قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إنه لا علم لديه بمقتل أردنيين اثنين على يد القوات الإسرائيلية في مدينة طولكرم بالضفة الغربية، حسبما قال في مقابلة لـ«وكالة أنباء العالم العربي».
وقال أدرعي: «لا أعلم بصدور بيان من الخارجية الأردنية في هذا الشأن... كانت هناك أعمال عسكرية في منطقة قريبة من طولكرم، وليس في مدينة طولكرم نفسها قبل يوم واحد».
وكانت وزارة الخارجية الأردنية أعلنت يوم الاثنين مقتل اثنين من مواطنيها على أيدي القوات الإسرائيلية في مدينة طولكرم بالضفة الغربية.
وأضاف بشأن العملية التي قام بها الجيش في طولكرم: «أحبطنا عملية تفجير كبيرة في العمق الإسرائيلي، قمنا بقتل فلسطيني كان في طريقه لإسرائيل وبحوزته سلاح وعبوة ناسفة جاهزة للاستخدام، وتمت تصفيته في قرية قريبة من منطقة طولكرم، لا أعلم إذا كان هذا البيان يشير إلى هذا الأمر. وزارة الخارجية هي من يعلق على مثل هذه الأمور وربما إذا تلقت هذا البيان فسترد عليه طبعاً».
ونفى أدرعي بشدة التهم الموجهة للجيش الإسرائيلي باستهداف المدنيين في الضفة الغربية عشوائياً.
وقال: «نطلق النار على من يشكل تهديداً لقواتنا، هناك محاولات لاستهداف القوات والمواطنين الإسرائيليين، والقوات تتحرك وتتصرف وفقاً لذلك وتحيد من يشكل تهديداً عليها وعلى المواطنين».
وأشار أدرعي الى أنه إذا كانت هناك تجاوزات بهذا الموضوع فسيتم فحصها والتحقيق في ملابساتها.
وبشأن آخر التطورات الميدانية في غزة، أكد أدرعي استمرار العمليات العسكرية جنوب القطاع، وتحديداً في منطقة غرب خان يونس، مشيراً إلى أن العمليات تتركز في منطقة مدينة حمد.
وأضاف أن «القوات الإسرائيلية مستمرة أيضاً في العمل في منطقة عبسان وفي منطقة القرارة أيضاً في خان يونس».
وقال: «القوات الإسرائيلية نفذت عمليات جوية استهدفت أماكن تحصن فيها مقاتلون من حماس في منطقة دير البلح كما أنها دمرت بنية عسكرية لحماس في المنطقة ونقاط اجتماع لأعضاء في الحركة». ووصف حجم العمليات في منطقة جنوب قطاع غزة بالكبيرة.
وتابع: «هناك أيضاً في وسط القطاع، قوات عسكرية برية تنفذ حملاتها. وفي منطقة شمال القطاع، نقوم بتفكيك بنية حماس العسكرية هناك، ولذلك هناك حملات مداهمة بين الفينة والأخرى تنفذها القوات لكن بقوات أقل مما كان يحتاج إليه الجيش قبل ذلك».
وعن الخطوات القادمة في حرب غزة، قال متحدث الجيش الإسرائيلي «نعد أيضاً خططاً عسكرية للمناطق التي لم ندخل إليها حتى الآن، وهي منطقة رفح ومنطقة المخيمات الوسطى في قطاع غزة».
وأضاف أدرعي أن «الجيش الإسرائيلي فكك حتى الآن أكثر من 18 كتيبة عسكرية لحماس، وبقيت أربع كتائب في منطقة رفح».
وقال أدرعي إنه ما زالت هناك قوات عاملة لحماس في منطقة المخيمات الوسطى، مضيفاً: «إذا أردنا تفكيك قدرات حماس العسكرية فسنحتاج إلى التعامل مع تلك القدرات الموجودة في تلك المناطق».