وابل من صواريخ «حزب الله» يضرب إسرائيل «كرد أوّلي» على اغتيال العاروري

استهداف قاعدة للمراقبة الجوية

تظهر هذه الصورة التي تم التقاطها في 5 يناير 2024 من قرية ضيرة بجنوب لبنان على طول الحدود الإسرائيلية... المباني في بلدة طير حرفا اللبنانية مع تصاعد الدخان فوق شمال إسرائيل (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة التي تم التقاطها في 5 يناير 2024 من قرية ضيرة بجنوب لبنان على طول الحدود الإسرائيلية... المباني في بلدة طير حرفا اللبنانية مع تصاعد الدخان فوق شمال إسرائيل (أ.ف.ب)
TT

وابل من صواريخ «حزب الله» يضرب إسرائيل «كرد أوّلي» على اغتيال العاروري

تظهر هذه الصورة التي تم التقاطها في 5 يناير 2024 من قرية ضيرة بجنوب لبنان على طول الحدود الإسرائيلية... المباني في بلدة طير حرفا اللبنانية مع تصاعد الدخان فوق شمال إسرائيل (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة التي تم التقاطها في 5 يناير 2024 من قرية ضيرة بجنوب لبنان على طول الحدود الإسرائيلية... المباني في بلدة طير حرفا اللبنانية مع تصاعد الدخان فوق شمال إسرائيل (أ.ف.ب)

قال الجيش الإسرائيلي اليوم (السبت)، إن 40 صاروخاً أطلقت من لبنان باتجاه شمال إسرائيل، وإنه استهدف الخلية التي شاركت في الهجوم، بحسب «وكالة أنباء العالم العربي».

وذكر الجيش في بيان على «تلغرام» أن الصواريخ أطلقت باتجاه منطقة ميرون بشمال إسرائيل، وأنه وجّه ضربة إلى القائمين بالهجوم.

من جهته، أعلن «حزب الله» اللبناني، اليوم، استهداف قاعدة ميرون الإسرائيلية للمراقبة الجوية بـ62 صاروخاً كرد أولي على اغتيال القيادي في حركة «حماس» صالح العاروري.

وقال «حزب الله»، في بيان أوردته «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية: «تقع قاعدة ميرون للمراقبة الجوية على قمّة جبل الجرمق في شمال فلسطين المحتلة، وهي أعلى قمّة جبل في فلسطين المحتلة، وتُعد قاعدة ميرون مركزاً للإدارة والمراقبة والتحكم الجوّي الوحيد في شمال الكيان الغاصب، ولا بديل رئيسياً عنها، وهي واحدة من قاعدتين أساسيتين في كامل الكيان الغاصب، وهما ميرون شمالاً، والثانية متسبيه رامون جنوباً».

وأضاف الحزب: «قام مجاهدو المقاومة الإسلامية صباح اليوم، وفي إطار الرد الأوّلي على جريمة اغتيال القائد الكبير الشيخ صالح العاروري وإخوانه الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت، باستهداف قاعدة ميرون للمراقبة الجوية بـ62 صاروخاً من أنواع متعدّدة وأوقعت فيها إصابات مباشرة ومؤكّدة».

وأشار الحزب في بيانه إلى أن «قاعدة ميرون تُعنى بتنظيم وتنسيق وإدارة كامل العمليات الجوية باتجاه سوريا ولبنان وتركيا ‏وقبرص والقسم الشمالي من الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط»، وأوضح أن قاعدة ميرون تشكل ‏مركزاً رئيسياً لعمليات التشويش الإلكتروني على الاتجاهات المذكورة ويعمل فيها عدد ‏كبير من نخبة الضباط والجنود الإسرائيليين.

وكانت حركة «حماس» أعلنت اغتيال نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري، مساء يوم الثلاثاء الماضي، في استهداف إسرائيلي بالعاصمة اللبنانية بيروت.

شاحنة عسكرية إسرائيلية تنقل دبابة في الجليل الأعلى في شمال إسرائيل بالقرب من الحدود مع لبنان (أ.ف.ب)

ولاحقاً، قال الجيش إن صفارات الإنذار دوّت في شمال إسرائيل.

ووفق الوكالة اللبنانية، تعرضت بلدة عيتا الشعب لغارات، مشيرة إلى أن المدفعية الإسرائيلية قصفت صباح اليوم أطراف بلدان حانين ورميش ويارون وعيترون ومحيبيب وحولا جنوب لبنان.

وكان جنوب لبنان قد شهد مساء أمس (الجمعة) تصعيداً ملحوظاً في وتيرة الاشتباكات والقصف المتبادل، وذلك بعد الخطاب الثاني لأمين عام «الحزب»، حسن نصر الله، في أقلّ من أسبوع.

ويتبادل «حزب الله» اللبناني، المتحالف مع «حماس»، إطلاق النار بشكل شِبه يومي مع إسرائيل، عبر حدود لبنان الجنوبية، منذ اندلاع حرب غزة في أوائل أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وحذّر الأمين العام لـ«حزب الله»، حسن نصر الله، من قبل، إسرائيلَ من مغبّة تنفيذ أي اغتيالات داخل لبنان، وتوعَّد بالرد بقوة عليها. وبعد اغتيال العاروري أكد أن «الاغتيال لن يكون بلا عقاب» و«الجريمة لن تبقى من دون رد».


مقالات ذات صلة

بايدن: اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» سيدخل حيز التنفيذ صباح الغد

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

بايدن: اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» سيدخل حيز التنفيذ صباح الغد

أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم (الثلاثاء) على أن التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» في لبنان «نبأ سار وبداية جديدة للبنان».

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية تعترض صاروخاً من لبنان على ميناء حيفا 26 نوفمبر 2024 (أ.ب)

«حزب الله» يطلق وابلاً من الصواريخ على بلدات إسرائيلية

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم (الثلاثاء)، أن «حزب الله» أطلق وابلاً من الصواريخ على عدة بلدات بعمق 80 كيلومتراً داخل إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
خاص دخان يتصاعد من قصف بيروت (أ.ف.ب)

خاص «الشرق الأوسط» تنشر النص الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان

حصلت «الشرق الأوسط»على النص الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان الذي يتضمن 13 بنداً.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي صورة للدخان الناجم عن 20 غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب) play-circle 00:33

المشهد الأخير لحرب إسرائيل على لبنان: تصعيد لرسم «صورة النصر»

يتسابق كل من «حزب الله» وإسرائيل لرسم صورة الانتصار أمام جمهوره في الساعات الأخيرة للحرب.

كارولين عاكوم (بيروت)
المشرق العربي كشف تقرير للبنك الدولي أن تكلفة الأضرار التي لحقت بالمساكن في لبنان جراء الحرب تقدر بنحو 2.8 مليار دولار (أ.ف.ب)

ما حجم الخسائر البشرية والمادية جراء الحرب الإسرائيلية على لبنان؟

قد يتوقف قريباً إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» اللبنانية بموجب اتفاق يستهدف إنهاء أكثر من عام من قتال أشعلته حرب غزة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

مروحيتان حربيتان تركيتان تشاركان في قصف مواقع لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)
مروحيتان حربيتان تركيتان تشاركان في قصف مواقع لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)
TT

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

مروحيتان حربيتان تركيتان تشاركان في قصف مواقع لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)
مروحيتان حربيتان تركيتان تشاركان في قصف مواقع لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)

أعلنت تركيا تطهير مناطق في شمال العراق من مسلحي «حزب العمال الكردستاني» المحظور، وأكدت أنقرة أن علاقاتها بالعراق تحسنت في الآونة الأخيرة.

وقال وزير الدفاع التركي، يشار غولر، الثلاثاء، إن «العلاقة بالجار العراق تحسنت بشكل كبير في المدة الأخيرة؛ مما جعل مهمة مكافحة الإرهاب أكثر فاعلية».

وأضاف غولر، في كلمة خلال مناقشة موازنة وزارة الدفاع لعام 2025 بلجنة الخطة والموازنة في البرلمان التركي، إن تركيا بدأت اتخاذ خطوات ملموسة مع العراق في إطار مذكرة التفاهم الخاصة بالتعاون الأمني والعسكري ومكافحة الإرهاب، الموقعة بين البلدين في أغسطس (آب) الماضي.

وتابع: «وبالمثل نتعاون، بشكل وثيق، مع حكومة إقليم كردستان في شمال العراق لضمان السلام في المنطقة، ولإنهاء وجود التنظيم الإرهابي (حزب العمال الكردستاني)».

وذكر غولر أن القوات التركية أغلقت جبهة زاب في شمال العراق بعد تطهيرها من مسلحي «العمال الكردستاني» ضمن عملية «المخلب - القفل»، المستمرة منذ أبريل (نيسان) 2022، وأضاف الوزير التركي: «أنشطتنا في المنطقة مستمرة بالوتيرة والتصميم نفسيهما (...) حرب تركيا ضد الإرهاب ستستمر دون هوادة حتى يختفي الإرهابيون الدمويون من هذه الجغرافيا».

وتسبب الصراع المسلح بين «حزب العمال الكردستاني» (التركي) والجيش التركي، طيلة العقود الأربعة الماضية، في تهجير سكان 800 قرية، وسقوط مئات الضحايا من المدنيين بإقليم كردستان العراق شمال البلاد.

غولر خلال اجتماع لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان التركي (وزارة الدفاع التركية)

كذلك، تسببت العمليات العسكرية التركية في خلافات بين بغداد وأنقرة على مدى سنوات، حيث عدّها العراق «انتهاكاً لسيادته»، بينما تمسكت تركيا بأنها ضرورية لحماية أمنها وشعبها، وبأنها تنفذها في إطار القانون الدولي وحق الدفاع المشروع عن النفس.

وشهدت العلاقات بين البلدين الجارين تحسناً منذ العام الماضي، وأجريا جولات من المحادثات رفيعة المستوى بشأن القضايا الأمنية والتنموية وقضايا المياه والطاقة والتعاون في مشروع «طريق التنمية».

وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، خلال زيارته بغداد في أبريل الماضي، أن العلاقات بين البلدين دخلت مرحلة جديدة.

وصنف العراق، قبيل زيارة إردوغان، «حزب العمال الكردستاني» تنظيماً محظوراً، لكن تركيا ترغب في إعلانه «منظمة إرهابية» من جانب بغداد.

ولفت غولر إلى أن «البيئة الأمنية في المنطقة باتت أكثر تعقيداً من أي وقت مضى، والعالم يمر بفترة حساسة يهتز فيها ميزان القوى الدولي، وتزداد الصراعات على النفوذ، وتتصاعد فيها التوترات الجيوسياسية».

وأكد الحاجة الماسة إلى «هيكل دفاعي قوي من أجل التعامل بفاعلية مع جميع التهديدات التي تحيط بتركيا»، مشدداً على أن القوات التركية «ستواصل مكافحة التنظيمات الإرهابية داخل وخارج البلاد».

في السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل 10 من مسلحي «حزب العمال الكردستاني» في مناطق بشمال العراق.

وقالت الوزارة، في بيان، إنه قُضي على هذه العناصر في عمليات للقوات التركية بمناطق كارة وهاكورك ومتينا في شمال العراق.

وشددت على أن «مكافحة التنظيمات الإرهابية ستستمر أينما وُجدت، حتى القضاء على آخر إرهابي».