مسؤولون: الرهائن الإسرائيليون الذين قتلهم الجيش بالخطأ كانوا يرفعون راية بيضاء

جنود إسرائيليون ينفذون مهام في قطاع غزة وسط الحرب المستمرة (رويترز)
جنود إسرائيليون ينفذون مهام في قطاع غزة وسط الحرب المستمرة (رويترز)
TT

مسؤولون: الرهائن الإسرائيليون الذين قتلهم الجيش بالخطأ كانوا يرفعون راية بيضاء

جنود إسرائيليون ينفذون مهام في قطاع غزة وسط الحرب المستمرة (رويترز)
جنود إسرائيليون ينفذون مهام في قطاع غزة وسط الحرب المستمرة (رويترز)

قال مسؤول في الجيش الإسرائيلي، السبت، إن الرهائن الثلاثة الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية عن طريق الخطأ في غزة كانوا يرفعون راية بيضاء، وذلك وفقاً لتحقيق مبدئي في الواقعة، وفق وكالة «رويترز».

وأضاف المسؤول أن الواقعة حدثت في منطقة قتال عنيف، حيث يعمل مقاتلو «حماس» بالزي المدني، و«يستخدمون أساليب خداعية».

وتابع أن إطلاق النار على الرهائن كان مخالفاً لقواعد الاشتباك الإسرائيلية.

وقال المسؤول إن جندياً شاهد الرهائن يظهرون على مسافة عشرات الأمتار من القوات الإسرائيلية في منطقة الشجاعية. وأوضح المسؤول العسكري: «كانوا جميعاً بلا قمصان، ومعهم عصا عليها قطعة قماش بيضاء... شعر الجندي بالتهديد وفتح النار، وأعلن أنهم إرهابيون، ففتحت (القوات) النار وقُتل اثنان منهم على الفور».

وتابع المسؤول إن الرهينة الثالث أصيب، وتراجع إلى مبنى مجاور، حيث طلب المساعدة باللغة العبرية.

وأضاف: «على الفور أصدر قائد الكتيبة أمراً بوقف إطلاق النار، لكن مرة أخرى حدث إطلاق نار آخر باتجاه الشخص الثالث، ومات أيضاً... كان هذا مخالفا لقواعد الاشتباك الخاصة بنا».

وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه يحقق في ملابسات مقتل الرهائن في غزة، في واقعة أثارت احتجاجات في تل أبيب.

وأفاد الجيش بأن يوتام حاييم وألون شمريز وسامر الطلالقة، وجميعهم في العشرينات من العمر، قُتلوا بالرصاص خلال عمليات في مدينة غزة، مع مواصلة إسرائيل قصفها الجوي وعملياتها العسكرية البرية في القطاع المحاصر، في إطار الحرب التي اندلعت قبل أكثر من شهرين بينها وبين حركة «حماس».

وكان الثلاثة من بين الذين خطفتهم «حماس» خلال الهجوم الذي شنته على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وأسفر عن مقتل 1139 شخصاً، قضى غالبيتهم في اليوم الأول، إضافة إلى احتجاز نحو 240 رهينة، وفق السلطات الإسرائيلية.


مقالات ذات صلة

باراغواي ستعيد فتح سفارتها في القدس الأسبوع المقبل

شؤون إقليمية الرئيس الباراغواياني سانتياغو بينيا يتحدث خلال مقابلة مع وكالة «رويترز» في أسونسيون - باراغواي 21 أغسطس 2024 (رويترز)

باراغواي ستعيد فتح سفارتها في القدس الأسبوع المقبل

أعلن رئيس الكنيست، أمير أوهانا، أن رئيس باراغواي سانتياغو بينيا، سيفي بوعد انتخابي الأسبوع المقبل وسيعيد فتح سفارة بلاده في القدس.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية ملصق مطلوب من وزارة الخارجية الأميركية لقائد قوة الرضوان السابق في «حزب الله» إبراهيم عقيل مع عرض مكافأة بقيمة 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه (وزارة الخارجية الأميركية)

مسؤول أميركي: إسرائيل لن تحصل على مكافآت لقتلها مطلوبين على لوائح واشنطن

قال مسؤول أميركي إن إسرائيل غير مؤهلة لتلقي أموالٍ مكافأةً على المعلومات التي جمعتها ضد مطلوبين خصصت أميركا مكافأة مقابل معلومات عنهم.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية دورية إسرائيلية في مرتفعات الجولان (أرشيفية - أ.ب) play-circle 02:11

الجيش الإسرائيلي ينشئ وحدة تدخل سريع على الحدود مع سوريا

شكّلت إسرائيل وحدة تدخل سريع خاصة في مرتفعات الجولان السوري المحتل، تتركز مهماتها في الجبهة مع سوريا، في حالة اقتضت الضرورة.

نظير مجلي (تل أبيب)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز) play-circle 00:22

نتنياهو يشكر ترمب على تصريحه القوي بشأن الرهائن

شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب على «تصريحه القوي بشأن الرهائن».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية بن غفير في مؤتمر سابق حول الاستيطان في غزة الشهر الماضي يدعو لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة (وسائل إعلام إسرائيلية)

فضيحة أمنية جديدة في الحكومة الإسرائيلية

كُشف النقاب في تل أبيب عن فضيحة في مكتب وزير الأمن الداخلي، إيتمار بن غفير، وفي إطارها تم اعتقال مفوض مصلحة السجون الإسرائيلية ومسؤولين كبار في الشرطة.

نظير مجلي (تل ابيب)

مقتل 6 رهائن في غزة ربما يكون مرتبطاً بضربة إسرائيلية

الجيش الإسرائيلي يقول إنه استعاد جثث 6 رهائن إسرائيليين من غزة (رويترز)
الجيش الإسرائيلي يقول إنه استعاد جثث 6 رهائن إسرائيليين من غزة (رويترز)
TT

مقتل 6 رهائن في غزة ربما يكون مرتبطاً بضربة إسرائيلية

الجيش الإسرائيلي يقول إنه استعاد جثث 6 رهائن إسرائيليين من غزة (رويترز)
الجيش الإسرائيلي يقول إنه استعاد جثث 6 رهائن إسرائيليين من غزة (رويترز)

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إنه استعاد جثث 6 رهائن إسرائيليين من غزة في أغسطس (آب) ربما ارتبط مقتلهم بضربة جوية إسرائيلية بالقرب من موقع احتجازهم.

ووفقاً لـ«رويترز»، قال الجيش في بيان عن التحقيق في مقتل الرهائن: «في وقت الضربة، لم يكن لدى الجيش أي معلومات، ولا حتى شك، بأن الرهائن كانوا في المجمع تحت الأرض أو بالقرب منه».

وأضاف: «لو توافرت مثل هذه المعلومات، لما وقعت الضربة».

وجاء في البيان: «من المرجح بشدة أن وفاتهم ارتبطت بالضربة التي وقعت بالقرب من المكان الذي كانوا محتجزين فيه»، على الرغم من أن الملابسات الدقيقة لم تتضح بعد.

وقال الجيش إن الغارة الجوية وقعت في فبراير (شباط) بينما تم العثور على جثث الرهائن في أواخر أغسطس (آب).

وأضاف التقرير أن الاحتمال الأكثر ترجيحاً هو أن المسلحين أطلقوا النار عليهم في وقت الضربة نفسه. ومن المحتمل أيضاً أن يكونوا قد قتلوا بالفعل في وقت سابق، أو أنهم تعرضوا لإطلاق النار عليهم بعد وفاتهم بالفعل.

وجاء في التقرير: «بسبب مرور وقت طويل، لم يتسن تحديد سبب وفاة الرهائن بوضوح أو التوقيت الدقيق لإطلاق النار».

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي في إفادة صحافية إن أحد التغييرات التي طبقها الجيش منذ استعادة جثث الرهائن في أغسطس هو التأكد من عدم وجود رهائن في المنطقة قبل إصدار الأمر بشن غارة ضد المسلحين.

وأضاف المسؤول أن ما خلص إليه الجيش هو أن المسلحين المستهدفين في فبراير (شباط) «قُتلوا نتيجة لتأثيرات ثانوية لضربتنا»، مثل نقص الأكسجين، لكن العديد من تفاصيل الواقعة لم يتم تأكيدها بالكامل.

وقال منتدى عائلات الرهائن والمفقودين الذي يضغط للمطالبة بتحرير أكثر من 100 رهينة من إسرائيل ودول أخرى يعتقد أنهم ما زالوا محتجزين في غزة، إن النتائج «تمثل دليلاً آخر على أن حياة الرهائن تواجه خطراً يومياً مستمراً... الوقت حاسم».

وشنت إسرائيل حملتها العسكرية على غزة بعد أن هاجم مقاتلون بقيادة حركة «حماس» بلدات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهو الهجوم الذي أسفر، وفقاً لإحصاءات إسرائيلية، عن مقتل 1200 شخص واقتياد أكثر من 250 رهينة إلى غزة. وأُطلق سراح أقل من نصف الرهائن خلال هدنة وحيدة في الحرب استمرت أسبوعاً في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

وقالت السلطات الصحية في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 44500 فلسطيني في القطاع الفلسطيني الذي تحول إلى أنقاض.