إردوغان: حرب إسرائيل في غزة عملية إبادة

تنديد تركي بقصف إسرائيل دوار النابلسي

إردوغان متحدثاً في افتتاح منتدى أنطاليا الدبلوماسي الثالث في مدينة أنطاليا جنوب تركيا الجمعة (إ.ب.أ)
إردوغان متحدثاً في افتتاح منتدى أنطاليا الدبلوماسي الثالث في مدينة أنطاليا جنوب تركيا الجمعة (إ.ب.أ)
TT

إردوغان: حرب إسرائيل في غزة عملية إبادة

إردوغان متحدثاً في افتتاح منتدى أنطاليا الدبلوماسي الثالث في مدينة أنطاليا جنوب تركيا الجمعة (إ.ب.أ)
إردوغان متحدثاً في افتتاح منتدى أنطاليا الدبلوماسي الثالث في مدينة أنطاليا جنوب تركيا الجمعة (إ.ب.أ)

أكد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أن الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة ليست حرباً، بل عملية إبادة جماعية. ورأى أن المجتمع الدولي لا يمكنه أن يسدد دينه للفلسطينيين إلا من خلال إقامة دولتهم المستقلة.

وقال إردوغان إن القوى الغربية الداعمة لإسرائيل، بشكل غير مشروط، تعد شريكة في إراقة الدماء في غزة عبر سياساتها المنافقة.

جاء ذلك في كلمة للرئيس التركي خلال افتتاح أعمال منتدى أنطاليا الدبلوماسي بنسخته الثالثة في مدينة أنطاليا جنوب تركيا، التي انطلقت، الجمعة، تحت شعار «إبراز الدبلوماسية في عصر الأزمات»، بمشاركة أكثر من 20 رئيس دولة وحكومة إلى جانب 90 وزيراً، بينهم 60 وزير خارجية، من أكثر من 100 دولة، وممثلين عن نحو 80 منظمة دولية، إلى جانب قرابة 4 آلاف مشارك، في المنتدى الذي يشهد عقد أكثر من 50 جلسة على مدى 3 أيام.

وتتصدر الحرب في غزة، والحرب الروسية الأوكرانية جدول أعمال المنتدى، الذي يناقش كثيراً من القضايا العالمية التي تهم الشرق الأوسط ومنطقة المحيط الهادئ وأفريقيا وأميركا اللاتينية، مثل: «تغير المناخ، وأزمة الغذاء، ودبلوماسية الفضاء، والمرأة والسلام والأمن».

وقال إردوغان: «لم يُقتل في غزة الأطفال والنساء والمدنيون بوحشية، فحسب، بل جرى أيضاً القضاء على ثقة مليارات الناس بالنظام العالمي والعدالة والقانون»، مؤكداً أن المجتمع الدولي لا يمكنه أن يسدد دينه للشعب الفلسطيني إلا بإقامة دولة فلسطين».

وأكد أن إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية أمر لا بد منه، وأبدى استعداد تركيا لتحمل المسؤولية بما في ذلك المشاركة في آلية للضامنين.

وكرر إردوغان انتقاده للنظام العالمي الحالي الذي قال إنه «فقد معناه، ولم يعد أكثر من شعار، ويفتقر للمفاهيم الأساسية مثل التضامن والعدالة والثقة، ولا يستطيع الوفاء بالحد الأدنى من مسؤولياته». وأضاف: «من واجبنا تجاه شعبنا والإنسانية جمعاء أن نجهر بما نراه صواباً».

وأكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن شرفاء الغرب لم يعودوا يتبنون موقف اللامبالاة تجاه الوحشية التي ترتكب في غزة.

وقال إن «العالم الإسلامي وذوي الضمائر الحية من الغرب منتفضون لما يحدث في غزة لكن مرتكبي المجازر يغضون أبصارهم ويصمون آذانهم».

وعد فيدان أن موقف الجندي الأميركي، آرون بوشنل، الذي أحرق نفسه لعدم التواطؤ في الإبادة الجماعية بغزة، إشارة لا يمكن تجاهلها على أزمة شرعية النظام العالمي.

وعقد وزراء خارجية تركيا ومصر وفلسطين جلسة خلال أعمال المنتدى حول الحرب في غزة وسبل وقف العدوان الإسرائيلي والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتطبيق حل الدولتين سبيلاً لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وفي السياق نفسه، نددت تركيا بقصف إسرائيل للفلسطينيين أثناء انتظارهم المساعدات في دوار النابلسي بمدينة غزة، قائلة إن إسرائيل أضافت جريمة جديدة إلى جرائمها ضد الإنسانية.

وذكرت الخارجية التركية، في بيان ليل الخميس - الجمعة، أن «استهداف إسرائيل للمدنيين الأبرياء في طوابير المساعدات دليل على أنها تهدف إلى تدمير متعمد وجماعي للشعب الفلسطيني».

وشدد البيان على ضرورة إنهاء إسرائيل فوراً للعمليات العسكرية في غزة، مستدركاً: «لكن الحكومة الإسرائيلية لا تتمتع بالحس السليم والضمير لاتخاذ هذا القرار».

وأكد البيان أن «على العالم أجمع أن يرى الظلم في غزة، الذي سيتحول إلى كارثة لها تداعيات عالمية تتجاوز المنطقة».

ودعا جميع الجهات التي لها تأثير على الحكومة الإسرائيلية إلى الضغط لوقف الأعمال الوحشية في غزة.


مقالات ذات صلة

الخارجية الفلسطينية: تفجير الأوضاع في الضفة امتداد لجرائم الإبادة والتهجير

المشرق العربي عائلات فلسطينية تغادر مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية هرباً من العملية العسكرية الإسرائيلية (أ.ب)

الخارجية الفلسطينية: تفجير الأوضاع في الضفة امتداد لجرائم الإبادة والتهجير

قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الأحد إن «التحريض الإسرائيلي على تفجير الأوضاع في الضفة امتداد لجرائم الإبادة والتهجير بحق شعبنا».

«الشرق الأوسط» (رام الله )
شؤون إقليمية ضغوط أميركية للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن (رويترز) play-circle 00:44

مسؤول إسرائيلي: ضغوط أميركية مكثفة للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن

أوضح مسؤول بارز بالحكومة الإسرائيلية، شارك في اجتماعات حساسة، متعلقة بمحور فيلادلفيا أن تحديد مكان الرهائن الستة، الذين قتلوا وإعادتهم ربما «يغير المعادلة».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي طفل يتلقى التطعيم ضد فيروس شلل الأطفال في مركز دير البلح الصحي (د.ب.أ)

مع بدء الهدنة الإنسانية... كيف تجري حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة؟

يعاني قطاع غزة من ظهور سلالة فتاكة من شلل الأطفال، وتسريع خطط حملة تطعيم واسعة للأطفال في شتى أنحاء القطاع الفلسطيني بداية من الأول من سبتمبر.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد 12 سبتمبر 2022 (د.ب.أ)

لبيد يدعو لإضراب عام وجلسة للكنيست لمناقشة اتفاق الرهائن

انضم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إلى المطالب بإعلان إضراب عام في إسرائيل وانعقاد جلسة خاصة للكنيست (البرلمان) لمناقشة صفقة وقف إطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

نتنياهو: من يقتل الرهائن لا يريد اتفاقاً... و«حماس» ستدفع الثمن

TT

نتنياهو: من يقتل الرهائن لا يريد اتفاقاً... و«حماس» ستدفع الثمن

أشخاص يسيرون بجوار ملصق لصور الرهائن في تل أبيب (رويترز)
أشخاص يسيرون بجوار ملصق لصور الرهائن في تل أبيب (رويترز)

تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، بجعل «(حماس) تدفع الثمن» بعد انتشال الجيش جثث 6 رهائن من نفق في غزة.

وقال نتنياهو في بيان: «من يقتل الرهائن لا يريد اتفاقاً» حول هدنة في قطاع غزة. وأضاف موجهاً حديثه لقادة «حماس»: «سنطاردكم وسنقبض عليكم وسنصفّي الحساب» معكم.

كما أكد نتنياهو في بيان، أن إسرائيل ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين، وضمان أمن إسرائيل.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أنه تم العثور في قطاع غزة على جثث 6 رهائن خُطفوا خلال هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) على الأراضي الإسرائيلية، بما في ذلك جثة الإسرائيلي - الأميركي هيرش غولدبرغ بولين.

«من يقتل الرهائن لا يريد اتفاقاً»

بنيامين نتنياهو

اقرأ أيضاً

وأكد الجيش الإسرائيلي انتشال جثث 6 رهائن من قطاع غزة، وهم: كارميل غات، وإيدن يروشالمي، وهيرش غولدبرغ بولين، وألكسندر لوبانوف، وألموج ساروسي، وأوري دانينو.

وقال الجيش عبر تطبيق «تلغرام»، إنه تم انتشال الجثث الست من نفق تحت الأرض في منطقة رفح بمنطقة جنوب قطاع غزة، وتم نقلها إلى إسرائيل.

من جهة أخرى، تحدّث نتنياهو عن الهجوم الذي وقع صباح الأحد بالقرب من الخليل في الضفة الغربية المحتلة وقتل فيه 3 عناصر من الشرطة، قائلاً: «إننا نقاتل على جميع الجبهات ضد عدو صعب يريد قتلنا جميعاً. هذا الصباح فقط، قتل 3 من رجال الشرطة في الخليل».

وأضاف: «حقيقة أن (حماس) تواصل ارتكاب الفظائع مثل تلك التي ارتكبتها في 7 أكتوبر تلزمنا ببذل كل ما في وسعنا لضمان عدم تمكنها من القيام بذلك بعد الآن».

ولم تعلن «حماس» مسؤوليتها عن الهجوم في الضفة الغربية، لكنها وصفته في بيان بأنه «عملية بطولية للمقاومة».

وكانت خدمة إسعاف نجمة داوود الحمراء أعلنت مقتل 3 أشخاص؛ رجلين وامرأة، في إطلاق نار استهدف سيارة قرب حاجز ترقوميا القريب من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

وبحسب الجيش، أطلق المهاجمون النار على مركبة كانت تقل القتلى الثلاثة، مشيراً إلى أن «قوات الأمن بدأت بالبحث عن الإرهابيين». وقال قائد الشرطة الإسرائيلية في الضفة الغربية عوزي ليفي، إن القتلى عناصر في الشرطة.