فلسطيني في الـ15 ينفذ عملية طعن بالقرب من القدس

القوات الإسرائيلية التي تعمل في مكان هجوم مشتبه به عند نقطة تفتيش خارج القدس بالضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل (رويترز)
القوات الإسرائيلية التي تعمل في مكان هجوم مشتبه به عند نقطة تفتيش خارج القدس بالضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل (رويترز)
TT

فلسطيني في الـ15 ينفذ عملية طعن بالقرب من القدس

القوات الإسرائيلية التي تعمل في مكان هجوم مشتبه به عند نقطة تفتيش خارج القدس بالضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل (رويترز)
القوات الإسرائيلية التي تعمل في مكان هجوم مشتبه به عند نقطة تفتيش خارج القدس بالضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل (رويترز)

أعلنت الشرطة الإسرائيلية اليوم (الأربعاء) أن فتى يبلغ من العمر 15 عاماً كان يركب دراجة هوائية طعن عنصري أمن إسرائيليين عند نقطة تفتيش في الضفة الغربية المحتلة، قبل أن يتم شل حركته. وقالت الشرطة في بيان إن الهجوم وقع حوالي الساعة 08:15 (06:15 بتوقيت غرينيتش) عند حاجز الأنفاق جنوب القدس بالقرب من مفرق مدينة بيت جالا في الضفة الغربية المحتلة. وأضافت الشرطة أنه «أثناء قيام قوات الأمن بإجراءات تفتيشه استل الفتى سكيناً وبدأ بطعن أفراد الشرطة في المكان»، كما قالت إن حارس أمن حاول وقفه، و«تدخلت قوة من الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار باتجاه المهاجم، ومن ثم شلت حركته من دون وقوع إصابات إضافية».

قوات إسرائيلية تعمل في مكان الهجوم عند نقطة تفتيش خارج القدس بالضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل (رويترز)

وأوضح مصدر أنه «نتيجة لهذا الهجوم، أصيب اثنان من أفراد الأمن بجروح متوسطة، وتمت إحالتهما لتلقي العلاج الطبي في المستشفى»، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت الشرطة الإسرائيلية في وقت سابق إن قوات الأمن تمكنت من «تحييد» مَن نفّذ الهجوم.

وكانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية قد أفادت في وقت سابق بأن الإسرائيليين المصابين هما رجل يبلغ من العمر 25 عاماً، وامرأة تبلغ من العمر 19 عاماً، وتم علاجهما في مكان الحادث من قِبل خدمات الطوارئ.

وكانت خدمة نجمة داود الحمراء الإسرائيلية للإسعاف أعلنت أن فرق الطوارئ الطبية والمُسعفين يعملون على معالجة وإجلاء مصابين في حالة خفيفة إلى متوسطة، وفق ما نقلت «وكالة أنباء العالم العربي».

قوات إسرائيلية تعمل في مكان الهجوم عند نقطة تفتيش خارج القدس بالضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل (رويترز)

ويأتي الهجوم بالطعن بعد يوم من مقتل الفتى رامي حمدان الحلحولي (12 عاماً) بطلق ناري خلال مواجهات بين سكان مخيم شعفاط للاجئين في القدس الشرقية المحتلة والشرطة، التي قالت إن الطفل رشق أفرادها بالألعاب النارية. ونُشر المئات من رجال الشرطة الإضافيين في البلدة القديمة بالقدس الشرقية منذ بدء شهر رمضان يوم الاثنين.


مقالات ذات صلة

هرباً من الحرب... لبنانيون يلجأون إلى البحر والبر بديلاً عن رحلات جوية «خطرة ومكتظة»

المشرق العربي مسافرون قادمون من لبنان يسيرون عند معبر جديدة يابوس الحدودي في جنوب غربي سوريا (أ.ف.ب)

هرباً من الحرب... لبنانيون يلجأون إلى البحر والبر بديلاً عن رحلات جوية «خطرة ومكتظة»

وسط حالة عدم اليقين التي تسيطر على الأجواء في لبنان، تبرُز مشكلة يواجهها الأشخاص الذين يبحثون عن سُبل لمغادرة البلاد هرباً من الحرب.

تمارا جمال الدين (بيروت)
شؤون إقليمية الرئيس الأميركي جو بايدن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية/ رويترز)

بايدن صرخ في وجه نتنياهو ووصفه بـ«كذاب لعين»

وصف الرئيس الأميركي جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه «كذاب لعين»، بعد دخول القوات الإسرائيلية إلى رفح بقطاع غزة.

«الشرق الأوسط»
المشرق العربي قذائف مدفعية إسرائيلية قرب قرية الحولة جنوب لبنان (إ.ب.أ) play-circle 00:29

هل سيطر الجيش الإسرائيلي على بلدة مارون الراس الحدودية جنوب لبنان؟

أعلن «حزب الله»، الثلاثاء، أن مقاتليه تصدوا لقوة إسرائيلية «تسللت» خلف موقع لـ«يونيفيل» داخل بلدة حدودية جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
العالم العربي مطار «رفيق الحريري الدولي» في بيروت (رويترز)

مع زيادة التوتر... شركات طيران تعلّق رحلاتها إلى الشرق الأوسط

دفعت المخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط شركات طيران عالمية إلى تعليق رحلاتها إلى المنطقة أو تجنّب المجالات الجوية المتأثرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي جندي إسرائيلي يحمل قذيفة وسط اشتباكات عبر الحدود بين «حزب الله» وإسرائيل... الصورة في شمال إسرائيل يوم 7 أكتوبر 2024 (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يغلق الطرق المؤدية إلى مناطق حول بلدات في الشمال الغربي

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الاثنين)، إغلاق مناطق حول عدد من البلدات في شمال غربي إسرائيل أمام الجمهور بعد إجراء تقييم أمني.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

«أكسيوس»: أزمة ثقة بين بايدن ونتنياهو في خضم التوتر الإقليمي

صورة أرشيفية للقاء يجمع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
صورة أرشيفية للقاء يجمع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
TT

«أكسيوس»: أزمة ثقة بين بايدن ونتنياهو في خضم التوتر الإقليمي

صورة أرشيفية للقاء يجمع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
صورة أرشيفية للقاء يجمع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

أفادت مصادر أميركية وإسرائيلية لموقع «أكسيوس» بأن إدارة الرئيس جو بايدن تعاني من تآكل الثقة تجاه خطط الحكومة الإسرائيلية، خصوصاً فيما يتعلق بتوجهاتها العسكرية والدبلوماسية في ظل الحرب متعددة الجبهات.

وتعكس هذه الأزمة تنامي المخاوف بشأن الرد الإسرائيلي المرتقب على الهجوم الصاروخي الإيراني، وهو ما يتطلب تنسيقاً دقيقاً مع الولايات المتحدة تحسباً لأي ردود فعل من طهران.

وأكد مسؤولون أميركيون أن إدارة بايدن فوجئت مراراً في الآونة الأخيرة بعمليات عسكرية أو استخباراتية إسرائيلية لم يتم التنسيق بشأنها مسبقاً، وأشاروا إلى أن الإدارة لا تعارض رد إسرائيل على الهجوم الإيراني الأخير، لكنها تؤكد أهمية أن يكون هذا الرد محسوباً ومناسباً. وأوضح أحد المسؤولين أن الثقة بالإسرائيليين «منخفضة للغاية» في الوقت الحالي لأسباب مبررة.

خلال محادثة بين مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، أوضح سوليفان أن الولايات المتحدة تتوقع «وضوحاً وشفافية» بشأن خطط إسرائيل للرد على إيران، نظراً لتداعيات ذلك على المصالح الأميركية في المنطقة.

كما أشار إلى أنه إذا لم تكن الولايات المتحدة على دراية بما تخطط له إسرائيل، فلن تكون مستعدة تلقائياً لدعمها في مواجهة هجوم إيراني جديد.

وسلط المسؤولون الضوء على بعض الحوادث التي أثرت سلباً على الثقة بين الطرفين؛ ففي حالات عدة، لم يتم التشاور مع الولايات المتحدة قبل تنفيذ عمليات عسكرية إسرائيلية، مثل عملية اغتيال زعيم «حماس» إسماعيل هنية في طهران، وعملية تفجير أجهزة اللاسلكي التابعة لـ«حزب الله» في لبنان.

وذكر المسؤولون الأميركيون أن وزير الدفاع، لويد أوستن، كان غاضباً للغاية بعد أن أبلغه نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، عن اغتيال نصر الله قبل دقائق فقط من تنفيذ الضربة الجوية، عادّاً ذلك خرقاً للثقة.

من جهة أخرى، زاد تراجع نتنياهو عن المبادرة الأميركية لوقف إطلاق النار من الشكوك في واشنطن. وأشار تقرير «أكسيوس» إلى أن بايدن كان يعتقد أن هناك توافقاً من قِبل نتنياهو وديرمر على الهدنة، لكن الإسرائيليين تراجعوا لاحقاً. وأكد مسؤول إسرائيلي أن ما حدث كان نتيجة سوء فهم، وأن دعوة بايدن كانت بداية لعملية وليس أمراً فورياً.

وفي سياق الأحداث الأخيرة، طرحت إدارة بايدن تساؤلات حول أمر جيش الدفاع الإسرائيلي بإخلاء الفلسطينيين في شمال غزة إلى الجنوب. وقد أبدى المسؤولون الأميركيون قلقهم من احتمال أن يكون ذلك تمهيداً لحصار إسرائيلي، ما قد يحرم الفلسطينيين من العودة. وأكد الإسرائيليون أنهم لا ينوون تهجير الفلسطينيين بشكل دائم أو فرض حصار.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، زار قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل كوريلا، إسرائيل لمناقشة ردود الفعل على إيران مع المسؤولين الإسرائيليين. وأفاد غالانت في مكالمة مع أوستن بأن إسرائيل لم تتخذ قراراً نهائياً بشأن توقيت ونطاق ردها على إيران. من المتوقع أن يصل غالانت إلى واشنطن قريباً لمناقشة خطط الضربة الإسرائيلية المحتملة.

أخيراً، أوضح مسؤول إسرائيلي كبير أن إدارة بايدن تدرك أن إسرائيل دولة ذات سيادة، لكنها تطلب الشفافية والمشاورة. وأكد أن إسرائيل سترد على الهجوم الإيراني، ولكنها لن تقوم بذلك بطريقة تؤدي إلى تصعيد كبير أو حرب شاملة مع إيران.