مجموعة السبع تُلوح بعقوبات «سريعة ومنسقة» ضد إيران

مسؤول أميركي يرجح حظر رحلات الخطوط الإيرانية إلى أوروبا

صورة نشرها الجيش الإيراني لإطلاق صاروخ خلال مناورة عسكرية جنوب البلاد في يناير الماضي (أ.ب)
صورة نشرها الجيش الإيراني لإطلاق صاروخ خلال مناورة عسكرية جنوب البلاد في يناير الماضي (أ.ب)
TT

مجموعة السبع تُلوح بعقوبات «سريعة ومنسقة» ضد إيران

صورة نشرها الجيش الإيراني لإطلاق صاروخ خلال مناورة عسكرية جنوب البلاد في يناير الماضي (أ.ب)
صورة نشرها الجيش الإيراني لإطلاق صاروخ خلال مناورة عسكرية جنوب البلاد في يناير الماضي (أ.ب)

هدّدت مجموعة السبع، الجمعة، إيران بـ«عقوبات إضافية شديدة» في حال إرسالها صواريخ باليستية إلى روسيا، حسبما ورد في بيان مشترك.

وقالت الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان: «إذا بدأت إيران ترسل صواريخ باليستية أو تقنيات مرتبطة بها إلى روسيا، سنكون مستعدّين للاستجابة بطريقة سريعة ومنسّقة، ويشمل ذلك فرض عقوبات إضافية شديدة».

ولم يوضح بيان المجموعة ما إذا كانت روسيا تلقت بالفعل صواريخ إيرانية، ما يشير إلى أن طهران لا تزال في مرحلة دراسة الاحتمال، لكن البيان قال: «نحن قلقون للغاية بشأن التقارير التي تفيد بأن إيران تدرس نقل صواريخ باليستية وتكنولوجيا ذات صلة».

وأردفت المجموعة في بيانها: «ندعو إيران إلى عدم القيام بذلك، لأنه سيزيد من زعزعة الاستقرار الإقليمي ويمثل تصعيداً كبيراً في دعمها للحرب الروسية في أوكرانيا»، مضيفةً أن «طهران زوّدت روسيا بالفعل بطائرات مسيّرة استخدمتها ضد مدنيين».

ونقلت «رويترز» عن مسؤول أميركي كبير، إن «واشنطن مشاركة ضمن مجموعة السبع في تحذير إيران من عواقب سريعة وقاسية إذا مضت في نقل صواريخ باليستية إلى روسيا».

وقال المسؤول الأميركي، الجمعة، إن دول المجموعة مستعدة للرد بعقوبات جديدة صارمة قد تشمل حظر رحلات الخطوط الجوية الإيرانية إلى أوروبا إذا مضت إيران في نقل صواريخ باليستية قريبة المدى إلى روسيا.

ويوم الثلاثاء الماضي، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ: «نحن مستعدون للرد بعقوبات إضافية إذا زودت إيران روسيا بصواريخ باليستية».

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ أمس (أ.ف.ب)

وقالت حينها وكالة «رويترز» إن مشروع قرارات القمة الأوروبية المقبلة يشير إلى أن «التقارير التي تذكر أن إيران قد ترسل صواريخ باليستية وتكنولوجيا ذات صلة إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا مثيرة للقلق جداً». وأضافت أن «الاتحاد الأوروبي مستعد للرد بسرعة وبالتنسيق مع الشركاء الدوليين، واتخاذ إجراءات جديدة وكبيرة ضد إيران».

ونفت موسكو وطهران، الشهر الماضي، تقارير صحافية تحدثت عن حصول روسيا على 400 صاروخ باليستي إيراني، من طراز «فاتح – 110» قصير المدى.

ونقلت «رويترز» في 21 فبراير (شباط) الماضي، عن 6 مصادر أن إيران زودت روسيا بـ400 صاروخ باليستي (أرض - أرض) من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى من عائلة «فاتح - 110»، مثل الصاروخ «ذو الفقار». ويقول الخبراء إن هذا الصاروخ المتنقل قادر على إصابة أهداف على مسافات تتراوح بين 300 و700 كيلومتر.

وقررت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا الاستمرار في فرض عقوبات على إيران متعلقة بقضايا الصواريخ الباليستية وانتشار الأسلحة النووية التي كان من المقرر انقضاؤها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بموجب الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015. وقال مسؤولون حينها إن القرار اتخذ بشكل كبير بسبب استخدام روسيا طائرات مسيرة إيرانية ضد أوكرانيا، واحتمال إرسال إيران صواريخ باليستية إلى روسيا.


مقالات ذات صلة

صحف إيرانية: مفاجآت سوريا لا تتوقف... والتغيير آتٍ

شؤون إقليمية إيراني يعبر طريقاً وسط طهران وخلفه لوحة إعلانية تعرض صورة قاسم سليماني الذي اغتيل في العراق يناير 2020 (أ.ف.ب)

صحف إيرانية: مفاجآت سوريا لا تتوقف... والتغيير آتٍ

مارست صحف إصلاحية في طهران جلد الذات على السياسة الخارجية الإيرانية، مع تقدم الفصائل السورية المسلحة، وانسحاب الجيش السوري، ودعت إلى تغيير المواقف «180 درجة».

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية غروسي يتحدث أمام الاجتماع ربع السنوي لمجلس المحافظين في فيينا (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

غروسي: تخصيب إيران اليورانيوم إلى مستوى قريب من صنع قنبلة «يزداد»

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إننا سنعلن أن قدرة إيران على إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تصل إلى 60 في المائة «تزداد».

«الشرق الأوسط» (المنامة)
المشرق العربي مقاتلون من الفصائل المسلحة المناهضة للحكومة السورية أثناء دخولهم إلى مدينة حماة التي استولوا عليها في وسط غرب سوريا... 6 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

إيران تعتزم إرسال صواريخ ومسيرات ومستشارين عسكريين إلى سوريا

قال مسؤول إيراني كبير، إن إيران تعتزم إرسال صواريخ وطائرات مسيرة إلى سوريا وزيادة عدد مستشاريها العسكريين هناك لدعم الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
أوروبا طعن بوريا زيراتي وهو مقدم برنامج في قناة «إيران إنترناشيونال» ومقرها لندن في ساقه في 29 مارس (منصة إكس)

اتهام رومانيين اثنين بطعن صحافي إيراني في لندن

أفاد ممثلو الادعاء بأنه جرى القبض على رجلين رومانيين في بلادهما واتهماهما فيما يبدو على خلفية طعن صحافي إيراني خارج منزله في لندن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (يسار) أثناء حضوره اجتماعاً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (يمين) في القصر الحكومي في بغداد... 6 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

رئيس حكومة العراق يدعو إلى احترام سيادة الأراضي السورية

أكد رئيس الحكومة العراقية أن العراق يواصل بذل الجهود الدبلوماسية الحثيثة في سبيل احتواء الأزمة في سوريا لتأثيرها الصريح على الأمن العراقي.

«الشرق الأوسط» (بغداد)

تضارب حول إخلاء طهران سفارتها في سوريا

من لقاء الأسد ولاريجاني (أ.ف.ب)
من لقاء الأسد ولاريجاني (أ.ف.ب)
TT

تضارب حول إخلاء طهران سفارتها في سوريا

من لقاء الأسد ولاريجاني (أ.ف.ب)
من لقاء الأسد ولاريجاني (أ.ف.ب)

أكدت إيران استمرار عمل سفارتها في دمشق بـ«الشكل المعتاد»، رغم تقارير غربية عن قيامها بالإخلاء، مع التقدم السريع للفصائل المسلحة التي باتت قريبة من العاصمة السورية.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، أن سفارة بلاده في دمشق تواصل القيام بأنشطتها المعتادة.

ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري»، السبت، عن بقائي قوله حول «الادعاءات» المتعلقة بإخلاء سفارة إيران في دمشق: «هذه الادعاءات غير صحيحة، وسفارة إيران ما زالت فعالة، وتواصل القيام بأنشطتها المعتادة».

يأتي ذلك بعد أن ترددت تقارير صحافية عن بدء إيران «إجلاء عسكرييها وموظفي بعثتها الدبلوماسية وعائلاتهم، فضلاً عن المدنيين الإيرانيين من سوريا»، وأن عملية الإجلاء تتم جزئياً عبر رحلات جوية إلى طهران، وكذلك على الطرق البرية إلى لبنان والعراق، وميناء اللاذقية السوري.

لقاء لاريجاني - الأسد

من جانبه، قال يعقوب رضا زاده، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، في فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي من قناة «آخرين خبر»، إن «الأخبار التي تصلنا من سوريا ليست جيدة، وهي مثيرة للقلق إلى حد ما»، لكنه أكد أن طهران «لم تسحب مستشاريها من السفارة الإيرانية في دمشق». وقال: «ما زلنا موجودين في سوريا، وفي دمشق تحديداً».

وكشف رضا زاده، عن أن علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني كان في سوريا، أمس (الجمعة)، والتقى الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق. وأردف قائلاً: «لدينا إجراءات، ونأمل أن تُحلَّ هذه المشكلات بسلام».

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد أفادت بأن «إيران بدأت إجلاء قادتها العسكريين، وأفرادها من سوريا (الجمعة)، وفقاً لمسؤولين إقليميين وثلاثة مسؤولين إيرانيين»، في إشارة إلى عجز إيران عن مساعدة الرئيس بشار الأسد في البقاء في السلطة، بينما يواجه هجوماً متجدداً من الفصائل السورية المسلحة.

وقال المسؤولون إن من بين الذين تم إجلاؤهم إلى العراق ولبنان المجاورين كبار قادة «فيلق القدس» الإيراني.

وبحسب الصحيفة، فقد صدرت أوامر بإجلاء الدبلوماسيين الإيرانيين من سفارة بلادهم في دمشق، وفي قواعد «الحرس الثوري»، كما قال المسؤولون الإيرانيون. وقد غادر بعض موظفي السفارة على الأقل.

وقال المسؤولون إن بعضهم يغادرون بالطائرة إلى طهران، بينما يغادر آخرون عبر الطرق البرية إلى لبنان والعراق، وميناء اللاذقية السوري.

وقال مهدي رحمتي، وهو محلل إيراني، إن «إيران أدركت أنها لا تستطيع إدارة الوضع في سوريا الآن بأي عملية عسكرية، وإن هذا الخيار غير وارد».

وبعد اجتماع ثلاثي في بغداد، الجمعة، عَدَّ وزراء خارجية العراق وسوريا وإيران، أن «تهديد أمن سوريا يُشكِّل خطراً عاماً على استقرار المنطقة»، مؤكدين أنه «لا خيار سوى التنسيق والتعاون والتشاور الدبلوماسي» لإبعاد «مخاطر التصعيد».