نتنياهو يعتذر للمغرب على عرض صورة من دون الصحراء

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - أ.ب)
TT

نتنياهو يعتذر للمغرب على عرض صورة من دون الصحراء

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - أ.ب)

اعتذر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للمملكة المغربية، على الصورة التي حملها عند ظهوره في مقطع فيديو من لقاء على قناة «LCI»، يحمل خريطة تظهر المغرب من دون منطقة الصحراء. وفي تعليق على الحدث، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية للإعلام العربي، حسن كعبية، في منشور على صفحته بمنصة «إكس»: «بسبب خطأ غير مقصود تمت إثارة ضجة إعلامية كبيرة بخصوص خريطة استعملها السيد بنيامين نتنياهو تظهر فيها خريطة المغرب مبتورة عن صحرائها... لهذا أقدم توضيحاً لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وشعبه العزيز وحكومته الموقرة... كما أننا نعتذر عن هذا الخطأ التقني».

كانت إسرائيل أعلنت اعترافها بسيادة المغرب على أراضي الصحراء، وذلك وفقاً لبيان للديوان الملكي المغربي صدر في عام 2023. ولكن نتنياهو، الذي يكثر من الظهور مع خرائط، اعتمد خريطة قديمة في تلك المقابلة تظهر فيها المغرب من دون الصحراء. ومع أنه كان يتحدث في اللقاء المذكور عن المخطط الإيراني للهيمنة على الشرق الأوسط، وإحاطة إسرائيل بمواقع للأذرع الإيرانية التي تهددها وتهدد كل دول المنطقة، فإن الصورة أثارت غضب المغرب وفتحت معركة أخرى.

وحسب الاعلام الإسرائيلي، فإن هذه الحادثة تنضم إلى سلسلة أخطاء يقوم بها مكتب نتنياهو وتثير شكوكاً في حقيقة النيات. ونقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» اليمينية عن موقع مغربي «هبا بريس» قوله إن هذا التصرف يشكل استفزازاً سياسياً ضد المغرب. ونقل موقع «واي نت» عن مصدر سياسي في تل أبيب قوله إن نتنياهو يكثر من استخدام الخرائط في خطاباته، وكل مرة يعرض خريطة نضع أيدينا على قلوبنا خوفاً من خطأ ما. ومن كثرة هذه الأخطاء أصبح الأمر يصير شكوكاً بأنها أخطاء مقصودة. لكن نتنياهو سارع إلى التوضيح أن هذا خطأ غير مقصود نجم عن استخدام خريطة قديمة موجودة في حوزته من فترة ما قبل الاعتراف الإسرائيلي بالصحراء جزءاً من المملكة المغربية. وأشار إلى أنه كان أول من اعترف في إسرائيل بالحدود المغربية مع الصحراء.



بالتفاصيل... مخطط منسوب لإيران لضرب هدف يهودي في اليونان

مدخل مبنى تابع لمنظمة يهودية في أثينا (رويترز)
مدخل مبنى تابع لمنظمة يهودية في أثينا (رويترز)
TT

بالتفاصيل... مخطط منسوب لإيران لضرب هدف يهودي في اليونان

مدخل مبنى تابع لمنظمة يهودية في أثينا (رويترز)
مدخل مبنى تابع لمنظمة يهودية في أثينا (رويترز)

في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة الصراع بين إيران وإسرائيل، يساور الغرب قلق من أن تعمد طهران إلى تنفيذ موجة من محاولات القتل والخطف في أوروبا والولايات المتحدة.

فقد أعلنت واشنطن وحلفاء لها تسجيل ارتفاع حاد في مثل هذه المخططات التي ارتبطت باسم إيران في السنوات القليلة الماضية. وخلصت وكالة «رويترز» للأنباء، من خلال فحص وثائق قضائية وتتبع تصريحات مسؤولين حكوميين، إلى أنه منذ 2020 هناك ما لا يقل عن 33 محاولة اغتيال أو خطف في الغرب تزعم سلطات الدول التي وقعت بها أو السلطات الإسرائيلية ارتباطها بإيران.

ومن بين الأهداف المزعومة في الآونة الأخيرة مبنى يضم مركزاً يهودياً ومطعماً يقدم وجبات تتوافق مع القواعد اليهودية الخاصة بالغذاء (كوشر) في وسط أثينا.

وزعم محققون في وثائق قُدمت إلى السلطات القضائية بهذا الخصوص واطلعت عليها «رويترز» أن باكستانياً في إيران يدعى سيد فخر عباس جنّد أحد معارفه القدامى الذين يعيشون في اليونان وأصدر له توجيهات بمهاجمة الموقع. وأبلغه عباس بأنه يعمل لصالح مجموعة ستدفع نحو 15 ألف يورو (نحو 16.5 ألف دولار) عن كل قتيل يسقط.

«مجرد كلام وليس أفعالاً»

وشملت الوثائق تفاصيل محادثات عبر تطبيق «واتساب»، في يناير (كانون الثاني) 2023، ناقش فيها الطرفان ما إذا كان الهجوم سيُنفذ بمتفجرات أو إضرام نيران. وشدّد عباس على ضرورة تقديم دليل على كل حالة قتل أو إصابة بعد التنفيذ. وقال إن «هناك أجهزة مخابرات» مشاركة في الأمر، لكنه لم يذكر أسماءها. وأمره بالقول «نفذ المهمة بطريقة لا تدع أي مجال لشكواهم (أجهزة المخابرات)».

وتتضمن الوثائق، التي لم يسبق النشر عنها، أدلة مفصّلة في مئات الصفحات جُمعت في أثناء تحقيق اليونان قبل إحالة الأمر للقضاء، وشملت أقوال شهود وبيانات أصدرتها الشرطة وتفاصيل رسائل «واتساب». والهدف من هذه الأدلة هو إظهار كيفية إعداد عباس للمجند المزعوم، وهو باكستاني أيضاً ممشوق القوام يدعى سيد ارتضاء حيدر، وكانت محادثاتهما تتناول أموراً عن الحياة في باكستان والتخطيط لهجمات.

واعتقلت السلطات اليونانية حيدر وباكستانياً آخر العام الماضي، قائلة إن الشرطة ساعدت في تفكيك شبكة إرهابية تتلقى توجيهات من الخارج تهدف إلى إيقاع «خسائر بشرية». ويواجه المعتقلان اتهامات ترتبط بالإرهاب. وينفي كلاهما ارتكاب أي مخالفات.

ويدفع حيدر ببراءته. وكان قد أُطلق سراحه من الحبس الاحتياطي في ربيع العام الحالي مع فرض قيود عليه. وقال الشاب البالغ من العمر 28 عاماً، لـ«رويترز»، في مقابلة، إنه أرسل لعباس صوراً للمبنى لكنه تعمّد المماطلة في تنفيذ أي هجوم على أمل اقتناص أي أموال دون إيذاء أحد.

وأضاف: «لم يتخطَّ الأمر مجرد الكلام، ولم يكن هناك فعل». وقال محاميه زكريا كيسيس إن حيدر «لم ينخرط بشكل فعلي» في أي نشاط غير قانوني.

نفي إيراني

يواجه زعيم الشبكة المزعوم عباس أيضاً اتهامات تتعلق بالإرهاب. وقال مسؤول في الشرطة الباكستانية إنه مطلوب في باكستان للاشتباه في ارتكابه جريمة قتل. ولا يزال عباس مطلق السراح ولم يتسنَّ التواصل معه للحصول على تعقيب. كما لم يتسنَّ التواصل مع المشتبه به الثالث. وقال إيراكليس ستافاريس، المحامي الذي مثّل عباس عندما وُجّهت إليه التهم، إنه ينفي ارتكاب أي مخالفات.

ورفضت الشرطة اليونانية التعليق. وأفاد محامي حيدر بأن القضية تنتظر قراراً من السلطات القضائية بشأن ما إذا كان ينبغي المُضي قدماً في المحاكمة.

ويقول جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، الذي أسهم في التحقيق اليوناني، إن مخطط الهجوم من تدبير طهران في إطار شبكة متعددة الجنسيات تعمل انطلاقاً من إيران. ورفضت الحكومة الإسرائيلية التعليق على القضية أو على أنشطة أخرى للموساد.

وتنفي إيران زعم الموساد. غير أن التفاصيل في مخططات التنفيذ قريبة منها في بعض مخططات أخرى منسوبة لطهران. ومن هذه التفاصيل، نوع الهدف، وهو المدنيون الإسرائيليون أو اليهود، والاستعانة بغير إيرانيين في التنفيذ. وتوصلت «رويترز» إلى أن هناك حالتين أخريين على الأقل يُزعم أنهما شملتا مواطنين باكستانيين أيضاً.