تركيا: محاكمة نجل الرئيس الصومالي تنطلق غيابياً في 16 يناير

مطالبة بحبسه 6 سنوات لتسببه في وفاة بسبب الإهمال

عامل خدمات التوصيل التركي ملقى على الأرض بعدما صدمه نجل الرئيس الصومالي في 30 نوفمبر ولاذ بالفرار (موقع تي 24 التركي)
عامل خدمات التوصيل التركي ملقى على الأرض بعدما صدمه نجل الرئيس الصومالي في 30 نوفمبر ولاذ بالفرار (موقع تي 24 التركي)
TT

تركيا: محاكمة نجل الرئيس الصومالي تنطلق غيابياً في 16 يناير

عامل خدمات التوصيل التركي ملقى على الأرض بعدما صدمه نجل الرئيس الصومالي في 30 نوفمبر ولاذ بالفرار (موقع تي 24 التركي)
عامل خدمات التوصيل التركي ملقى على الأرض بعدما صدمه نجل الرئيس الصومالي في 30 نوفمبر ولاذ بالفرار (موقع تي 24 التركي)

تعقد محكمة جنايات إسطنبول الابتدائية أولى جلساتها لمحاكمة نجل الرئيس الصومالي، محمد حسن شيخ محمود، بتهمة «التسبب في الوفاة نتيجة الإهمال» في حادث سير مميت راح ضحيته عامل خدمة التوصيل التركي يونس إمره غوتشر.

وقبلت المحكمة، الأربعاء، مذكرة الادعاء العام في إسطنبول، والتي طالب فيها بعقوبة الحبس لمدة تتراوح بين سنتين و6 سنوات على نجل الرئيس الصومالي، الذي سيحاكم غيابياً لهروبه من تركيا عقب الحادث الذي وقع في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وقد صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية في 6 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

صورة متداولة في وسائل الإعلام التركية لنجل الرئيس الصومالي الهارب

وأنهى مكتب المدعي العام في إسطنبول، الثلاثاء، التحقيق في وفاة غوتشر الذي صدمه نجل الرئيس الصومالي على إحدى الطرق السريعة بمنطقة الفاتح في إسطنبول، قبل أن يهرب إلى خارج تركيا في 2 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بعدما تم الإفراج غير المشروط عنه عقب التحقيقات الأولية من جانب الشرطة. وقدم مكتب المدعي العام لائحة الاتهام، المكونة من صفحتين، إلى محكمة الجنايات في إسطنبول، ليل الثلاثاء إلى الأربعاء، مطالباً فيها بالحكم على نجل الرئيس الصومالي (وهو طبيب يبلغ من العمر 40 عاماً) بالحبس لمدة تتراوح بين سنتين إلى 6 سنوات، بتهمة «التسبب في الوفاة نتيجة الإهمال».

قتل غير عمد

وكشفت سلطات التحقيق في تركيا عن أن شيخ محمود، المتهم بالقتل غير العمدي، صدم غوتشر بسيارة تابعة للقنصلية الصومالية في إسطنبول، في أثناء قيادته دراجة نارية. وأدلى شيخ محمود بإفادة كاذبة في التحقيقات الأولية للشرطة حمل فيها غوتشر، الذي توفي بالمستشفى في 6 ديسمبر، المسؤولية عن الحادث، مدعياً أنه ضغط على مكابح دراجته النارية فجأة وانعطف يميناً دون إعطاء إشارة، وخرج عن خط السير المخصص له، وإنه ضغط على مكابح السيارة لإيقافها قبل الاصطدام به.

صورة متداولة في وسائل الإعلام التركية لعامل التوصيل الذي صدمه نجل الرئيس الصومالي في إسطنبول

وأثار الإفراج غير المشروط عن نجل الرئيس الصومالي موجة غضب من جانب المعارضة والشارع التركي، واتهامات للحكومة بتسهيل هروبه بعد يومين من ارتكاب الحادث. وذكرت وسائل إعلام تركية أنه هرب إلى دبي بجواز سفر دبلوماسي.

وكشفت التحقيقات، التي أجريت لاحقاً بمعرفة مكتب المدعي العام لإسطنبول، عدم صحة أقوال شيخ محمود بعد الفحص الذي قام به خبير بموجب طلب من مكتب المدعي العام، الذي أصدر أمراً بالقبض عليه في 6 ديسمبر، لكن تبين أنه كان قد غادر البلاد.

ضغوط المعارضة

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة اصطدام سيارة نجل الرئيس الصومالي بالدراجة النارية، ما أدّى إلى إلقاء السائق في الهواء، وسقوطه على الأرض.

وفي مواجهة ضغوط المعارضة، أعلن وزير العدل التركي، يلماظ تونش، في 14 ديسمبر، عن اتصالات مع السلطات الصومالية لإحضار نجل رئيس البلاد لمحاكمته في تركيا، منتقداً الاتهامات الموجهة للحكومة بتسهيل فراره. بدوره، قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، إن ما وقع كان حادثاً، وإن نجله لم يهرب، ولم يكن هناك مذكرة اعتقال، وكان لديه عمل وخرج من البلاد، وإنه طلب منه العودة إلى تركيا وتسليم نفسه.



إيطاليا تعين سفيراً لدى سوريا

وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

إيطاليا تعين سفيراً لدى سوريا

وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)

أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، الجمعة، أن بلاده قررت تعيين سفير لدى سوريا «لتسليط الضوء» عليها، ما يجعل إيطاليا أول دولة من مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى التي تستأنف عمل بعثتها الدبلوماسية في دمشق منذ أن عصفت حرب أهلية بالبلاد.

استدعت إيطاليا جميع الموظفين من سفارتها بدمشق عام 2012، وعلقت النشاط الدبلوماسي في سوريا احتجاجاً على «العنف غير المقبول» من حكومة الرئيس بشار الأسد ضد المواطنين.

واستعاد الأسد السيطرة على معظم سوريا بعد أن ساعدته إيران وروسيا على هزيمة جماعات من المعارضة المسلحة، تحركت ضده قبل 13 عاماً، مما أدى إلى حرب راح ضحيتها مئات الآلاف ودفعت ملايين من اللاجئين صوب أوروبا.

وتم الإعلان عن تعيين المبعوث الخاص حالياً لوزارة الخارجية إلى سوريا، ستيفانو رافاجنان، سفيراً. وقال تاياني لوكالة «رويترز» إنه من المقرر أن يتولى منصبه قريباً.

أرسلت إيطاليا و7 دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، رسالة إلى مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد، جوزيب بوريل، تطلب أن يلعب التكتل دوراً أكثر فاعلية في سوريا.

وجاء في الرسالة التي اطلعت عليها «رويترز»: «لا يزال السوريون يغادرون بأعداد كبيرة، مما يزيد من الضغوط على الدول المجاورة، في فترة يتصاعد فيها التوتر في المنطقة، ما ينذر بخطر موجات جديدة من اللاجئين».

وإلى جانب إيطاليا، وقّعت النمسا وقبرص وجمهورية التشيك واليونان وكرواتيا وسلوفينيا وسلوفاكيا على الرسالة. وعبّرت عن أسفها إزاء «الوضع الإنساني» في البلاد الذي «زاد تدهوراً» في ظل بلوغ اقتصادها «حالة يرثى لها».

وقال تاياني، الجمعة: «كلف بوريل دائرة العمل الخارجي الأوروبي بدراسة ما يمكن القيام به»، مضيفاً أن تعيين سفير جديد «يتماشى مع الرسالة التي أرسلناها إلى بوريل... لتسليط الضوء على سوريا».

هناك 6 سفارات لدول في الاتحاد الأوروبي مفتوحة في الوقت الحالي بدمشق، وهي سفارات رومانيا وبلغاريا واليونان وقبرص وجمهورية التشيك والمجر. ولم تُقْدم باقي دول مجموعة السبع بعد، وهي الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا، على خطوة إعادة تعيين سفراء لها لدى سوريا.