أظهر استطلاع للرأي الأربعاء أن غالبية الإسرائيليين لا يعتقدون أن بإمكان بلادهم تحقيق «النصر المطلق» في الحرب على قطاع غزة رغم إصرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على ذلك.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، كرر نتنياهو مراراً أن إسرائيل ستواصل حربها على قطاع غزة حتى طرد «حماس» من الحكم وجعلها غير قادرة على تشكيل تهديد عسكري للدولة العبرية، وإطلاق سراح الرهائن الذين احتجزوا إبان هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
ويواجه إصرار نتنياهو الاستمرار في الحرب ضغوطاً دولية لدفعه للامتناع عن شن عملية برية في رفح جنوب قطاع غزة حيث نزح نحو 1.4 مليون فلسطيني.
وقال معهد الديموقراطية الإسرائيلي للأبحاث إن 38.3 في المائة من المستطلعة آراؤهم يعتقدون أن هناك احتمالاً «كبيراً جداً» أو «كبيراً إلى حد ما» لتحقيق نصر مطلق مع نهاية الحرب.
ويرى نحو 55.3 في المائة من المشاركين في الاستطلاع أن هناك «احتمالاً ضئيلاً إلى حد ما» أو «ضئيلاً جداً» للنصر.
ووجد الاستطلاع أن ما يزيد عن ستة في المائة بقليل من المشاركين في الاستطلاع والبالغ عددهم 612 لم يأخذوا قراراً بعد.
واليوم (الأربعاء)، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لزعماء يهود أميركا الشمالية الذين يزورون إسرائيل «إن هدفنا بسيط، وهو النصر، النصر على (حماس) وحده هو الذي سيسمح لنا بتحقيق التطبيع والتكامل الإقليمي».
مع دخول الحرب شهرها الخامس، ومحاولة المفاوضين الأميركيين والقطريين والمصريين التوصل إلى اتفاق هدنة، تناقش الحكومات الإقليمية والغربية خططاً محتملة لغزة ما بعد الحرب، والتي يمكن أن تشمل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وتطبيع العلاقات مع السعودية.
وحول ما إذا كانوا يؤيدون موافقة إسرائيل «من حيث المبدأ على إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومنزوعة السلاح» أبدى 55.4 في المائة من المستطلَعين معارضتهم ذلك إلى حد ما أو بشدة، في حين أيد ذلك بقوة أو إلى حد ما، 37.4 في المائة.