نتنياهو: لا نية لاحتلال قطاع غزة بشكل دائم أو تهجير سكانه المدنيين

رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة بمقر وزارة الدفاع في تل أبيب (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة بمقر وزارة الدفاع في تل أبيب (أ.ب)
TT

نتنياهو: لا نية لاحتلال قطاع غزة بشكل دائم أو تهجير سكانه المدنيين

رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة بمقر وزارة الدفاع في تل أبيب (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة بمقر وزارة الدفاع في تل أبيب (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، إنه لا نية لدى إسرائيل لاحتلال قطاع غزة بشكل دائم أو تهجير سكانه المدنيين.

وأضاف نتنياهو، في تصريحات نشرها حساب رئيس وزراء إسرائيل على فيسبوك، أن إسرائيل تحارب «حماس» وليس السكان الفلسطينيين، مشددا على أنها تفعل ذلك «مع الالتزام الكامل بالقانون الدولي».

كان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس حذّروا في قمتهم الثلاثية بالعقبة اليوم من إعادة احتلال أجزاء من قطاع غزة أو إقامة مناطق آمنة به.

وأكد الزعماء الثلاثة على ضرورة استمرار الضغط لوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع وحماية المدنيين، مشددين على تصديهم لأي خطط إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة.

وفي أواخر الشهر الماضي، رفعت جنوب أفريقيا دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية تتهمها فيها بارتكاب «إبادة جماعية» في غزة، إذ تقول إن الممارسات الإسرائيلية تمثل خرقا لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.

وتبدأ محكمة العدل الدولية غداً معركة قانونية حول ما إذا كانت حرب إسرائيل ضد «حماس» في غزة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، مع عقد جلسات استماع أولية حول دعوة جنوب أفريقيا للقضاة لـ«إصدار أمر بوقف فوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية».


مقالات ذات صلة

إسرائيل تدمر ما تبقى من شمال غزة

المشرق العربي طفلة تبكي أقارب لها قتلوا بغارة إسرائيلية في مستشفى بحي الشجاعية شمال قطاع غزة السبت (أ.ف.ب)

إسرائيل تدمر ما تبقى من شمال غزة

على وقع جولة جديدة من مفاوضات وقف النار، بالدوحة، واصل الجيش الإسرائيلي تدمير كل مقومات الحياة للفلسطينيين في قطاع غزة، بشراً وحجراً، مزيلاً حياً سكنياً بكامله،

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية مشاهد من حيفا لنظام القبة الحديدية الإسرائيلي خلال اعتراض صواريخ (أرشيفية - رويترز)

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أنه اعترض صاروخاً أطلق من اليمن، بعد وقت قصير من انطلاق صفارات الإنذار في مناطق من البلاد.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي عائلات المحتجزين الإسرائيليين يشاركون في احتجاج بتل أبيب يدعو إلى وقف الحرب (إ.ب.أ)

إسرائيل تؤكد استئناف المفاوضات في قطر بشأن هدنة غزة

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم السبت، استئناف المفاوضات غير المباشرة مع «حماس» في قطر من أجل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين بقطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية مواطنون فلسطينيون يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية على منزل بغزة (رويترز)

اليوم التالي في غزة... دعوة «حماس» لتبني مقترح «الإسناد المجتمعي» تلقى «تحفظاً»

دعوات جديدة من «حماس» بشأن «لجنة إدارة قطاع غزة» في اليوم التالي من الحرب، تطالب حركة «فتح» والسلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس بالتجاوب مع جهود تشكيلها

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
المشرق العربي مقاتلان من «كتائب القسام» خلال عرض عسكري قرب الحدود مع إسرائيل بوسط قطاع غزة 19 يوليو 2023 (رويترز)

«كتائب القسام» تنشر فيديو لرهينة محتجزة في قطاع غزة

نشرت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ«حماس»، السبت، مقطع فيديو جديداً لرهينة محتجزة في غزة منذ هجوم الحركة على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.


بسبب الحرب... الإسرائيليون يعانون من تكلفة المعيشة

متظاهرون يقطعون طريقاً في تل أبيب خلال احتجاج يطالب بالإفراج الفوري عن الرهائن في غزة (رويترز)
متظاهرون يقطعون طريقاً في تل أبيب خلال احتجاج يطالب بالإفراج الفوري عن الرهائن في غزة (رويترز)
TT

بسبب الحرب... الإسرائيليون يعانون من تكلفة المعيشة

متظاهرون يقطعون طريقاً في تل أبيب خلال احتجاج يطالب بالإفراج الفوري عن الرهائن في غزة (رويترز)
متظاهرون يقطعون طريقاً في تل أبيب خلال احتجاج يطالب بالإفراج الفوري عن الرهائن في غزة (رويترز)

أفاد تقرير إخباري، السبت، بأنه مع بداية عام 2025، يواجه الإسرائيليون فاتورة حرب تقدر بنحو 40 مليار شيقل (11 مليار دولار)، ومن المرجح أن تُعمق الانقسامات الاجتماعية والسياسية، وسط زيادة الضرائب، وقليل من الدخل المتاح، وارتفاع قيمة فواتير الغذاء والمياه والكهرباء.

ووفق التقرير الذي نشرته وكالة «بلومبرغ» للأنباء، اليوم، هذه هي تقديرات العام الحالي لقائمة طويلة من زيادات الضرائب وخفض النفقات، بما يشمل زيادة 1 في المائة في ضريبة القيمة المضافة، دخلت حيّز التنفيذ مؤخراً. وسوف يزيد ذلك الضغوط على جميع الأسر، وهو بذلك يُشكل واحدة من القضايا الرئيسية التي تتناولها الإذاعة وغيرها من وسائل الإعلام.

وعلى مدار 15 شهراً منذ أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وهجوم «حماس» على جنوب إسرائيل، تُعيد حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صياغة منظومة الأمن الوطني.

ويؤكد شعار الحكومة «لن يتكرر مطلقاً» أنه حتى مع وقف إطلاق النار في لبنان، وتراجع حدة القتال في غزة مقارنة بعام مضى، سلك إنفاق الجيش الإسرائيلي مساراً تصاعدياً طويل الأمد.

وسوف تزيد الحكومة ميزانية الدفاع، بما يُقدر بحد أدنى سنوياً مقداره 20 مليار شيقل -واحد في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الحالي- على مدار عقد. ويبلغ مجموع نفقات الدفاع لعام 2025 ما يُقدر بـ107 مليارات شيقل، بزيادة 65 في المائة عن نفقات ما قبل الحرب.

ويقول مومي دهان، أستاذ الاقتصاد في الجامعة العبرية في القدس: «حتى الآن لم يتحمل الشعب الإسرائيلي بشكل مباشر تكاليف ميزانية الحرب. لقد تم تمويلها بقروض حكومية، والآن سوف تقترض الحكومة أقل، وتأخذ الباقي من الشعب».

وفي حين أن القتال دمّر غزة وأجزاء كبيرة من لبنان، فإن اقتصاد إسرائيل البالغ حجمه 525 مليار دولار عانى أيضاً.

وتراجع البناء والسياحة، وشهدت كل الصناعات تقريباً نقصاً في العمالة، في حين تمت دعوة كثير من الناس للخدمة الاحتياطية.

وتُقدر الحكومة أن الناتج المحلي الإجمالي ارتفع 0.4 في المائة في 2024، ما يجعل إسرائيل من أكثر الاقتصادات المتقدمة ذات النمو البطيء، وسوف يحصل انتعاش في 2025، لكن سوف يكون مقيداً بإجراءات التقشف.

ويقول المحللون إن هذه التحولات سوف تزيد أكثر من استقطاب مجتمع يعاني صدمة تزيد فيه هجرة العمال المهرة، وكثير منهم لديه فترات طويلة من الخدمة الاحتياطية في الجيش.

وقال مولي لاهاد، طبيب نفسي إسرائيلي، ومتخصص في الصدمات: «سوف يكون الاختلاف بين مَن يقبلون، ومَن يشعرون أنهم يتعرضون للمضايقة أو التجاهل من جانب الحكومة»، والقسم الثاني «هم بشكل عام العمود الفقري الاقتصادي للبلاد، وقد يكون الأمر للبعض منهم بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير».

وفي 2024، اقترضت إسرائيل أكثر من 260 مليار شيقل في الأسواق الدولية والمحلية، وهو معدل قياسي لها، لتمويل جهود الحرب.

وارتفع العجز في الميزانية إلى 7.7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. ولمنع الديون من التصاعد، جرى تحديد العجز في الميزانية لعام 2025 عند 4.5 في المائة تقريباً.