أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران أسرعت بتركيب مجموعتين أخريين من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم بموقع فوردو، في خطوة وصفها الدبلوماسيون بأنها رد محدود على قرار مجلس محافظي الوكالة التابعة للأمم المتحدة.
وأفادت «رويترز»، نقلاً عن دبلوماسيين، بأن إيران ستردُّ على قرار مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضدها، الأسبوع الماضي، من خلال توسيع قدرتها على تخصيب اليورانيوم في موقعيها تحت الأرض بفوردو ونطنز، لكن التصعيد ليس بالقدر الذي كان يخشاه كثيرون.
ويثير مثل هذه القرارات، التي يتخذها مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة، غضب إيران، وكان رد فعلها على القرار السابق، الذي صدر قبل 18 شهراً، هو التخصيب إلى درجة نقاء تصل إلى 60 في المائة، وهي درجة قريبة من الدرجة اللازمة لتصنيع الأسلحة، في موقع ثانٍ، والإعلان عن توسيع كبير في برنامجها للتخصيب.
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة، في التقرير، إن طهران بدأت العمل على المزيد، بينما تخطط أيضاً لتركيب مجموعات أخرى بمحطتها تحت الأرض في نطنز.
وجاء في التقرير السري، الذي أرسلته وكالة الطاقة الذرية إلى الدول الأعضاء، اليوم الخميس، أنه «في التاسع والعاشر من يونيو... أبلغت إيران الوكالة بأنها ستركب ثماني مجموعات، يحتوي كل منها على 174 جهاز طرد مركزي آي.آر-6، خلال الأسابيع الثلاثة أو الأربعة المقبلة، في الوحدة الأولى من محطة فوردو لتخصيب الوقود».
وقال التقرير: «في 11 يونيو (حزيران) 2024، تحققت الوكالة في محطة فوردو لتخصيب الوقود من أن إيران أكملت تركيب أجهزة الطرد المركزي آي.آر-6 في سلسلتين في الوحدة الأولى. وكان تركيب هذا النوع من الأجهزة جارياً في أربع سلاسل أخرى»؛ في إشارة إلى أحد أكثر نماذج أجهزة الطرد المركزي تطوراً في إيران.