ألمانيا تدعو إيران وإسرائيل إلى ممارسة «أقصى درجات ضبط النفس»

قال المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم (الأربعاء)، إنه من المهم ألا يتسبب هجوم إيران على إسرائيل في تصعيد الصراع الحالي، وفق ما أفادت به وكالة «رويترز».

وأضاف شولتس قبل قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل: «بالنسبة لنا، من المهم الآن استغلال هذه اللحظة أيضاً في إنهاء التصعيد وألا ترد إسرائيل... بهجوم كبير من تلقاء نفسها».

ويجتمع زعماء دول الاتحاد الأوروبي، اليوم، لبحث تشديد العقوبات على إيران بعد هجومها على إسرائيل بصواريخ وطائرات مسيرة يوم السبت. ويعقد الزعماء قمة في بروكسل في الوقت تحاول فيه قوى عالمية منع اتساع دائرة الصراع في الشرق الأوسط، بعد مرور أكثر من 6 أشهر على الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» المتحالفة مع إيران.

ودعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، في وقت سابق اليوم، إيران وإسرائيل، إلى ممارسة «أقصى درجات ضبط النفس» في ظل خطر اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط والشرق الأدنى.

وقبل مشاركتها في اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (مجموعة السبع) المزمع عقده في جزيرة كابري الإيطالية، قالت بيربوك، (اليوم الأربعاء)، إن «دوامة التصعيد لن تخدم أحدا»، مشيرة إلى أن هذا الأمر يسري بالنسبة لأمن إسرائيل «التي لها عشرات الرهائن في قبضة حركة حماس»، وبالنسبة لسكان غزة، وبالنسبة لـ«الكثير من الناس في إيران الذين يعانون هم أنفسهم من نظام الحكم (هناك)» وكذلك بالنسبة لدول أخرى في المنطقة.

يذكر أن اجتماع وزراء خارجية دول «مجموعة السبع» سيستمر حتى بعد غد. وتتولى إيطاليا حاليا الرئاسة الدورية للمجموعة التي تضم الولايات المتحدة وكندا واليابان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا بالإضافة إلى إيطاليا. ومن المنتظر أن يشارك في الاجتماع أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ ووزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا حيث ستكون الحرب الدائرة في أوكرانيا ثاني أهم القضايا المطروحة على جدول أعمال الاجتماع.

وفي إشارة إلى الهجوم الإيراني على إسرائيل مطلع الأسبوع الجاري، قالت بيربوك إنها تسعى إلى منع «تحول الوضع شديد الخطورة في الشرق الأوسط إلى حريق إقليمي واسع النطاق».

وأضافت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر: «نحن كمجموعة السبع نتحدث بصوت واحد ندعو كل الأطراف الفاعلة في المنطقة إلى التزام أقصى درجات ضبط النفس».

وكانت بيربوك أجرت محادثات أزمة في إسرائيل قبل توجهها إلى كابري. في الوقت نفسه، دعت بيربوك إلى زيادة المساعدات المقدمة إلى أوكرانيا في مجال الدفاع الجوي، وقالت إن «تعزيز الدفاع الجوي هي مسألة تتعلق بنجاة آلاف الأشخاص في أوكرانيا، وأفضل حماية لأمننا، لهذا يتعين علينا وعلى شركائنا في جميع أنحاء العالم الآن تكثيف الجهود في التصدي للإرهاب الروسي القادم من الجو».

من ناحية أخرى، قالت بيربوك إن السلوك «المتزايد في العدوانية» من جانب الصين في منطقة المحيط الهندي والمحيط الهادئ، لا تشعر به فقط الدول المطلة على المحيط الهادئ المجاورة لـ«مجموعة السبع» بل تشعر به أوروبا أيضا.

ووفرت السلطات الإيطالية أكثر من 1300 شرطي بالإضافة إلى قوات أمن أخرى لتأمين اجتماع الوزراء في كابري، وجاء معظم أفراد الأمن هؤلاء من البر الإيطالي.

يذكر أن جزيرة كابري الواقعة في خليج نابولي يقطنها نحو 15 ألف نسمة، غير أنها تستقبل يوميا في ذورة الموسم السياحي عددا يقارب أو يفوق عدد سكانها.