غالانت لسوليفان: ملتزمون بتوسيع نطاق عملية رفح البرية

مستشار البيت الأبيض جاك سوليفان (رويترز)
مستشار البيت الأبيض جاك سوليفان (رويترز)
TT

غالانت لسوليفان: ملتزمون بتوسيع نطاق عملية رفح البرية

مستشار البيت الأبيض جاك سوليفان (رويترز)
مستشار البيت الأبيض جاك سوليفان (رويترز)

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، لمستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، اليوم الاثنين، إن إسرائيل تعتزم توسيع اجتياحها العسكري لمدينة رفح، جنوب قطاع غزة.

وحذّر الرئيس الأميركي جو بايدن، من قبل، من مغبّة تنفيذ عمل عسكري كبير في رفح؛ لما قد يتسبب فيه ذلك من سقوط عدد كبير من المصابين والقتلى من المدنيين. وتصف إسرائيل رفح، المتاخمة للحدود المصرية، بأنها آخِر معقل لحركة «حماس» التي تدير قطاع غزة، وتسعى إسرائيل لتقويض قدرتها على القتال والحكم في الحرب الدائرة منذ أكثر من سبعة أشهر. وبعد خلاف استمر لأسابيع وبشكل علني مع واشنطن بشأن الخطوة، أمرت إسرائيل مدنيين فلسطينيين بإخلاء أجزاء من رفح، في السادس من مايو (أيار)، وبدأت عمليات توغل بجنود ودبابات. وأضاف، في بيان أصدره مكتب غالانت عما قاله خلال الاجتماع مع سوليفان: «ملتزمون بتوسيع نطاق العملية البرية في رفح لحين تحقيق هدف تفكيك (حماس) واستعادة الرهائن».

وتعتقد إسرائيل أن عشرات الرهائن محتجَزون في رفح. وعبّرت قوى غربية ومصر عن قلقها بشأن مصير مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين المحتمين في رفح، رغم ما أصدرته إسرائيل من تطمينات بشأن ضمانات إنسانية. وذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، اليوم الاثنين، أن تقديراتها تشير إلى فرار نحو 810 آلاف من رفح، منذ السادس من مايو، وهو ربما يشكل أكثر من نصف سكان المدينة وقت الحرب. ولم يصدر حتى الآن تعليق من الولايات المتحدة على محادثات سوليفان مع غالانت.

وقال البيان الصادر من مكتب غالانت إنه «قدَّم لمستشار الأمن القومي سوليفان التدابير التي نفّذتها إسرائيل من أجل إجلاء السكان من منطقة رفح، ومن أجل ترتيب استجابة إنسانية مناسبة». وتقول إسرائيل إن قواتها في رفح اكتشفت عشرات الأنفاق القادمة من سيناء، في تصريح تسبَّب في إحراج محتمل للقاهرة، لكن الهيئة العامة المصرية للاستعلامات رفضت تلك التصريحات ذات الصلة بالتهريب عبر الحدود إلى غزة، ووصفتها بأنها «مزاعم إسرائيلية كاذبة».


مقالات ذات صلة

الآلاف يتظاهرون في أوروبا دعماً لغزة بعد عام على اندلاع الحرب

أوروبا فلسطينيون يحملون أعلاماً ولافتات في سيدني بأستراليا خلال مظاهرة تطالب بوقف إطلاق النار في غزة (أ.ف.ب)

الآلاف يتظاهرون في أوروبا دعماً لغزة بعد عام على اندلاع الحرب

تظاهر آلاف الأشخاص دعما لغزة في أوروبا وجنوب أفريقيا ومئات في فنزويلا في الذكرى السنوية الأولى لبدء الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال اجتماع لمجلس الأمن الأربعاء (أ.ب)

غوتيريش يدعو للإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن الإسرائيليين

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السبت، إلى إنهاء «أعمال العنف المروعة» و«سفك الدماء» في غزة ولبنان، بعد عام من الحرب الإسرائيلية على غزة.

«الشرق الأوسط» (الأمم المتحدة (الولايات المتحدة))
المشرق العربي فلسطينيون بجوار جثث أقاربهم الذين قتلوا في غارة إسرائيلية بمستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (أرشيفية - رويترز)

24 قتيلاً في قصف إسرائيلي على دير البلح وسط غزة

قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن 24 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 93 آخرون في ضربات جوية إسرائيلية على مسجد ومدرسة يؤويان مئات النازحين.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز) play-circle 00:27

نتنياهو: سنرد على إيران وسندمر «حزب الله» بعد أن دمرنا «حماس»

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في رسالة مسجلة بثتها قنوات إعلامية إسرائيلية، مساء (السبت)، إن بلاده ملتزمة بالرد على إيران وإنها ستفعل ذلك.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يسيرون إلى داونينج ستريت (إ.ب.أ)

«أوقفوا القصف»... الآلاف يتظاهرون في العالم دعماً لغزة بعد عام على بدء الحرب (صور)

خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في عدة مدن حول العالم، السبت، للمطالبة بوقف إراقة الدماء بقطاع غزة مع اقتراب حلول الذكرى السنوية الأولى للصراع.

«الشرق الأوسط» (لندن)

إسرائيل تستعد لـ «رد قاسٍ» على إيران

دمار في أحد شوارع حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية بعد غارة إسرائيلية أمس (إ.ب.أ)
دمار في أحد شوارع حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية بعد غارة إسرائيلية أمس (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل تستعد لـ «رد قاسٍ» على إيران

دمار في أحد شوارع حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية بعد غارة إسرائيلية أمس (إ.ب.أ)
دمار في أحد شوارع حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية بعد غارة إسرائيلية أمس (إ.ب.أ)

يستعد الجيش الإسرائيلي لـ «رد جاد وقاسٍ» على الهجوم الباليستي الإيراني، إذ أكدّت قيادته أن الضربة التي شنتها طهران «لن تبقى دون رد». جاء ذلك في وقت قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «تعرضنا لأكبر هجوم في التاريخ ولا يمكن لأي دولة أن تقبل ذلك، ولهذا سنرد»، مضيفاً: «وعدتكم (أي الإسرائيليين) بتغيير موازين القوى ونحن نقوم بذلك الآن».

وفيما أجرى الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، مشاورات مع مسؤولين إسرائيليين، دعا الرئيس جو بايدن تل أبيب إلى تجنب استهداف المنشآت النفطية الإيرانية. بدوره، أكد الرئيس السابق المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، دونالد ترمب، تأييده ضرب المنشآت النووية الإيرانية.

من ناحية ثانية، استمر الغموض حول مصير هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لـ«حزب الله»، بعد غارة إسرائيلية استهدفته في ضاحية بيروت الجنوبية؛ حيث كان مجتمعاً مع ضباط في «الحرس الثوري» الإيراني. وفيما أفادت مصادر لبنانية بفقدان الاتصال معه، قال «حزب الله» إنه يتعرض لـ «حرب نفسية» تتعلق بمصير قادته. كذلك التزمت طهران الصمت حيال تقارير تحدثت عن إصابة قائد «فيلق القدس»، إسماعيل قاآني، في الغارة.

في غضون ذلك، توعد رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، بـ«مواصلة الضغط على (حزب الله)»، بعدما كان الحزب أعلن استهدافه شركة «صناعات عسكرية» إسرائيلية شرق عكا، وإطلاقه أكثر من مائة صاروخ على شمال إسرائيل منذ صباح السبت.