إيران تسعى للخروج من مراقبة أممية لحقوق الإنسان

عبداللهيان يحتج على تشكيل لجنة تقصٍّ خاصة بالاحتجاجات


عبداللهيان يلقي خطاباً أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف أمس (الخارجية الإيرانية)
عبداللهيان يلقي خطاباً أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف أمس (الخارجية الإيرانية)
TT

إيران تسعى للخروج من مراقبة أممية لحقوق الإنسان


عبداللهيان يلقي خطاباً أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف أمس (الخارجية الإيرانية)
عبداللهيان يلقي خطاباً أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف أمس (الخارجية الإيرانية)

احتج وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان على تشكيل لجنة تقصي حقائق تراقب حالة حقوق الإنسان في إيران، وسط تحرك أوروبي، لتمديد تفويض مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وأدان عبداللهيان، في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، تشكيل اللجنة التي تحقق في قمع الاحتجاجات التي هزّت إيران بعد وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر (أيلول) 2022، بالإضافة إلى تسمية المقرر الأممي الجديد الذي يراقب حالة حقوق الإنسان في إيران منذ عام 2011.

وقال عبداللهيان: «لن ننسى كم من صرخات ارتفعت في هذا المكان العام الماضي بسبب فاجعة وفاة فتاة إيرانية عزيزة أثّرت فينا جميعاً في إيران وتم تشكيل لجنة لتقصي الحقيقة، لكننا اليوم نواجه مقتل آلاف النساء والأطفال الأبرياء في غزة، ولا يوجد تحرك جدي على مستوى الأمم المتحدة». وانتقد عبداللهيان «إنشاء آليات فُرضت ضد بلدي بذرائع مثل تقصي الحقائق»، مضيفاً أن هذه اللجنة «ليس لها أساس منطقي ولا شرعية قانونية دولية، وهي مجرد ذريعة لانتهاك حقوق الإنسان بوصف ذلك أداة لممارسة الضغط السياسي».

وطالبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، بشكل مُلحّ، بتمديد تفويض مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لفريق الخبراء الأمميين المكلفين التحقيق في وضع حقوق الإنسان في إيران.

ووجهت بيربوك حديثها إلى الحكومة في طهران قائلة إنها تريد أن تقول بوضوح لأولئك الذين يدّعون أن تسليط الضوء على الانتهاكات هو تدخل في الشؤون الداخلية، إن «حقوق الإنسان ليست شيئاً غربياً أو شمالياً أو شرقياً أو جنوبياً. إنها عالمية، وليست محدودة بالاتجاهات الجغرافية. إنها غير قابلة للتجزئة».

ويجري التصويت على قرارات، مثل تمديد التفويض الممنوح لمجموعة الخبراء، قبيل نهاية الجلسة التي ستستمر حتى 5 أبريل (نيسان) المقبل.


مقالات ذات صلة

ناقلة تحمل نفطاً إيرانياً لسوريا تعود أدراجها بعد الإطاحة بالأسد

المشرق العربي ناقلة نفط تمر عبر مضيق هرمز (أرشيفية - رويترز)

ناقلة تحمل نفطاً إيرانياً لسوريا تعود أدراجها بعد الإطاحة بالأسد

أظهرت بيانات تتبع السفن أن ناقلة تحمل نفطاً إيرانياً إلى سوريا عادت أدراجها في البحر الأحمر، وذلك عقب الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته خلال مؤتمر صحافي في بروكسل (إ.ب.أ)

«الناتو»: روسيا وإيران «تتشاركان مسؤولية جرائم» الأسد في سوريا

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته إن روسيا وإيران متواطئتان في الجرائم التي ارتُكبت خلال فترة حكم الرئيس المعزول بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
شؤون إقليمية عناصر من الشرطة الإسرائيلية (إ.ب.أ)

إسرائيل تعتقل مواطناً «لتنفيذه مهام لصالح إيران»

قال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «شين بيت» والشرطة إنه جرى اعتقال شخص مدني إسرائيلي من مدينة نوف هجليل الشمالية؛ لتنفيذه مهامَّ لصالح إيران.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية للمرة الأولى... لجنة «نوبل» تتواصل عبر الفيديو مع الإيرانية نرجس محمدي

للمرة الأولى... لجنة «نوبل» تتواصل عبر الفيديو مع الإيرانية نرجس محمدي

تحدثت لجنة نوبل للمرة الأولى مع الإيرانية نرجس محمدي، التي حازت جائزتها للسلام لعام 2023 وأُفرِج عنها موقتاً في بلادها لأسباب طبية.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
شؤون إقليمية عراقجي يتحدث للتلفزيون الرسمي مساء الأحد play-circle 02:04

عراقجي: الأسد كان محبطاً من موقف الجيش

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن المعلومات التي كانت بحوزة بلاده «كانت تشير إلى حدوث هذا السيناريو»، واصفاً ما جرى بـ«المؤامرة».

«الشرق الأوسط» (لندن-طهران)

«حماس» و«الجهاد الإسلامي» تباركان للشعب السوري تحقيق «تطلعاته» نحو الحرية

عمال يزيلون بقايا تمثال للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد دمَّره مواطنون في القامشلي الاثنين (أ.ف.ب)
عمال يزيلون بقايا تمثال للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد دمَّره مواطنون في القامشلي الاثنين (أ.ف.ب)
TT

«حماس» و«الجهاد الإسلامي» تباركان للشعب السوري تحقيق «تطلعاته» نحو الحرية

عمال يزيلون بقايا تمثال للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد دمَّره مواطنون في القامشلي الاثنين (أ.ف.ب)
عمال يزيلون بقايا تمثال للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد دمَّره مواطنون في القامشلي الاثنين (أ.ف.ب)

باركت حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، الاثنين، للشعب السوري تحقيق ما وصفتاه «تطلعاته» نحو الحرية.

وقالت «حماس»، في بيان: «تبارك حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للشعب السوري الشقيق نجاحه في تحقيق تطلعاته نحو الحرية والعدالة، وندعو كل مكونات الشعب السوري إلى توحيد الصفوف، ومزيد من التلاحم الوطني، والتعالي على آلام الماضي».

أضافت «حماس»: «إننا وشعبنا الفلسطيني نقف بقوة مع الشعب السوري العظيم، ونؤكد على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وعلى احترام الشعب السوري وإرادته واستقلاله وخياراته السياسية».

وتابعت: «إن الشعب السوري الشقيق بكل أطيافه وبوحدته الوطنية وبروح الأخوة والتسامح قادر، على تجاوز كل التحديات، وعبور هذه المرحلة الدقيقة، بما يحقق لسوريا وشعبها العزيز الخير والتنمية والأمن والاستقرار والازدهار، لتواصل سوريا دورها التاريخي والمحوري في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته لتحقيق أهداف قضيته العادلة، وترسيخ دور سوريا القيادي على مستوى الأمتين العربية والإسلامية، وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي».

وأدانت «حماس» في بيانها ما وصفته بـ«العدوان الغاشم المتكرر للاحتلال ضد الأراضي السورية»، قائلة: «نرفض بشكل قاطع أي أطماع أو مخططات صهيونية تستهدف سوريا الشقيقة، أرضاً وشعباً».

في بيان منفصل، قالت «الجهاد الإسلامي» إن ما حدث من تغييرات في سوريا هو شأن سوري، ويتعلق بخيارات الشعب السوري. أضافت: «تأمل (حركة الجهاد) أن تبقى سوريا نصيراً وسنداً حقيقياً للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة كما كانت دوماً».