عطل «هجوم إلكتروني» محطات وقود في أنحاء إيران، وأعلنت مجموعة قرصنة، تابعة لإسرائيل مسؤوليتها، في أحدث مؤشر على عودة «حرب الظل» بين العدوين اللدودين، بعد 70 يوماً على بداية الحرب في قطاع غزة.
وقالت وزارة النفط الإيرانية، أمس، إن الهجوم أوقف إمدادات الوقود في 60 في المائة في البلاد بعد تعرض خوادم شركة محطات الوقود لاختراق إلكتروني. وحاولت السلطات طمأنة الإيرانيين بالعمل على حل المشكلة.
وبدأت الأنباء عن تعطل محطات الوقود في وقت متأخر من مساء الأحد، قبل أن تأخذ منحى جدياً مع تأكيد خروج محطات أساسية في العاصمة طهران من الخدمة. ووجه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أوامر إلى وزير النفط جواد أوجي بإعادة المحطات إلى الخدمة وإبلاغ الناس عن أي خلل في الوقت المناسب.
وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن مجموعة قرصنة تسمى «بريداتوري سبارو» أو «العصفور المفترس»، أعلنت مسؤوليتها عن الأمر، كما نشرت وسائل إعلام محلية إسرائيلية تقارير مماثلة عن إعلان المسؤولية.
وقالت مجموعة القرصنة، في بيان، على تطبيق «تلغرام»: «هذا الهجوم الإلكتروني نُفذ بطريقة محكمة لتجنب إلحاق أي ضرر محتمل بخدمات الطوارئ». وأضافت أن الضربة الرقمية تلك تأتي «رداً على اعتداءات من الجمهورية الإسلامية ووكلائها في المنطقة»، حسب «رويترز».
كانت الحرب الإلكترونية جزءاً أساسياً من حرب الظل الإسرائيلية - الإيرانية خلال السنوات الماضية. وتبادل الطرفان الاتهامات باستهداف المنشآت المدنية.
وجاء الحادث بعد أيام من حريقين في مصفاة أصفهان وبيرجند، شرق البلاد، وحذر مشرع إيراني، السبت، من «تخريب صناعي» مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل.