قُتل عنصران من «حزب العمال الكردستاني» بقصف طائرة مسيّرة «تركية» في شمال العراق، كما أفاد بيان صادر عن «جهاز مكافحة الإرهاب» في إقليم كردستان العراق، اليوم الاثنين.
وجاء في البيان، الذي نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»: «قُتل اثنان من مقاتلي حزب العمال الكردستاني، وأُصيب اثنان آخران بجروح»، باستهداف «طائرة مسيّرة تابعة للجيش التركي مجموعةً من مقاتلي حزب العمال الكردستاني في قرية بوسكيني، التابعة لقضاء رانية في محافظة السليمانية» في الإقليم المتمتع بحكم ذاتي.
يأتي ذلك في حين أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن تركيا «ستُواصل تكثيف عملياتها ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في سوريا والعراق»، في أعقاب هجوم انتحاري تبنّاه «حزب العمال الكردستاني»، واستهدف مقرّ الشرطة ووزارة الداخلية في أنقرة، مطلع أكتوبر (تشرين الأول).
وتتزامن هذه الضربة مع زيارة يُجريها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى أنقرة، الاثنين، حيث يلتقي نظيره التركي هاكان فيدان.
ونادراً ما تعلِّق أنقرة على ضربات كهذه. ويشنّ الجيش التركي بانتظام عمليات عسكرية جوّية وبرّية ضدّ المتمرّدين الأكراد المنضوين في «حزب العمال الكردستاني» الذي تُصنّفه تركيا وحلفاؤها الغربيون تنظيماً «إرهابياً»، ولا سيما في إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي وفي منطقة سنجار.
وتقيم تركيا، منذ 25 عاماً، قواعد عسكرية في شمال العراق، لمواجهة متمردي «حزب العمال الكردستاني»، الذين لديهم معسكرات تدريب وقواعد خلفية في المنطقة.
وأواخر أكتوبر، قُتل عشرة عناصر من «حزب العمال» في غارات جوية تركية، وفق السلطات الكردية في شمال العراق.
ومطلع الشهر نفسه، استهدفت ضربات جوية مواقع عدة في إقليم كردستان. وقالت أنقرة إنها استهدفت «20 هدفاً» لمقاتلي «حزب العمال الكردستاني».
وتُتهم بغداد وكردستان العراق بغضّ الطرف عن الهجمات التركية، حفاظاً على تحالفهما مع أنقرة؛ الشريك التجاري الكبير، على الرغم من أن بيانات تصدر أحياناً مندِّدة بانتهاك السيادة العراقية وإلحاق الضرر بالمدنيين.
وفي يوليو (تموز) 2022، قُتل تسعة مدنيين بعمليات قصف مدفعي نُسب إلى أنقرة، لكن تركيا نَفَت أن تكون وراء ذلك وحمّلت «حزب العمال الكردستاني» المسؤولية.