أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أكد، لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، أنه «من الضروري» حماية المدنيين في جنوب قطاع غزة مع قرب انتهاء التهدئة، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، في بيان، إن بلينكن «شدد، خلال اجتماعه مع نتنياهو، على ضرورة مراعاة الاحتياجات الإنسانية وحماية المدنيين في جنوب القطاع قبل أية عملية عسكرية هناك».
وأضاف ميلر أن بلينكن «حضّ إسرائيل على اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين».
وجاءت تصريحات بلينكن، خلال لقاءات جمعته بكل من الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في كل من تل أبيب والقدس، قبل أن يصل إلى رام الله في الضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
من جهته، قال نتنياهو لبلينكن، خلال لقائهما في القدس، إن «حماس»، التي شنّت هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، هي نفسها التي نفّذت إطلاق النار في القدس، اليوم الخميس.
وأضاف نتنياهو: «لقد أقسمنا، وأقسمنا، على أن نقضي على حماس، لن يوقفنا شيء، إنه تهديد للعالم أجمع»، وفق قناة «آي نيوز 24» الإخبارية الإسرائيلية، اليوم الخميس. وكانت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، قد أعلنت تبنّيها عملية إطلاق النار في مدينة القدس، اليوم الخميس، والتي قُتل فيها ثلاثة إسرائيليين، وأُصيب 13 آخرون بجروح.
وأدت التهدئة، التي تدخل يومها السابع، إلى إطلاق سراح عشرات الرهائن الذين اقتادتهم حركة «حماس» إبّان هجومها المباغت الذي شنّته على بلدات إسرائيلية حدودية مع قطاع غزة، في السابع من أكتوبر الماضي.
وبالمقابل، أفرجت إسرائيل عن أكثر من 200 أسير فلسطيني كانوا يقبعون في سجونها.
وخلال لقائه مع رئيس إسرائيل إسحاق هرتسوغ في تل أبيب، قال وزير الخارجية الأميركي بلينكن: «شهدنا، خلال الأسبوع الماضي، تطورات إيجابية جداً فيما يتعلق بعودة الرهائن والتئام شملهم مع عائلاتهم».
وأضاف: «مكّنت (التهدئة) من زيادة وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الأبرياء في غزة، الذين هم في أمسّ الحاجة لها. إذن العملية تؤتي ثمارها ونأمل أن تستمر».
فجر الخميس، جرى تمديد الهدنة ليوم واحد، ومن المقرر أن تنتهي، صباح الجمعة، إذا لم يجرِ التوصل إلى اتفاق بشأن تمديدها مرة أخرى.
وهذه هي المرة الثالثة التي يزور فيها وزير الخارجية الأميركي، الشرق الأوسط منذ بدء الحرب.
وكان بلينكن قد قال، قبل وصوله إلى المنطقة، إن جولته ستركز على تمديد الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس»؛ لضمان إطلاق مزيد من الرهائن، ومواصلة وصول المساعدات إلى قطاع غزة.
ووصل بلينكن إلى مقر السلطة الفلسطينية عبر مركبة مصفَّحة.
وشدّد، في إسرائيل، على «اتخاذ خطوات فورية لمحاسبة المستوطنين المتطرفين على أعمال العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية».