تعهد زعيم المعارضة التركية رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، بتولي حزبه حكم البلاد في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة. وأضاف أوزيل، خلال زيارة لرئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، قبل تجمع حاشد عقده، السبت، أن حزبه تمكن من أن يصبح «الحزب الأول في تركيا بالانتخابات المحلية، في 31 مارس (آذار) الماضي، وسيتولى الحكم بعد أول انتخابات مقبلة».
واعتبر أوزيل أن بلدية إسطنبول أصبحت نموذجاً و«علامة تجارية»، بفضل الخدمات التي تقدمها للمواطنين منذ أن تولاها أكرم إمام أوغلو في عام 2019، وكذلك بلدية أنقرة التي فاز بها منصور ياواش في العام ذاته. وقال: «لدينا مسؤولية لإيصال حزب الشعب الجمهوري إلى السلطة في أول انتخابات مقبلة، ونقول إن أولئك الذين يديرون مثل هذه الأماكن (رؤساء البلديات) سيديرون تركيا أيضاً».
جاءت زيارة أوزيل لإمام أوغلو، الذي يُنظر إليه على أنه أبرز المرشحين للرئاسة التركية في الانتخابات المقبلة، في عام 2028، وسط مزاعم يرددها كُتّاب مقربون للحكومة عن توتر غير معلَن بينهما، بسبب الخطوات التي يتخذها أوزيل، ولقائه الرئيس رجب طيب إردوغان، من أجل تخفيف الاحتقان على الساحة السياسية. وذكرت تقارير أن إمام أوغلو يعتقد أن أوزيل يخطط للترشح إلى الرئاسة، لا سيما بعد أن أعلن مؤخراً أن الوقت لا يزال مبكراً جداً للحديث عن المرشحين.
وسعى إمام أوغلو إلى تفنيد هذه المزاعم، وكتب عبر حسابه في «إكس»، الجمعة، إنه يرى اللقاء بين أوزيل وإردوغان «خطوة صائبة جداً»، وإنه يؤيد الحوار بين المعارضة والسلطة.
وخلال «التجمع التعليمي الكبير» الذي عُقِد في ميدان ساشارتهانه، وجّه أوزيل نداء إلى الرئيس رجب طيب إردوغان قائلاً: «إذا كنت لن تفي بوعدك بتعيين مليون معلم؛ فلماذا أرسلتهم للدراسة في الجامعات؟». كما جدد أوزيل انتقاداته لاستمرار نظام المقابلة الشخصية في التعيينات التي تفتح الباب لغير المستحقين إذا كانوا مقربين من الحكومة أو لديهم الواسطة، مطالباً إردوغان بتنفيذ وعده بإلغائها.
كما أكد عدم قبول تغيير خطة المناهج الدراسية التي أعلنت عنها وزارة التعليم مؤخراً، والتي تطبع المناهج الدراسية بطابع ديني.