إسرائيل اقترحت إشراك السلطة الفلسطينية في تشغيل معبر رفح... «سراً»

معبر رفح (د.ب.أ)
معبر رفح (د.ب.أ)
TT

إسرائيل اقترحت إشراك السلطة الفلسطينية في تشغيل معبر رفح... «سراً»

معبر رفح (د.ب.أ)
معبر رفح (د.ب.أ)

اقترحت إسرائيل على السلطة الفلسطينية إرسال ممثلين إلى معبر رفح الأسبوع الماضي، للمشاركة في تشغيله، ولكن بصفة غير رسمية، حسبما أفاد موقع «أكسيوس» الأميركي.

وهذه هي المرة الأولى منذ هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، التي توافق فيها إسرائيل على مناقشة أي تدخل للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة، بحسب الموقع.

وجاء الاقتراح الإسرائيلي في أعقاب إغلاق معبر رفح بعد سيطرة القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني منه يوم الأسبوع الماضي.

ومنذ إغلاقه، أوقفت مصر نقل شاحنات المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وغزة، وقالت إنها ستستأنف السماح بمرور الشاحنات بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من معبر رفح.

وقد أدى وقف الشاحنات إلى انخفاض كبير في كمية المساعدات التي تدخل غزة وزيادة تدهور الأزمة الإنسانية، خصوصاً في جنوب القطاع.

وأبلغ مدير «الشاباك» الإسرائيلي رونين بار رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، أن إسرائيل تريد إعادة فتح معبر رفح، لكن عودة «حماس» للسيطرة على المنطقة أمر غير مقبول، وفق ما صرح مصدر مطلع على المكالمة للموقع.

والأسبوع الماضي، اقترح بار ومسؤولون إسرائيليون آخرون دمج أفراد السلطة الفلسطينية في العمليات الخاصة بمعبر رفح.

ووفقاً لما قال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون وفلسطينيون كبار لـ«أكسيوس»، كان أحد شروط إسرائيل ألا يعمل الأفراد الذين يتم إرسالهم إلى المعبر كأعضاء في السلطة الفلسطينية، ولكن سيتم تعريفهم على أنهم لجنة مساعدات محلية.

لكنّ مسؤولين أميركيين كباراً كشفوا أن الشرط الإسرائيلي أثار غضب الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومستشاريه، الذين أوضحوا للولايات المتحدة وإسرائيل أنهم لن يوافقوا على العمل في معبر رفح «سراً».

ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين كبار أن السلطة الفلسطينية طالبت، كجزء من المناقشة، بأن يقوم وزير المالية الإسرائيلي القومي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، بالإفراج عن عائدات الضرائب الفلسطينية التي تم حجبها منذ نحو 10 أيام.

وتشكل عائدات الضرائب جزءاً مهماً من ميزانية السلطة الفلسطينية، وقد تطلب التجميد من المنظمة خفض رواتب العمال بنسبة 50 في المائة.

وكان سموتريتش قد جمد تحويل أموال الضرائب على أساس أن السلطة الفلسطينية تضغط على المحكمة الجنائية الدولية لإصدار أوامر اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين كبار.

وقال مسؤولون فلسطينيون وأميركيون كبار إن مسؤولي السلطة الفلسطينية أبلغوا إسرائيل أيضاً بأن عودة السلطة الفلسطينية إلى معبر رفح يجب أن تتم كجزء من صفقة أوسع توفر أيضاً مستقبلاً سياسياً، وليس لمرة واحدة تهدف إلى حل الأزمة بين إسرائيل ومصر.

إلى ذلك، أشار المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون إلى أن المحادثات مستمرة، وأن السلطة الفلسطينية لم ترفض بشكل قاطع إمكانية إرسال ممثلين إلى معبر رفح.


مقالات ذات صلة

الرئيس الإسرائيلي «مصدوم»: قضية الرهائن لم تعد في قمة أولوياتنا فجأة

شؤون إقليمية لوحة إعلانية عملاقة كُتب عليها «أعيدوهم إلى ديارهم الآن!» في إشارة إلى دعوات المتظاهرين الإسرائيليين للتحرك لتأمين إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة (أ.ف.ب)

الرئيس الإسرائيلي «مصدوم»: قضية الرهائن لم تعد في قمة أولوياتنا فجأة

عبّر الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ اليوم (الثلاثاء)، عن صدمته من أن قضية الرهائن المحتجزين في قطاع غزة لم تعد أولوية قصوى في البلاد.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فتاة فلسطينية تقف في موقع غارة إسرائيلية على منزل في دير البلح وسط قطاع غزة (رويترز)

بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة... الأمم المتحدة تقلص الموظفين بنحو الثلث بغزة

أعلنت متحدثة باسم الأمم المتحدة اليوم (الثلاثاء) أن المنظمة الدولية ستخفض عدد موظفيها الدوليين في غزة بنحو الثلث مشيرة إلى مخاوف تتعلق بالسلام.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي طفلة تبكي شقيقها الذي قُتل بقصف إسرائيلي على مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

نحو 800 قتيل منذ استئناف الضربات الإسرائيلية على غزة... وأوامر إخلاء جديدة

أعلن مسؤولون محليون في قطاع الصحة أن الضربات الإسرائيلية على أنحاء قطاع غزة أسفرت عن مقتل 23 فلسطينياً على الأقل اليوم الثلاثاء حتى الآن.

«الشرق الأوسط» (غزة)
خاص أطفال مع أهليهم يُلوِّحون بعد سريان اتفاق الهدنة في مخيم النصيرات (أ.ف.ب)

خاص هدنة 10 سنوات والتخلي عن حكم غزة... عرض حماس «الملحّ» بعد حرب 7 أكتوبر

أكدت مصادر «حماس» لـ«الشرق الأوسط» أن الحركة طرحت بالفعل هذه الفكرة، ليس لعشر سنوات فقط، بل أكثر، وهي ليست فكرة جديدة وإنما ظروفها تغيرت بعد حرب 7 أكتوبر.

«الشرق الأوسط» (غزة)
العالم العربي فلسطينيون يبكون في موقع غارة إسرائيلية أسفرت عن مقتل الصحافي حسام شبات في شمال قطاع غزة (رويترز) play-circle

إسرائيل تعترف بقتل صحافي فلسطيني بزعم أنه «قناص» تابع لـ«حماس»

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الثلاثاء)، مسؤوليته عن قتل صحافي متعاون مع قناة «الجزيرة» في قطاع غزة (الاثنين)، مؤكداً أنه كان «قناصاً» تابعا لحركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

انهيار جديد للعملة الإيرانية وسط توترات جيوسياسية

إيرانية تنظر إلى لافتة في مدخل مكتب لصرف العملات بينما تتراجع قيمة الريال الإيراني في طهران بداية الشهر الماضي (رويترز)
إيرانية تنظر إلى لافتة في مدخل مكتب لصرف العملات بينما تتراجع قيمة الريال الإيراني في طهران بداية الشهر الماضي (رويترز)
TT

انهيار جديد للعملة الإيرانية وسط توترات جيوسياسية

إيرانية تنظر إلى لافتة في مدخل مكتب لصرف العملات بينما تتراجع قيمة الريال الإيراني في طهران بداية الشهر الماضي (رويترز)
إيرانية تنظر إلى لافتة في مدخل مكتب لصرف العملات بينما تتراجع قيمة الريال الإيراني في طهران بداية الشهر الماضي (رويترز)

تراجعت العملة الإيرانية، اليوم (الثلاثاء)، إلى أقل من المستوى النفسي المهم البالغ مليون ريال للدولار في وقت لا يرى فيه المتعاملون نهاية قريبة للعقوبات في ظل استئناف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، استراتيجية «الضغوط القصوى» الهادفة إلى تعديل سلوك طهران.

وقال ترمب في وقت سابق من الشهر الجاري إنه بعث برسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، ولفت إلى أن البرنامج النووي لطهران يمكن التعامل معه عسكرياً أو التفاوض بشأنه.

ورفض خامنئي الدعوة الأميركية لإجراء محادثات، ووصفها بأنها «مخادعة»، فيما قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأسبوع الماضي، إن المفاوضات مع واشنطن مستحيلة ما لم تتغير سياستها.

وأثار الجمود الدبلوماسي مخاوف من اندلاع صراع رغم أن مسؤولين إيرانيين سعوا إلى تهدئة تلك المخاوف.

وذكر موقع «بونباست» لتتبع العملة الإيرانية أن العملة هبطت إلى مستوى منخفض قياسي بلغ 1039000 ريال مقابل الدولار الأميركي، الثلاثاء.

ويمثل هذا انخفاضاً بأكثر من النصف في قيمة العملة من نصف قيمتها منذ تولى الرئيس مسعود بزشكيان، منصبه العام الماضي.

ويلجأ الإيرانيون الباحثون عن ملاذات آمنة لمدخراتهم في ظل معدل تضخم سنوي يبلغ نحو 40 في المائة، إلى شراء الذهب والدولار وعملات أخرى، مما ينذر بتحديات إضافية للريال.

وبلغ سعر العملة الإيرانية نحو 55000 ريال مقابل الدولار في 2018 عندما فرضت إدارة ترمب خلال ولايته الأولى، عقوبات لإجبار طهران على التفاوض عبر تقليص صادراتها النفطية والحد من وصولها إلى العملات الأجنبية.

وفرضت الولايات المتحدة أربع جولات من العقوبات على مبيعات النفط الإيرانية منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض.