قرارات نتنياهو «المنفردة» تعصف بمصير مجلس الحرب الإسرائيلي

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
TT

قرارات نتنياهو «المنفردة» تعصف بمصير مجلس الحرب الإسرائيلي

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم (الخميس) أن التحالف الحكومي الهش لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كان قريباً من الانهيار بعدما بحث الوزيران البارزان بيني غانتس وغادي آيزنكوت الانسحاب من مجلس الحرب، متهمين نتنياهو بالانفراد بقرارات مصيرية تتعلق بصفقة محتملة لتبادل الأسرى مع حركة «حماس»، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

يأتي هذا بينما تتحدث «هيئة البث الإسرائيلية» عن جبهة أخرى من التوتر يخوضها نتنياهو مع قادة في الجيش والأجهزة الأمنية، بعد أن بعث رئيس الوزراء مراقباً خاصاً به من خارج الأجهزة الأمنية لحضور محادثات القاهرة مع مصر وقطر والولايات المتحدة حول صفقة تبادل أسرى متوقعة مع حركة «حماس»، التي شارك فيها من الجانب الإسرائيلي رئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع ورئيس جهاز الشاباك رونان بار.

الوزير الإسرائيلي بيني غانتس (د.ب.أ)

ويوم الأربعاء، استبعد غانتس وآيزنكوت بشكل شبه كامل من عملية صنع القرار فيما يتعلق بقمة القاهرة، سواء بحجم التفويض الممنوح للوفد الإسرائيلي أو بمنع الوفد من التوجه مرة أخرى إلى القاهرة للمشاركة في جولة مفاوضات جديدة، وفق ما تكشف في إسرائيل من معلومات تداولتها وسائل الإعلام.

وكشف «هيئة البث الإسرائيلية» أن الوزيرين في مجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت كانا على وشك الاستقالة من المجلس ومغادرة حكومة نتنياهو «لكنهما قررا البقاء نظراً للتطورات الحاصلة عند الحدود اللبنانية وارتفاع حدة التصعيد هناك وبسبب حساسية قضية المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة (حماس) في قطاع غزة».

ووفقاً لـ«هيئة البث»، فإن نتنياهو اتخذ قرار منع الوفد من التوجه إلى القاهرة مجدداً رغم أن رئيس الموساد ديفيد برنياع ورئيس الشاباك رونين بار أخبراه بعد عودتهما إلى إسرائيل أن هناك سبباً كافياً يدعو لمواصلة المفاوضات من أجل التوصل إلى صفقة جديدة.

وأثار قرار نتنياهو عاصفة احتجاجات ونقلت «هيئة البث» عن مسؤولين قولهم إن رئيس الوزراء يعرقل إتمام صفقة تبادل أسرى لأسباب شخصية، لا تضع في الاعتبار المصلحة الإسرائيلية العامة.

والتقى غانتس وآيزنكوت في وقت متأخر من ليل الأربعاء وقررا بعد مناقشة مشتركة البقاء في الحكومة في هذه المرحلة، بسبب التوترات على الجبهة الشمالية وبسبب حساسية قضية المختطفين.

وتجدد الحديث في إسرائيل عن أزمة ثقة بين نتنياهو والمؤسسة العسكرية، وقال مختصون في الشأن الإسرائيلي لـ«وكالة أنباء العالم العربي» إن نتنياهو لم يعد يثق بأحد، وأرسل من يراقب نيابة عنه إلى اجتماعات القاهرة، حتى وصل به الحال إلى الطلب من الوفد الإسرائيلي الاستماع فقط وعدم التفاوض.

يدور أيضاً حديث عن رفض نتنياهو مسودة إطار اتفاق أعدها الجيش ومنع الوفد الإسرائيلي من مناقشتها في القاهرة، وقالت «هيئة البث» الثلاثاء إن نتنياهو أرسل مستشاره أوفير فالك إلى اجتماع القاهرة لمنع رئيس جهاز الموساد من تجاوز التفويض الممنوح له بشأن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة «حماس».

وهذه المرة الأولى التي يشارك فيها فالك في الاجتماعات المخصصة للتفاوض بشأن صفقة تبادل الأسرى.

وكشفت «هيئة البث» أن فالك وجد ضمن الوفد لمنع أي تنازل لا يتفق مع رأي بنيامين نتنياهو.

وأوضحت «القناة الحادية عشرة» في «هيئة البث» الإسرائيلية أن نتنياهو رفض الخطوط العريضة الجديدة لإطلاق سراح الرهائن التي وضعها رئيسا الموساد والشاباك واللواء نيتسان ألون، واندلع خلاف بينهم.

خلافات في منصات التواصل

وفي إشارة لارتفاع حدة الخلاف بين نتنياهو وقادة الأجهزة الأمنية، نشر المتحدث باسم نتنياهو غاي ليفي تغريدة على منصة «إكس» هاجم فيها قادة أجهزة الأمن لكنه حذفها بعد ساعات.

وكتب ليفي في تغريدته: «لم يكن نتنياهو هو الذي تلقى مكالمة تحذيرية في الرابعة صباحاً وعاد إلى النوم»، في إشارة إلى تجاهل قادة أجهزة الأمن للتحذيرات التي وصلت قبل وقوع هجمات السابع من أكتوبر وتجاهلها.

وأضاف: «لم يكن نتنياهو أيضاً هو من أصدر التعليمات لقوات غولاني بعدم الاقتراب من الحدود حتى التاسعة صباحاً يوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)».

وقال رئيس مركز القدس للدراسات أحمد رفيق عوض إن نتنياهو لا يبحث عن نجاح مفاوضات تبادل الأسرى ويريد لهذه الحرب أن تستمر.

وأشار عوض لـ«وكالة أنباء العالم العربي» أن كل أفعال نتنياهو وقرارته تصف في اتجاه عدم التوصل لاتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأضاف: «حتى وإن أراد في مرحلة ما وقف الحرب فإنه يريد أن يكون كل شيء بمعاييره، فحتى المفاوضات التي جرت في القاهرة يريدها أن تظل فقط متمحورة حول المرحلة الأولى من صفقة التبادل ولا يريد أي حديث عن أفق سياسي أو انسحاب للجيش الإسرائيلي».

وتابع عوض: «ما يريده نتنياهو هو مجرد ربح للوقت ليس أكثر لتحقيق ما تبقى من أهداف حقيقية غير معلنة للحرب على غزة، وهي تدمير القطاع بالكامل وجعله غير قابل للحياة وتهجير الناس، وهذا هو هدف الحرب الحقيقي ولم ما يعلنه نتنياهو»، مشيراً إلى أن أهالي المحتجزين الإسرائيليين أنفسهم باتوا على قناعة أن نتنياهو لا يريد تحرير أبنائهم، ولا يريد لصفقة تبادل الأسرى أن تتم.

أوضح عوض أن مشاركة الوفد الإسرائيلي في اجتماع القاهرة لم يكن أكثر من مجاملة للرئيس الأميركي جو بايدن الذي اتصل هاتفياً مع نتنياهو وطلب منه المشاركة في الاجتماع بعدما كان قرار مجلس الحرب هو عدم المشاركة.

ويرى مدير مركز «يبوس» للاستشارات والدراسات الاستراتيجية سليمان بشارات أن نتنياهو يعيش حالة ارتباك ولا يثق بقادة الأجهزة الأمنية، ولا يريدهم أن يتخذوا قرارات لا تتماشى مع موقفه ورأيه، ولهذا أرسل مستشاره الخاص إلى اجتماع القاهرة ليكون بمثابة مراقب لرئيس جهاز الموساد.

وقال بشارات إن الخاسر الأكبر في إسرائيل من وقف الحرب هو نتنياهو الذي يخشى على مستقبله السياسي، وبالتالي لا يريد أن تصل الأمور إلى نقطة النهاية، ويكرس كل جهوده لإعاقة الحلول الدبلوماسية والسياسية.

ونوه بشارات بحالة توتر بين الجيش وكل المؤسسة الأمنية من ناحية ونتنياهو من ناحية أخرى.

وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الأسبوع الماضي أن خلافاً اندلع بين نتنياهو والجيش بسبب العملية المتوقعة في مدينة رفح بقطاع غزة.

وبينما يتردد الجيش في تنفيذ هذه العملية في ظل الرفض الدولي الكبير لها، ينزعج نتنياهو من عناد الجيش ويتهمه بمخالفة تعليماته.


مقالات ذات صلة

نتنياهو يعاني من تسمم غذائي... وسيخضع للراحة ثلاثة أيام

شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

نتنياهو يعاني من تسمم غذائي... وسيخضع للراحة ثلاثة أيام

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم (الأحد) إن بنيامين نتنياهو يتعافى من وعكة أصيب فيها بتسمم غذائي، وأضاف أنه سيستمر في أداء مهامه خلال فترة الراحة بالمنزل.

«الشرق الأوسط» (القدس)
المشرق العربي يراقب صبحي عليان مستوى الضغط في أنابيب المياه التي تنهل من عين سامية في الضفة الغربية (أ.ف.ب)

هجمات المستوطنين على مصادر المياه تهدد فلسطينيي الضفة الغربية بالعطش

شنّ المستوطنون هجوماً مؤخراً على شبكة الآبار والمضخات والأنابيب التي تسحب المياه من النبع وقاموا بتخريبها؛ ما تسبب بقطع المياه عن القرى المجاورة إلى حين إصلاحها

«الشرق الأوسط» (كفر مالك)
شؤون إقليمية العلم السوري مرفوعاً أمام مبنى وزارة الدفاع في دمشق بعدما تعرض لأضرار بالغة جراء غارات جوية إسرائيلية يوم الأربعاء الماضي (أ.ب)

إسرائيل تهاجم الشرع... وتتهمه بـ«نظريات المؤامرة»

هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، السبت، الرئيس السوري أحمد الشرع، واتهمه بتصعيد الأمور في سوريا بـ «نظريات المؤامرة».

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي جندي إسرائيلي يخلع علم الدروز المعلّق على آلية عسكرية إسرائيلية قرب السياج الفاصل في قرية مجدل شمس (أ.ف.ب) play-circle

الاتحاد الأوروبي يرحّب باتفاق وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل

رحّب الاتحاد الأوروبي، اليوم (السبت)، باتفاق وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل الذي تم التوصل إليه بدعم من الولايات المتحدة وشركائها الإقليميين.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
شؤون إقليمية الجيش الإسرائيلي يرافق مواطنين سوريين أثناء عودتهم سيراً على الأقدام من مجدل شمس إلى سوريا وسط الصراع المستمر في المناطق الدرزية (رويترز)

الجيش: عشرات الإسرائيليين عبروا الحدود إلى قرية درزية سورية

كشف الجيش الإسرائيلي اليوم (السبت) أن عشرات الإسرائيليين عبروا الحدود مع سوريا إلى مجدل شمس، وهي قرية درزية في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب- دمشق)

وزير الاستخبارات الإيراني يرفض الإفصاح الكامل عن عدد «جواسيس إسرائيل»

وزير الخارجية عباس عراقجي يهمس في أذن وزير الاستخبارات إسماعيل خطيب على هامش اجتماع الحكومة - 9 يوليو الماضي (الرئاسة الإيرانية)
وزير الخارجية عباس عراقجي يهمس في أذن وزير الاستخبارات إسماعيل خطيب على هامش اجتماع الحكومة - 9 يوليو الماضي (الرئاسة الإيرانية)
TT

وزير الاستخبارات الإيراني يرفض الإفصاح الكامل عن عدد «جواسيس إسرائيل»

وزير الخارجية عباس عراقجي يهمس في أذن وزير الاستخبارات إسماعيل خطيب على هامش اجتماع الحكومة - 9 يوليو الماضي (الرئاسة الإيرانية)
وزير الخارجية عباس عراقجي يهمس في أذن وزير الاستخبارات إسماعيل خطيب على هامش اجتماع الحكومة - 9 يوليو الماضي (الرئاسة الإيرانية)

رفض وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب، الإفصاح عن أعداد الجواسيس المعتقلين دفعة واحدة، معتبراً ذلك «غير مناسب، ومضراً بالأمن القومي».

وأعلنت الأجهزة الأمنية الإيرانية اعتقال المئات بتهمة «التجسس»، ومناصرة إسرائيل خلال حرب الـ12 يوماً بين البلدين الشهر الماضي.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية اليوم، عن خطيب، قوله إن الأجهزة الأمنية تولي اهتماماً بمكافحة ظاهرة التسلل، مضيفاً أن «وحدة الشعب ويقظته أفشلتا مؤامرت الأعداء والمتسللين». وأفاد خطيب بأن «السلطة القضائية ستعلن عن أعداد الجواسيس تدريجياً في المناسبات المختلفة، وبما يتناسب مع الظروف»، منبهاً إلى أن «إعلان عدد الجواسيس دفعة واحدة ليس أمراً مناسباً». وأوضح خطيب أن الأجهزة الأمنية اتخذت إجراءات وقائية لمواجهة أنشطة التجسس، مشيراً إلى أن وزارة الاستخبارات والأجهزة الأمنية الأخرى «قد حشدت كل إمكانياتها لمواجهة هذه الظاهرة». وجدد خطيب دعوته للإيرانيين للتعاون مع أجهزة الاستخبارات في هذا الصدد، قائلاً إن «تعاون الشعب ودعمه الواسع هو العامل الأهم في الحفاظ على الأمن الوطني وإفشال مؤامرات الأعداء». وقال في هذا الصدد: «رغم محاولات العدو، بدعم من أجهزة الاستخبارات الغربية، لإنشاء تنظيم متماسك، فإن وحدة الشعب ويقظته قد أفشلتا دائماً مخططات الأعداء والمتسللين».

وزادت المطالب وبالتوازي التكهنات، حول قضية التسلل ووجود جواسيس محتملين، بعدما كشفت السلطات الأسبوع الماضي، استهداف إسرائيل لاجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في اليوم الرابع من الحرب، ما أدى إلى إصابة الرئيس مسعود بزشكيان بجروح طفيفة في ساقه.

ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن جهاتٍ وصفتها بالمطلعة، أن دقة الضربة الجوية تشير إلى احتمال وجود «عنصر مخترق» داخل الدوائر العليا للدولة، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى فتح تحقيق داخلي.

ونقلت وكالة «مهر» الحكومية الجمعة، عن خطيب، قوله إن «التسلل كان دائماً موجوداً في البلاد، وسيظل كذلك، وكما أن هناك من يتسللون إلى الداخل، فلدينا نحن أيضاً عناصر متسللة في دول أخرى، بما في ذلك الكيان الصهيوني».

وحول ما إذا كان بمقدور الوزارة كشف الثغرات الأمنية على مستوى القيادات وداوئر صنع القرار، قال خطيب إن «الإنجازات يتم الإعلان عنها في الوقت المناسب».

وأوضح الخطيب: «ما يتم اكتشافه من حالات اختراق تعلن عنه السلطة القضائية. كل حالة تتعامل معها القوات المسلحة أو الشرطة أو وزارة الاستخبارات أو استخبارات (الحرس الثوري)، تحال إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية».

ونبه الوزير إلى أن «ما ينشر في الأخبار والبيانات الرسمية يستند إلى وثائق، وليس إلى تخمينات أو روايات غير دقيقة أو أخبار مفبركة». وكان خطيب قد دعا الخميس، إلى تبني «استراتيجية هجومية من داخل الكيان الصهيوني». وقال: «مثلما تمكّنت صواريخ قواتنا المسلحة المؤثرة من إجباره على التوقف، فإن جميع الأجهزة الاستخباراتية والأمنية تبذل جهودها في هذا الاتجاه أيضاً». وأضاف: «شاهدتم في الأيام القليلة الماضية، اضطروا إلى وضع برامج توجيهية لمواجهة اختراق الأجهزة الاستخباراتية داخل الكيان الصهيوني».

وفيما يتعلق بمشكلة الطائرات الصغيرة المسيرة التي انطلقت من الأراضي الإيرانية، قال خطيب إن «الطائرات الصغيرة والمسيرات تُعد من القضايا المرتبطة بالظروف العسكرية، وتعتمد على الوضع الدفاعي»، مضيفاً أن الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة والدفاع الجوي، ستبذل قصارى جهدها لمواجهتها.

إلى ذلك، كشف مشرع إيراني عن بدء تحرك لاستجواب وزير الاستخبارات في البرلمان، وذلك بعدما عقد الوزير اجتماعاً مغلقاً مع نواب البرلمان الأربعاء الماضي.

ونقل موقع «خبر أونلاين» المقرب من الأوساط البرلمانية، عن النائب المحافظ حسن علي أخلاقي، قوله إن الوزير قرأ في البداية تقريراً مكتوباً، لكنه كان شبه خالٍ من النقاط الجوهرية، لافتاً إلى أن «عدداً من النواب الذين تم اختيارهم بالقرعة طرحوا عدداً من الملاحظات المهمة بعد تحمل المسؤولية عن التقصيرات خلال الحرب، وقد قدّم كلٌّ من نائب الوزير والوزير نفسه ردوداً على تلك التساؤلات». وأضاف النائب الذي يمثل مدينة مشهد: «من وجهة نظر كثير من النواب، لم تكُن هذه الردود مقنعة، وبناء على ذلك، جرى التوقيع على طلب استجواب الوزير». ولفت أخلاقي إلى أن لجنة الشؤون الداخلية رفضت طلباً لمساءلة وزير الداخلية إسكندر مؤمني في جلسة عامة. وقدم مؤمني الأربعاء الماضي، تقريراً حول الأوضاع الأمنية والاجتماعية خلال الحرب إلى لجنة الشؤون الداخلية.