نتنياهو يتحدث عن احتمال التوصل إلى اتفاق للإفراج عن رهائن

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
TT

نتنياهو يتحدث عن احتمال التوصل إلى اتفاق للإفراج عن رهائن

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع شبكة «إن بي سي» الأميركية، اليوم الأحد، احتمال التوصل إلى اتفاق للإفراج عن رهائن تحتجزهم حركة «حماس»، بينما نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن مصدر مطّلع على محادثات تبادل الأسرى مع حركة «حماس»، قوله، اليوم، إنه من الممكن التوصل لاتفاق بهذا الشأن، خلال أيام.

ويأتي الكلام الإسرائيلي بعدما قال مسؤول فلسطيني مطّلع على محادثات الرهائن في غزة إن حركة «حماس» علّقت، اليوم، المفاوضات بشأن الرهائن بسبب ما تقوم به إسرائيل تجاه مستشفى الشفاء.

ولدى سؤاله عن إمكان التوصل إلى اتفاق بشأن النساء والأطفال والمُسنّين المحتجَزين رهائن لدى «حماس» في قطاع غزة، أجاب نتنياهو: «ذلك محتمل، ولكن كلما قلّلت كلامي عن هذا الموضوع، ازدادت فرص تحقّقه».

واعتبر نتنياهو أن الأمور تتقدم بفضل الضغوط العسكرية الإسرائيلية، قائلاً: «لم نكن قريبين على الإطلاق (من التوصل إلى اتفاق)، حتى بدأنا العمليات البرية... في اللحظة التي بدأنا فيها العمليات البرية، بدأت الأمور تتغير».

وأضاف: «الضغط على قادة حماس هو ما يمكن أن يؤدي إلى اتفاق، وإذا أتيح اتفاق فسنتحدث عنه عندما يكون قائماً، وسنعلن عنه إذا جرى التوصل إليه».

ويقدِّر الجيش الإسرائيلي أن نحو 240 شخصاً جرى احتجازهم رهائن في قطاع غزة، خلال اليوم الأول من هجوم «حماس». ومِن بين المحتجَزين ما لا يقل عن ثلاثين قاصراً، بينهم أطفال، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.

وقال مسؤول فلسطيني في غزة، للوكالة، طالباً عدم الكشف عن هويته، إن بنيامين نتنياهو «مسؤول عن تعطيل وإعاقة الوصول لاتفاق مبدئي للإفراج عن عدد من أسرى المقاومة»، مضيفاً أن «المقاومة في الميدان لا تتأثر بسَير المفاوضات».

كما سُئل رئيس الوزراء الإسرائيلي عن قضية المستشفيات في غزة، الواقعة في مرمى النيران مع احتدام القتال، وخصوصاً مستشفى الشفاء حيث آلاف من المرضى والنازحين، فقال، في مقابلة مع قناة «سي إن إن» الأميركية: «لا سبب يمنع إخراج المرضى من هناك».

وتابع: «نطلب منهم المغادرة»، مضيفاً «نساعدهم عبر إنشاء ممرات آمنة... لقد حددنا طرقاً تؤدي إلى منطقة آمنة إلى الجنوب من مدينة غزة». وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه جرى إجلاء نحو مائة مريض من مستشفى الشفاء».


مقالات ذات صلة

المشرق العربي اجتماع للفصائل الفلسطينية في الصين انتهى بتوقيع إعلان بكين لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية (رويترز)

«فتح» و«حماس» في القاهرة... لقاء «مفصلي» لحسم «ترتيبات مستقبلية»

يحمل اجتماع حركتي «فتح» و«حماس» برعاية مصرية في القاهرة خطوات إضافية جديدة بعد أخرى صينية، لتعزيز فرص الاستعداد لترتيبات اليوم التالي من «حرب غزة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
خاص يحيى السنوار... إسرائيل تلوّح بقتله بعد نصر الله (أ.ف.ب)

خاص مصادر لـ«الشرق الأوسط»: تأخر التواصل مع السنوار فوّت 3 فرص لتقدم المفاوضات

أكدت مصادر مطلعة في حركة «حماس» لـ«الشرق الأوسط» أن رئيس المكتب السياسي للحركة، يحيى السنوار، «وجه قبل أيام قليلة رسالةً لبعض الوسطاء من خلال قيادة الحركة».

«الشرق الأوسط» (غزة)
تحليل إخباري مقاتلون من «كتائب القسام» التابعة لـ«حماس» في قطاع غزة (أرشيفية - «كتائب القسام» عبر «تلغرام»)

تحليل إخباري هل استعادت «كتائب القسام» زخم العمليات؟

مع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عامها الثاني، أظهرت «كتائب عز الدين القسام» الذراع العسكرية لحركة «حماس» قدرةً على مواصلة المعارك على مستويات عدة.

كفاح زبون (رام الله)
شؤون إقليمية صورة تظهر طائرتين مقاتلتين إسرائيليتين من طراز «إف-16» على مدرج في قاعدة جوية بجنوب إسرائيل 4 مارس 2024 (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يقصف أكثر من 70 هدفاً لـ«حماس» في عمليات مكثفة بغزة

ضربت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي أكثر من 70 هدفاً لحركة «حماس» في جميع أنحاء قطاع غزة، حسبما أفادت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

بايدن صرخ في وجه نتنياهو ووصفه بـ«كذاب لعين»

الرئيس الأميركي جو بايدن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية/ رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية/ رويترز)
TT

بايدن صرخ في وجه نتنياهو ووصفه بـ«كذاب لعين»

الرئيس الأميركي جو بايدن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية/ رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية/ رويترز)

وصف الرئيس الأميركي جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه «كذاب لعين»، بعد دخول قوات الجيش الإسرائيلي إلى رفح بقطاع غزة، وصرخ بايدن في وجه رئيس الوزراء بعد أن أدت غارة جوية إسرائيلية إلى مقتل أحد كبار قادة «حزب الله»، وفقاً لكتاب قادم للصحافي الأميركي بوب وودوارد، حسبما نقلت صحيفة «ذا تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية.

وأصبحت العلاقة بين الزعيمين متوترة بشكل متزايد خلال ربيع عام 2024، وفقاً لشبكة «سي إن إن» التي حصلت على نسخة مسبقة من الكتاب بعنوان «حرب».

ووفقاً للمقتطفات، خلال مكالمة هاتفية في أبريل (نيسان) الماضي، سأل بايدن نتنياهو: «ما استراتيجيتك يا رجل؟»، فردَّ نتنياهو بأن إسرائيل يجب أن تدخل رفح، مدينة الحدود بين غزة ومصر، التي أصبحت آخر معقل لحركة «حماس» في غزة. فأجابه بايدن: «بيبي، ليست لديك استراتيجية»، وفق ما أورده وودوارد في كتابه.

وفي مايو (أيار)، دخلت القوات الإسرائيلية رفح، وقبلها في أبريل، زُعم أن إسرائيل اغتالت اثنين من جنرالات «الحرس الثوري» في القنصلية الإيرانية في دمشق بسوريا.

وبعد أن ساعدت الولايات المتحدة وحلفاء آخرون إسرائيل على اعتراض معظم الصواريخ والمُسيرات التي أطلقتها إيران رداً على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية، حثَّ بايدن نتنياهو على عدم الرد والاكتفاء بأخذ «الفوز»، بعد النجاح الكبير في التصدي للهجوم الإيراني.

ووفقاً للكتاب، رأى بايدن الرد الإسرائيلي المحدود على الهجوم الإيراني نجاحاً. وقال بايدن للمستشارين: «أعلم أنه سيفعل شيئاً، لكنَّ الطريقة التي أضع بها حداً لذلك هي أن أقول له ألا يفعل شيئاً».

وبعد دخول إسرائيل رفح، قال بايدن عن نتنياهو: «إنه كاذب لعين». وقال بايدن في جلسة خاصة، وفقاً لوودوارد: «هذا الابن اللعين، بيبي نتنياهو، إنه رجل سيئ. إنه رجل سيئ لعين!».

وكانت مجلة «بوليتيكو» أول من أفاد بأن بايدن كان يستخدم هذه العبارة للحديث عن نتنياهو في فبراير (شباط)، لكنَّ البيت الأبيض أصدر نفياً سريعاً.

في يوليو (تموز)، قتلت إسرائيل فؤاد شكر، القائد العسكري الأعلى لجماعة «حزب الله». صرخ حينها بايدن في المحادثة التالية مع نتنياهو: «بيبي، ماذا بحق الجحيم؟»، مضيفاً: «أنت تعلم أن تَصوُّر إسرائيل في جميع أنحاء العالم بشكل متزايد هو أنك دولة مارقة، وممثل مارق».

لعب فؤاد شكر دوراً رئيسياً في تفجير ثكنات مشاة البحرية الأميركية في بيروت عام 1983 الذي أسفر عن مقتل 241 من أفراد الخدمة الأميركية. وكانت الولايات المتحدة قد رصدت مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى مقتل شكر.