أعلن
وأفادت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» إن صاروخاً ثلاثي المراحل من طراز «قائم 100» يعمل بالوقود الصلب، حمل القمر الاصطناعي «ثريا» التابع لمنظمة الفضاء الإيرانية إلى الفضاء ووضعه بنجاح في مدار على ارتفاع 750 كيلومتراً.
ونقلت الوكالة عن وزير الاتصالات عيسى زاريبور أن وزن القمر «ثريا» البحثي يبلغ نحو 50 كيلوغراماً.
وكانت إيران قد أعلنت في سبتمبر (أيلول) الماضي نجاح إطلاق القمر الاصطناعي «نور-3» ووضعه في مداره على بعد 450 كيلومتراً من الأرض.
ووفق «أسوشييتد برس»، يخشى الغرب أن يكون هذا البرنامج يهدف إلى تحسين الصواريخ الباليستية الإيرانية.
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تجتاح فيه التوترات المتزايدة منطقة الشرق الأوسط الأوسع بشأن الحرب الإسرائيلية المستمرة على «حماس» في قطاع غزة، وبعد أيام فقط من اشتباك إيران وباكستان في غارات جوية متبادلة في بلدان بعضهما.
وذكر التقرير أن عملية الإطلاق كانت جزءاً من برنامج الفضاء التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني إلى جانب برنامج الفضاء المدني الإيراني.
ولم يكن هناك تأكيد مستقل فوري بأن إيران نجحت في وضع القمر الاصطناعي في مداره. ولم يرد الجيش الأميركي ووزارة الخارجية على الفور على طلب التعليق.
وانتهت عقوبات الأمم المتحدة المتعلقة ببرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
ويمكن استخدام الصواريخ الباليستية العابرة للقارات لإيصال الأسلحة النووية. وتنتج إيران الآن اليورانيوم بالقرب من مستويات صنع الأسلحة بعد انهيار اتفاقها النووي مع القوى العالمية.
وحذر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي مراراً وتكراراً من أن طهران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع أسلحة نووية «عدة» إذا اختارت إنتاجها.
ونفت إيران مراراً سعيها لامتلاك أسلحة نووية، وتقول إن برنامجها الفضائي مثل أنشطتها النووية مخصص للأغراض المدنية البحتة. ومع ذلك، تقول وكالات المخابرات الأميركية والوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران كان لديها برنامج نووي عسكري منظم حتى عام 2003.
وتثير مشاركة «الحرس الثوري» في عمليات الإطلاق، مخاوف الغرب. وكشف «الحرس الثوري»، عن برنامجه الفضائي في عام 2020.
وعلى مدى العقد الماضي، أرسلت إيران عدة أقمار اصطناعية قصيرة العمر إلى المدار، وفي عام 2013 أرسلت قرداً إلى الفضاء. ومع ذلك، فقد شهد البرنامج مشكلات أخيراً. وكانت هناك خمس عمليات إطلاق فاشلة على التوالي لبرنامج «سيمرغ»، وهو صاروخ آخر يحمل قمراً اصطناعياً.