في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وكانت صحيفة «كيهان»، المقربة من مكتب المرشد الإيراني، قد نقلت عن مصادر «غير رسمية» أن نيلفروشان قضى في غارة جوية إسرائيل على معقل «حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وسارعت وكالة «دانشجو» التابعة لقوات «الباسيج الطلابي» إلى نشر بروفايل موجز عن حياة القيادي، الذي كشفت عن دوره في سوريا ولبنان، ليكون خليفة الجنرال محمد رضا زاهدي، الذي قضى في ضربة جوية استهدفت القنصلية الإيرانية، مطلع أبريل (نيسان).

وشغل نيلفروشان 58 عاماً منصب نائب عمليات القوات البرية في «الحرس الثوري»، وعُيّن نائباً لقائد عمليات تلك القوات، خلفاً لزاهدي في 2019، بعدما كان نائباً له. وينحدر كلاهما من مدينة أصفهان وسط البلاد.

ويتولى نيلفروشان منصب نائب غرفة العمليات المشتركة في «الحرس الثوري»، وهذه المرة الأولى التي تكشف وسائل إعلام عن انتقاله إلى لبنان للإشراف على قوات «الحرس الثوري».

وخلال تشييع زاهدي بمسقط رأسه في مدينة أصفهان، قال قائد «الحرس الثوري»، حسين سلامي إن خليفته سيكون من مدينة أصفهان أيضاً.

وقالت وكالة «دانشجو»: «إن له دوراً مهمّاً في تعزيز جبهة المقاومة في المنطقة»، في إشارة إلى الجماعات المسلحة الموالية لطهران، كما أشارت إلى «خبرته الميدانية الواسعة» في دعم تلك الجماعات، وعلى رأسها «حزب الله» اللبناني.

ووصفته بـ«إحدى ركائز قوى المقاومة»، وأوضحت «لعب نيلفروشان دوراً بارزاً قائداً استراتيجياً في تنسيق الجهود بين قوى المقاومة في جميع أنحاء المنطقة».

وأضافت: «بوصفه واحداً من الاستراتيجيين العسكريين في الجمهورية الإسلامية، كان دائماً في الصفوف الأمامية لدعم تيار المقاومة ضد اعتداءات النظام الصهيوني وأعداء المنطقة الآخرين».

وقالت الوكالة أيضاً: «إن مشاركته الفعّالة ساعدت في التخطيط العسكري والدبلوماسي جبهة المقاومة على تعزيز قدرتها في مواجهة التهديدات المستمرة من قبل النظام الصهيوني والقوى المعتدية الأخرى».

وانضم نيلفروشان إلى «الحرس الثوري» في 1980، وشارك في الحرب الإيرانية-العراقية؛ حيث تحوّل إلى أحد القادة الميدانيين المعروفين، وأشرف على وحدات من محافظة أصفهان.