تفاؤل حذر حول «مسودّة اتفاق» تدمج مطالب إسرائيل و«حماس»

مسؤولون إسرائيليون أكدوا أن الحركة تتّخذ موقفا متصلّبا في المفاوضات

مقاتلان من «كتائب القسام» برفقة أسيرين خلال عملية تبادل الأسرى بين «حماس» وإسرائيل نوفمبر الماضي (أ.ف.ب)
مقاتلان من «كتائب القسام» برفقة أسيرين خلال عملية تبادل الأسرى بين «حماس» وإسرائيل نوفمبر الماضي (أ.ف.ب)
TT

تفاؤل حذر حول «مسودّة اتفاق» تدمج مطالب إسرائيل و«حماس»

مقاتلان من «كتائب القسام» برفقة أسيرين خلال عملية تبادل الأسرى بين «حماس» وإسرائيل نوفمبر الماضي (أ.ف.ب)
مقاتلان من «كتائب القسام» برفقة أسيرين خلال عملية تبادل الأسرى بين «حماس» وإسرائيل نوفمبر الماضي (أ.ف.ب)

نقلت صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية، اليوم (الأحد)، عن مسؤولين أميركيين قولهم إن مفاوضي الولايات المتحدة وضعوا مسوّدة اتفاق محتمل يدمج مقترحات إسرائيل و«حماس» بشأن صفقة لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة خلال الأيام الماضية.

وذكرت الصحيفة أن مسوّدة الاتفاق المكتوبة ستُشكل إطار عمل للتباحث في اجتماع باريس، وأنها قد تُفضي إلى إبرام اتفاق فعلي خلال الأسبوعين القادمين، يُحدث تحولّا في الصراع، بحسب وصفها.

وقالت إن المفاوضين لديهم تفاؤل حذر بأن اتفاقا نهائياً في متناول اليد، مشسرة إلى أنه ما زالت هناك خلافات «مهمة» قائمة، وفقاً للمسؤولين الذين لم تُسّهم.

وفي وقت سابق اليوم، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن حركة «حماس» تتّخذ موقفاً متصلّبا في مفاوضات تبادل الأسرى والمحتجزين مع إسرائيل.

وبحسب المسؤولين الإسرائيليين، الذين لم تُسمهم الهيئة، فإنه حتى هذه اللحظة لا توجد ظروف تسمح باستئناف مفاوضات التبادل، لكنهم قالوا إن الأمل معقود على الاجتماع المنتظر في العاصمة الفرنسية، والذي سيشارك فيه رؤساء أجهزة مخابرات الولايات المتحدة ومصر وقطر وإسرائيل.

وقالت الهيئة إن رئيسي جهاز الموساد الإسرائيلي دادي برنيع والشاباك رونان بار سيشاركان في الاجتماع، الذي سيكون محوره «كسر الجمود في المفاوضات وخلق إطار لصفقة تبادل» الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.

وقال المسؤولون ذاتهم: "تُصرّ حركة حماس على وقف الأعمال العدائية وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، لكن بالنسبة لإسرائيل، فإن وقف الحرب هو خط أحمر».

وأضافوا: «يجب على قطر ومصر أن تكونا أكثر إبداعاً... نأمل أن نتمكن من التوصل إلى انفراجه تؤدي إلى مفاوضات حقيقية تقود إلى اتفاقات».


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخين اجتازا قطاع غزة

المشرق العربي منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي تعترض فوق الجليل صواريخ أُطلقت من جنوب لبنان (إ.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخين اجتازا قطاع غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه رصد واعترض صاروخين اجتازا قطاع غزة، بُعيد إعلان الجناح المسلح لـ«حركة الجهاد» أنه أطلق صواريخ صوب سديروت جنوب إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب - غزة)
العالم أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة (أ.ف.ب)

غوتيريش يحذر نتنياهو من عرقلة عمل «الأونروا» في الأراضي الفلسطينية المحتلة

قال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم، إنه كتب إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، محذراً إياه من منع «الأونروا» من العمل في فلسطين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي اجتماع للفصائل الفلسطينية في الصين انتهى بتوقيع إعلان بكين لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية (رويترز)

«فتح» و«حماس» في القاهرة... لقاء «مفصلي» لحسم «ترتيبات مستقبلية»

يحمل اجتماع حركتي «فتح» و«حماس» برعاية مصرية في القاهرة خطوات إضافية جديدة بعد أخرى صينية، لتعزيز فرص الاستعداد لترتيبات اليوم التالي من «حرب غزة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي كاريكاتير في حساب «فيسبوك» «دير الزور عربي» عن استغلال الميليشيات الإيرانية للسوريين

مشاعر الخوف من الوجود الإيراني تتعزّز في سوريا

مصادر متابعة في دمشق أشارت إلى تنامي الشعور بين السوريين بأنهم يدفعون ثمن الحرب «بين إيران وإسرائيل»، وأنها حرب «لا ناقة لهم فيها ولا جمل».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية الرئيس الأميركي جو بايدن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية/ رويترز)

بايدن صرخ في وجه نتنياهو ووصفه بـ«كذاب لعين»

وصف الرئيس الأميركي جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه «كذاب لعين»، بعد دخول القوات الإسرائيلية إلى رفح بقطاع غزة.

«الشرق الأوسط»

غالانت: ستدرك إيران أنها خسرت أهم أصولها في المنطقة

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (أ.ف.ب)
TT

غالانت: ستدرك إيران أنها خسرت أهم أصولها في المنطقة

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (أ.ف.ب)

أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، صباح الثلاثاء، تقييماً للوضع مع قائد القيادة الشمالية أوري غوردين. وقال غالانت: «عندما ينقشع الدخان عن سماء لبنان، ستدرك إيران أنها خسرت أصولها الثمينة التي بنتها لسنوات - (حزب الله). (حزب الله) الآن منظمة منهكة ومكسورة، دون قدرات قيادة وسيطرة، ودون قدرات حربية كبيرة».

وجاءت تصريحات غالانت، بعد وقت قصير من إطلاق أكثر من 100 قذيفة صاروخية صوب منطقة حيفا والكرايوت، في رشقتين صاروخيتين، هما الأكبر من قبل «حزب الله»، منذ بدء الحرب.

رجل يتفقد الأضرار التي أحدثها القصف الصاروخي من لبنان باتجاه مدينة حيفا (أ.ف.ب)

وجاء في بيان لوزارة الدفاع الإسرائيلية: «تلقى وزير الدفاع لمحة عامة عن سير العمل البريّ، لتدمير البنى التحتية لـ(حزب الله)، بالقرب من الحدود، وأصرّ على مواصلة الاغتيالات على أعلى المستويات في (حزب الله)، وعلى مستويات القيادة الميدانية».

وقال غالانت: «إنهم (حزب الله) الآن منظمة دون قائد، لقد تم القضاء على نصر الله، ومن المحتمل أيضاً أنه تم القضاء على بديله، وهذا الشيء له تأثير كبير على كل ما يحدث الآن. لا يوجد من يتخذ القرارات، ولا يوجد من يتدخل».

ورأى غالانت أن البنية التي بناها «حزب الله» على مر السنين باستثمار إيراني ضخم وصلت إلى مستوى ما بدأت به «حماس»، وربما أقل من ذلك.

وقال: «هناك تآكل في تنظيم (حزب الله) - بات بحجم مختلف».

وتابع: «هدفنا هو إعادة سكان الشمال إلى منازلهم آمنين، وهم يعلمون أنه لا يوجد شيء على الجانب الآخر يمكن أن يعرضهم للخطر، والإجراءات التي تتخذونها ستسمح لنا بإعادة السكان إلى منازلهم بأمان وتغيير الوضع بالكامل».