شولتس لنتنياهو: الحاجة ملحّة لتحسين الوضع الإنساني في غزة

المستشار الألماني أولاف شولتس (رويترز)
المستشار الألماني أولاف شولتس (رويترز)
TT

شولتس لنتنياهو: الحاجة ملحّة لتحسين الوضع الإنساني في غزة

المستشار الألماني أولاف شولتس (رويترز)
المستشار الألماني أولاف شولتس (رويترز)

قال المستشار الألماني أولاف شولتس، خلال محادثة هاتفية، السبت، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن هناك «حاجة ملحّة لتحسين الوضع الإنساني» في قطاع غزة.

وأشار بيان للمستشارية، السبت، إلى أن شولتس «شدّد على الحاجة الملحّة لتحسين الوضع الإنساني لسكان قطاع غزة»، وأضاف أن «هدنات إنسانية يمكن أن تسهم في تحسّن جوهري على صعيد توفير الرعاية للسكان».


مقالات ذات صلة

التصعيد الإسرائيلي - الإيراني يُجمد جهود عقد هدنة في غزة

شؤون إقليمية نازحون فلسطينيون يستلمون مساعدات إنسانية من مؤسسة تدعمها الولايات المتحدة في رفح جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

التصعيد الإسرائيلي - الإيراني يُجمد جهود عقد هدنة في غزة

توارت الأحاديث عن محادثات إبرام هدنة في قطاع غزة التي كانت متوهجة قبل أيام، مع تصاعد الضربات الإسرائيلية على إيران وتبادل طهران الرد معها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أوروبا العلم الفلسطيني مرفوع على تمثال الجمهورية في باريس دعماً للفلسطينيين في غزة (أ.ف.ب)

مسيرة تضامن مع غزة تنطلق من باريس إلى بروكسل

دعت نقابات وجمعيات فرنسية إلى مسيرة من باريس إلى بروكسل تبدأ غداً (الأحد) «للضغط على السلطات الأوروبية لفرض عقوبات على إسرائيل».

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي امرأة تبكي أثناء حضورها جنازة فلسطينيين قُتلوا بنيران إسرائيلية في مستشفى «الشفاء» بغزة (رويترز) play-circle

معظمهم قرب موقع توزيع مساعدات... إسرائيل تقتل 23 شخصاً في غزة

قالت السلطات الصحية في غزة إن النيران والغارات الجوية الإسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 23 فلسطينياً في أنحاء القطاع معظمهم بالقرب من موقع لتوزيع المساعدات.

«الشرق الأوسط» (غزة)
تحليل إخباري أطفال فلسطينيون ينتظرون الطعام عند نقطة توزيع في النصيرات وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري «هدنة غزة»: إلى أي مدى تؤثر الضربات الإسرائيلية لإيران على المحادثات؟

ضربة إسرائيلية مفاجئة لإيران، جاءت بعد أيام من حديث واشنطن عن أن طهران جزء من مفاوضات قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شمال افريقيا «قافلة الصمود» المغاربية عند مدخل مدينة سرت (صفحة تنسيقية القافلة)

بنغازي تشترط «تأشيرات وموافقات» مصرية لمرور «قافلة الصمود»

قالت وزارة الداخلية في حكومة شرق ليبيا إن «جوازات سفر بعض أفراد (قافلة الصمود) منتهية، وأخرى على وشك الانتهاء، ولا تتيح لهم عبور أي دولة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

اجتماعات سرية لأشهر قبل ضربة إيران... مَن الذي شارك فيها؟

نتنياهو يعرض صورة قنبلة تُستخدم لتمثيل البرنامج النووي الإيراني أثناء إلقاء كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2012 (رويترز)
نتنياهو يعرض صورة قنبلة تُستخدم لتمثيل البرنامج النووي الإيراني أثناء إلقاء كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2012 (رويترز)
TT

اجتماعات سرية لأشهر قبل ضربة إيران... مَن الذي شارك فيها؟

نتنياهو يعرض صورة قنبلة تُستخدم لتمثيل البرنامج النووي الإيراني أثناء إلقاء كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2012 (رويترز)
نتنياهو يعرض صورة قنبلة تُستخدم لتمثيل البرنامج النووي الإيراني أثناء إلقاء كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2012 (رويترز)

التضليل الذي مارسته إسرائيل قبل شنّ هجوم مفاجئ على إيران، اعتمد على إجراءات بالغة التعقيد اتخذتها الحكومة الإسرائيلية من أجل نجاح الخطة، وشمل ذلك فرض سرية كاملة على اجتماعات عُقدت لشهور من دون أن يعرف عنها حتى غالبية الوزراء الإسرائيليين، وكان الهدف من ذلك هو الحفاظ على سرية العملية حتى سماع دوي الانفجارات فعلاً في طهران.

وبعدما كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الجمعة، في فيديو مسجّل، أنّه أصدر الأمر بالقضاء على البرنامج النووي الإيراني بحلول نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، أي قبل أكثر من 6 أشهر من بدء الهجوم، أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، يوم السبت، أنّ إجراءات غير مسبوقة اتُّخذت في إسرائيل لشهور طويلة من أجل ضمان نجاح الهجوم، شملت عزل وزراء واستبعاد آخرين عن اجتماعات سرية، وتنسيق غير مُعلن مع واشنطن تضمّن إطلاق عملية تأثير واسعة النطاق وتفاهمات لم تُعرف بعد.

وقالت «القناة 13» الإسرائيلية إنّ نتنياهو عقد، لعدّة أشهر، اجتماعات سرّية ومحدودة من أجل بناء ووضع خطة الهجوم الواسع على إيران، وفقط عدد قليل من الوزراء كانوا مطّلعين على الأمر، بينما تم تهميش البقية، بمَن فيهم وزراء في المجلس السياسي والأمني المصغّر «الكابينت».

وكشفت القناة الإسرائيلية عن أنّ اجتماعات سرية عُقدت على مدى أشهر حضرها وزراء بارزون، ورؤساء أجهزة أمنية، وممثلون عن الجيش و«الموساد»، وجميعهم كانوا شركاء في السرّ الذي لم يُعرف حتى تنفيذ الهجوم.

المشاركون في الاجتماعات السرية

نتنياهو يرأس اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر «الكابينت» (أرشيفية - د.ب.أ)

أمّا من شارك في هذه النقاشات الضيقة فكانوا: نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير الخارجية جدعون ساعر، كما شارك رئيس حزب «شاس» أرييه درعي، وبالطبع كبار مسؤولي المنظومة الأمنية، وهم: رئيس الأركان إيال زامير، ورئيس «الشاباك» رونين بار، ورئيس «الموساد» ديفيد برنياع. وانضم إليهم لاحقاً كبار المسؤولين من الأجهزة الثلاثة (الجيش و«الشاباك» و«الموساد»)، وكل جهة عرضت قدراتها وقيودها، وتدريجياً تمّ وضع البرنامج الشامل، والهدف النهائي، وهو إزالة التهديد النووي الإيراني.

وبحسب التقرير، فإنّ الطريق لم يكن عسكرياً فقط. وكان ثمّة اتفاق فعلي بين نتنياهو ورئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب، إذ تمّ إطلاق عملية تأثير واسعة النطاق، وناجحة إلى حدّ كبير، أقنعت الكثيرين في إسرائيل، وفي إيران، بأنّ الرئيس الأميركي غير مستعد لأن تهاجم إسرائيل المنشآت النووية طالما تجري مفاوضات دبلوماسية. وهذا الافتراض المبني على «محادثات صعبة»، اتّضح لاحقاً أنّه كان غير دقيق مطلقاً، بل ربما نوع من التضليل.

قبل الهجوم بساعات

لافتة تحمل صوراً لعدد من القادة العسكريين الإيرانيين والعلماء النوويين الذين قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي فجر الجمعة (أ.ف.ب)

وباستثناء مَن شاركوا في الاجتماعات الضيقة، لم يعرف وزراء «الكابينت» ما يحدث، حتى في اجتماع الخميس الذي اعتمد على التضليل كذلك. واستُدعي الوزراء لاجتماع يوم الخميس، قبل الهجوم بساعات، من أجل «نقاش حول الاقتراح القطري لتحرير الرهائن». ولكن بعد ذلك، صودرت هواتفهم، وفي نفس المنشأة تحت الأرض، تم إعلامهم بالآتي: «نحن ننطلق في حملة واسعة لتحييد التهديد النووي من طهران»، وتمت الموافقة بالإجماع.

وأكّدت هيئة البث الإسرائيلية وتقارير أخرى أنّ اتّباع الأسلوب الاستخباري بالغِ الدقة الذي منع تسريب أي معلومة، هو الذي أنجح الهجوم الإسرائيلي. وبحسب تقارير مختلفة، فإنّه في اجتماع الخميس طُلب من الوزراء التوقيع على تعهدات صارمة بعدم تسريب أي تفاصيل، وقد صودرت هواتفهم، ووُضعوا في مجمّعٍ مغلق حتى لحظة سماع الانفجارات في إيران.

ووفق مصادر إسرائيلية، مُنع الوزراء من مغادرة المكان أو التواصل مع أي جهة خارجية لساعات، وذلك خشية تسريب أي معلومة قد تُفسد عنصر المفاجأة أو تُهدّد العملية. وتمّ ذلك بموازاة خطة تضليل كبيرة ساعدت في إيهام الإيرانيين بأنّ أي هجوم لن يكون وشيكاً، على الأقل ليس قبل اجتماع الأحد الذي كان مقرّراً مع الولايات المتحدة.