تركيا تصعد الحملة على «داعش» وتوقف 147 من عناصره

معلومات جديدة عن الهجوم الإرهابي على مجمع محاكم في إسطنبول

صورة تظهر انتشار شرطة إسطنبول حول مجمع محاكم تشاغلايان (متداولة)
صورة تظهر انتشار شرطة إسطنبول حول مجمع محاكم تشاغلايان (متداولة)
TT

تركيا تصعد الحملة على «داعش» وتوقف 147 من عناصره

صورة تظهر انتشار شرطة إسطنبول حول مجمع محاكم تشاغلايان (متداولة)
صورة تظهر انتشار شرطة إسطنبول حول مجمع محاكم تشاغلايان (متداولة)

أوقفت قوات مكافحة الإرهاب التركية 147 مشتبهاً بالانتماء إلى تنظيم «داعش» الإرهابي في مداهمات متزامنة شملت عدداً من الولايات مستهدفة خلايا وعناصر التنظيم الذي نشط في الفترة الأخيرة عبر هجوم إرهابي جديد.

وقال وزير الداخلية التركية، علي يرلي كايا، عبر حسابه في منصة «إكس»، الخميس، إن قوات مكافحة الإرهاب التركية نفذت عملية شملت مداهمات متزامنة في 33 ولاية أسفرت عن القبض على 147 من المشتبه بانتمائهم إلى «داعش».

وشدد على أن العمليات الأمنية ستستمر حتى القضاء على وجود التنظيم في البلاد والقضاء على آخر عناصر التنظيمات الإرهابية المختلفة.

وبعد آخر عملية نفذها تنظيم «داعش» الإرهابي في مطلع عام 2017، عاد التنظيم مؤخراً عبر هجوم مسلح على كنيسة «سانتا ماريا» في حي سارير في إسطنبول خلال قداس الأحد قبل الماضي، ما أسفر عن مقتل رجل في العقد السادس من العمر.

صورة موزعة من الداخلية التركية تظهر منفذي هجوم مجمع محاكم تشاغلايان في إسطنبول بعد القضاء عليهما في أثناء محاولة اقتحام المبنى

وقررت محكمة تركية حبس 25 متهماً، والإفراج المشروط عن 9 آخرين تورّطوا في الهجوم المسلّح الذي نفذه الداعشيان، الطاجيكي أميرجون خليكوف، والروسي ديفيد تانديف، اللذان وجّهت إليهما تهمتا «الانتماء إلى منظمة إرهابية»، و«القتل العمد في كنيسة سانتا ماريا» الكاثوليكية الإيطالية، من بين 60 مشتبهاً من الروس والطاجيك، جرى القبض عليهم لعلاقتهم بالهجوم، وأحيل 26 منهم إلى مراكز الترحيل خارج البلاد، وتم إطلاق سراح 9 آخرين، بشرط خضوعهم للمراقبة القضائية.

وقالت مصادر أمنية، السبت، إنه جرى القبض على 17 من عناصر «ولاية خراسان» بعد تحديد هويتهم بواسطة المخابرات التركية وشعبة مكافحة الإرهاب في مديرية أمن إسطنبول، وجرى التأكد من صلتهم بالهجوم المسلح على كنيسة «سانتا ماريا» والتخطيط لإقامة كيان لتدريب ونشر مسلحي «داعش» في دول الشرق الأوسط.

وأضافت أن هؤلاء كانوا يمارسون أنشطة ضد تركيا، ولديهم صلة بالهجوم على الكنيسة، الذي قُتل فيه المواطن التركي تونجر جيهان (52 عاماً).

وأعلن «داعش»، الذي صنّفته تركيا تنظيماً إرهابياً منذ عام 2013، والمسؤول أو المنسوب إليه، مقتل أكثر من 300 شخص في هجمات بتركيا بين عامي 2015 و2017، مسؤوليته عن الهجوم على الكنيسة، وقال عبر قناة على «تلغرام» إن الهجوم جاء «استجابة لدعوة قادة التنظيم لاستهداف اليهود والمسيحيين».

وكان آخر هجوم للتنظيم نفذه الداعشي الأوزبكي عبد القادر مشاريبوف، المكنى «أبو محمد الخراساني»، في نادي «رينا» الليلي في إسطنبول ليلة رأس السنة عام 2017 ما أدى إلى مقتل 39 شخصاً وإصابة 79 آخرين.

هجوم تشاغلايان

بالتوازي، كشفت التحقيقات الجارية في الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له نقطة تفتيش تابعة للشرطة خارج مجمع محاكم تشاغلايان في إسطنبول، الثلاثاء، عن أن منفذي الهجوم المنتميين إلى تنظيم حزب جبهة التحرير الشعب الثوري، إمره يايلا وبينار بيركوتش، حاولا اقتحام المجمع لاختطاف شقيقة الإرهابية بينار بيركوتش الكبرى، نجمية بيركوتش، التي كانت داخل المحكمة حيث مثلت لجلسة استماع.

صورة موزعة لـ«بينار بيركوتش» أحد منفذي الهجوم التي قتلت في أثناء إطلاق النار أمام مجمع محاكم تشاغلايان في إسطنبول

وقالت مصادر التحقيق إن مراجعة كاميرات المراقبة في محيط مجمع المحاكم، كشفت عن قيام بيركوتش برش غاز الفلفل وإطلاق النار عندما لاحظت الشرطة تحركاتها المشبوهة مع الإرهابي إمره يايلا وأرادت إجراء فحص لهويتيهما.

وبحسب المصادر جاء الإرهابيان إلى مجمع المحاكم عبر «المترو باص» الذي تقع إحدى محطاته أمام المجمع، وتوجها إليه، لكن الشرطة اشتبهت في سلوكهما وأرادت فحص هويتيهما، فشعرا بالذعر وقامت بيركوتش باستخدام غاز الفلفل وأطلقت النار وركضت باتجاه بوابة أخرى، بينما بدأ يايلا في إطلاق النار من مسدسه، وأصيب ضابط شرطة، إضافة إلى أحد المارة، هو ديلفيراز كوتش (57 عاماً)، الذي توفي لاحقاً في المستشفى.

وكانت الشرطة ردت على إطلاق النار من جانب يايلا وأردته قتيلاً، وعادت بيركوتش، عندما لاحظت سقوطه على الأرض وقامت بإطلاق النار على عناصر الشرطة، وردت الشرطة وأردتها قتيلة أيضاً.

وتم استدعاء خبراء المتفجرات، وبتفتيش حقيبة كانت تحملها بيركوتش من جانب الشرطة تم العثور على مستندات لتنظيم حزب جبهة التحرير الشعبي الثوري، وبعض الرصاصات والأصفاد البلاستيكية، لكن لم يتم العثور على مواد متفجرة، وتبين أن منفذي الهجوم كانا يخططان لأخذ مدعي عموم وموظفين بالمجمع رهائن، على غرار ما حدث في الهجوم الإرهابي الذي نفذه عناصر من التنظيم في 2015، وأدى إلى مقتل المدعي العام محمد سليم كيراز، الذي كان يتولى التحقيق في قضية احتجاجات «غيزي بارك» ضد الحكومة، وإخراج شقيقة الإرهابية بيركوتش وتهريبها.

وقد عقدت جلسة الاستماع لشقيقة الإرهابية الكبرى نجمية بيركوتش بعد نصف ساعة من وقوع الهجوم، وعقب الجلسة ألقي القبض عليها و3 آخرين كانوا حاضرين معها.

وتبين أن الإرهابي إمره يايلا حكم عليه بالسجن لأكثر من 15 سنة بعد ضبطه وبحوزته 11 كيلوغراماً من المتفجرات في أضنة جنوب البلاد عام 2007، وتبين أنه سجن 5 مرات من قبل، وتم إطلاق سراحه في فبراير (شباط) 2021.

كما تم القبض على الإرهابية بينار بيركوتش، مرات عدة وتم حبسها أكثر من مرة، كما تحاكم شقيقتها الكبرى نجمية بتهمة حيازة مواد محظورة والانتماء إلى منظمة إرهابية.

وألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 90 شخصاً، صدرت بحقهم مذكرة توقيف، في إطار التحقيقات الجارية في الهجوم الإرهابي على مجمع محاكم «تشاغلايان»، الذي وقع الثلاثاء وأسفر عن مقتل مواطن وإصابة 5 أشخاص، بينهم 3 عناصر من الشرطة.


مقالات ذات صلة

بايدن يرفع كوبا عن اللائحة الأميركية للدول الراعية للإرهاب

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقائه بقادة كوبيين أميركيين بالبيت الأبيض في واشنطن 30 يوليو 2021 (رويترز)

بايدن يرفع كوبا عن اللائحة الأميركية للدول الراعية للإرهاب

قال مسؤول أميركي رفيع المستوى، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الأميركي جو بايدن قرر رفع كوبا عن القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا قوى أجنبية تستخدم تطبيقات التواصل الاجتماعي لتجنيد سويديين ومنهم أطفال لشن هجمات عنيفة في البلاد (رويترز)

الشرطة: قوى أجنبية تجنّد سويديين عبر وسائل التواصل لشن هجمات

قالت مفوضة الشرطة الوطنية في السويد بترا لوند اليوم الثلاثاء إن قوى أجنبية تستخدم تطبيقات التواصل الاجتماعي لتجنيد سويديين ومنهم أطفال لشن هجمات.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
أفريقيا جنود من الجيش النيجيري خلال عملية عسكرية ضد «داعش» (صحافة محلية)

قائد جيش نيجيريا: استسلام 120 ألف مسلّح من «بوكو حرام» نصفهم أطفال

شنت جماعة «بوكو حرام» الموالية لتنظيم «داعش» هجوماً إرهابياً على مجموعة من المزارعين في ولاية بورنو، شمال شرقي نيجيريا، وقتلت أكثر من 40 مزارعاً.

الشيخ محمد (نواكشوط)
آسيا مسؤولون أمنيون باكستانيون يقفون حراساً عند نقطة تفتيش خارج سجن أديالا في راولبندي في باكستان يوم 13 يناير 2025 (إ.ب.أ)

قوات الأمن الباكستانية تقتل 27 مسلحاً خلال مداهمة في بلوشستان

قال الجيش الباكستاني إن قوات الأمن داهمت مخبأ لمسلحين الاثنين وقتلت 27 عنصراً.

«الشرق الأوسط» (كويتا (باكستان))
أوروبا الشرطة الالمانية في حالة استنفار (متداولة)

السلطات الألمانية تطلق سراح ليبي كان يشتبه بتورطه في أعمال إرهابية

أطلقت السلطات الألمانية سراح ليبي كان محتجزاً للاشتباه بتورطه في أعمال إرهابية.


مقتل 3 في حادث تحطم طائرة تدريب تابعة للشرطة بشمال غربي إيران

طائرة تدريب محطمة في مطار «بيام» بمحافظة كرج غرب طهران العام الماضي (وكالة فارس الإيرانية)
طائرة تدريب محطمة في مطار «بيام» بمحافظة كرج غرب طهران العام الماضي (وكالة فارس الإيرانية)
TT

مقتل 3 في حادث تحطم طائرة تدريب تابعة للشرطة بشمال غربي إيران

طائرة تدريب محطمة في مطار «بيام» بمحافظة كرج غرب طهران العام الماضي (وكالة فارس الإيرانية)
طائرة تدريب محطمة في مطار «بيام» بمحافظة كرج غرب طهران العام الماضي (وكالة فارس الإيرانية)

قالت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء، اليوم الأربعاء، إن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم في حادث تحطم طائرة تدريب تابعة للشرطة، بالقرب من مدينة رشت في شمال غربي البلاد.

ونقلت الوكالة عن دائرة الإعلام، التابعة للشرطة، قولها، في بيان، إن الحادث وقع نتيجة عطل فني، مما أسفر عن مقتل الطيار ومساعِده ومهندس الطيران. وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية، في السنوات الماضية، بتحطم عدد من الطائرات العسكرية وطائرات التدريب والمروحيات. ففي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قُتل عنصران في الحرس الثوري؛ أحدهما برتبة عميد في حادث تحطّم مروحية صغيرة، خلال عملية لمكافحة الإرهاب في جنوب شرقي إيران.

وفي مايو (أيار) الماضي، قُتل الرئيس السابق إبراهيم رئيسي وسبعة أشخاص كانوا يرافقونه؛ بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، عندما تحطّمت مروحيته، ما أدى إلى إجراء انتخابات مبكرة.