السجن 13 عاماً لإيرانية أدانت مقتل ابنها بالرصاص أثناء احتجاجات

صورة للسيدة مهسا يزداني مع محمد جواد زاهدي من حسابها على «إكس»
صورة للسيدة مهسا يزداني مع محمد جواد زاهدي من حسابها على «إكس»
TT

السجن 13 عاماً لإيرانية أدانت مقتل ابنها بالرصاص أثناء احتجاجات

صورة للسيدة مهسا يزداني مع محمد جواد زاهدي من حسابها على «إكس»
صورة للسيدة مهسا يزداني مع محمد جواد زاهدي من حسابها على «إكس»

قضت محكمة إيرانية بالسجن لمدة 13 عاماً بحق أم قُتل ابنها برصاص قوات الأمن خلال أحد الاحتجاجات في البلاد، بعد أن طالبت بالعدالة لنجلها على وسائل التواصل الاجتماعي.

ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قُتل محمد جواد زاهدي، نجل مهسا يزداني، البالغ من العمر 20 عاماً، العام الماضي، خلال المشاركة في الاحتجاجات الحاشدة التي اندلعت بعد وفاة مهسا أميني، وهي امرأة كردية شابة توفيت في سبتمبر (أيلول) 2022 إثر دخولها في غيبوبة بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم ارتدائها حجابها بشكل صحيح.

وانتشرت مقاطع فيديو وصور لجثة زاهدي المليئة بطلقات نارية على وسائل التواصل الاجتماعي عقب مقتله، ووفقاً لعائلته، فقد أُطلقت العديد من الطلقات النارية على ظهره ورأسه من مسافة قريبة.

وبعد مقتل ابنها، أدانت يزداني علناً هجمات النظام على المتظاهرين ودعت إلى تحقيق العدالة لابنها وآخرين قُتلوا في المظاهرات.

وأُلقي القبض على يزداني في 22 أغسطس (آب) الماضي، وقد أُدينت بتهم «إهانة المقدسات» والتحريض وإهانة المرشد الأعلى ونشر دعاية مناهضة للنظام، وحكم عليها بالسجن لمدة 13 عاماً.

وبعد ساعات من نشر خبر الحكم، نشرت ابنة يزداني، ميترا زاهدي، منشوراً على تطبيق «إنستغرام» جاء فيه: «ماذا سيحدث لأخي البالغ من العمر 3 سنوات؟ ومن المسؤول عن كل هذه القسوة؟».

من جهته، قال مركز حقوق الإنسان في إيران: «إننا ندين بشدة الحكم المشين الصادر بحق مهسا يزداني، وهي أم مكلومة تسعى لتحقيق العدالة لابنها».

وأضافت: «لقد مُنعت مئات الأمهات في إيران من السعي لتحقيق العدالة لأحبائهن المقتولين بينما يتعرضن للاضطهاد لمجرد رفع أصواتهن».

وقبل أيام، توفيت الفتاة الإيرانية أرميتا كرواند (17 عاماً) بعدما بقيت شهراً في غيبوبة، إثر تعرضها إلى إصابات بالغة في حادث وقع على متن مترو طهران في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) وصفه ناشطون بأنه مشاحنة دارت بينها وبين شرطيات قمن بتوقيفها لمخالفتها قانون الحجاب.

ونفى مسؤولون إيرانيون الأمر بشدّة مصرّين على أنها «فقدت الوعي» بسبب انخفاض ضغط الدم لديها.


مقالات ذات صلة

كردستان العراق يسلّم طهران ناشطاً كردياً إيرانياً

المشرق العربي قوات من البيشمركة الكردية خلال احتفال في أربيل عاصمة إقليم كردستان 22 يونيو 2023 (أ.ف.ب)

كردستان العراق يسلّم طهران ناشطاً كردياً إيرانياً

سلّمت قوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) في السليمانية ثاني أكبر مدن كردستان العراق، السلطات الإيرانية ناشطاً كردياً إيرانياً ينتمي إلى حزب معارض بارز.

«الشرق الأوسط» (السليمانية)
شؤون إقليمية عناصر من القوات البيشمركة في حزب «كوملة» الكردستاني الإيراني المعارض في معسكر تدريبي بموقع شمال العراق (إكس)

تحركات في كردستان ضد المعارضة الإيرانية تستبق زيارة بزشكيان

أثار اعتقال معارض إيراني في مدينة السليمانية وتسليمه إلى السلطات الإيرانية أسئلة سياسية في إقليم كردستان.

فاضل النشمي (بغداد)
أوروبا رجال إنقاذ يعملون على إخماد حريق تسبب فيه القصف الروسي بمنطقة أوديسا يوم 26 أغسطس (أ.ف.ب)

كييف «قلقة» من احتمال نقل صواريخ باليستية إيرانية إلى روسيا

واشنطن تعدُّه تصعيداً للحرب وترجح أن تقابَل الخطوة بمزيد من العقوبات من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية اللواء حسين سلامي (الثاني من اليسار) والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال لقاء مجموعة «خاتم الأنبياء» (وكالة مهر الحكومية)

«الحرس الثوري» يكشف «حرب السفن» مع إسرائيل أيام ترمب

كشف قائد «الحرس الثوري» الإيراني، حسين سلامي، تفاصيل مثيرة عن «حرب السفن» بين إيران وإسرائيل خلال فترة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ عاملة في إحدى لجان الانتخابات تحضر بطاقات الانتخاب عبر البريد في كارولينا الشمالية (رويترز)

مسؤول بالمخابرات الأميركية: إيران وروسيا والصين تحاول التأثير على الانتخابات

قال مسؤول كبير بالمخابرات الأميركية، الجمعة، إن إيران أصبحت أكثر نشاطاً من ذي قبل، وتُصعد من نشاطها للتأثير على الناخبين في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

توقيف شابة لإلقائها رمالاً على بن غفير خلال جولته في أحد شواطئ تل أبيب

وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير يتحدث إلى عناصر الطوارئ مطلع الشهر الحالي (رويترز)
وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير يتحدث إلى عناصر الطوارئ مطلع الشهر الحالي (رويترز)
TT

توقيف شابة لإلقائها رمالاً على بن غفير خلال جولته في أحد شواطئ تل أبيب

وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير يتحدث إلى عناصر الطوارئ مطلع الشهر الحالي (رويترز)
وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير يتحدث إلى عناصر الطوارئ مطلع الشهر الحالي (رويترز)

ألقت السلطات الإسرائيلية القبض على شابة تبلغ من العمر 27 عاماً، الجمعة، بتهمة رمي رمال مبللة على وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير خلال جولته بشاطئ في تل أبيب، وتم احتجازها طوال الليل في السجن.

وقالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن مجموعة تمثل المتظاهرين المحتجزين المعارضين للحكومة ذكروا أن اسم المتظاهرة نواه غولدنبرغ، وهي محتجزة حتى ليلة السبت على الأقل، لحين تنظر المحكمة إلى قضيتها، فيما تنفي غولدنبرغ هذه التهمة.

وكانت المجموعة قد تقدمت بطلب إلى المحكمة للإفراج عن غولدنبرغ لأسباب طبية، لكن الطلب رُفض «خوفاً من التلاعب» بالتحقيق، فيما غضب النشطاء من فشل الشرطة لساعات طويلة في كشف مكان وجود غولدنبرغ.

وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير (د.ب.أ)

ونشرت شارون غولدنبرغ، والدة المتظاهرة، على منصة «إكس»، صورة لابنتها في زنزانة بمركز شرطة في تل أبيب وهي مقيدة اليدين والقدمين، وكتبت: «قررت الشرطة الدكتاتورية، دون مبرر، المخاطرة بحياة ابنتي التي تعاني من مرض مزمن، وتتركها في الاحتجاز، وهو ما يهدد حياتها»، مضيفة أن ابنتها ليست لديها جرائم سابقة.

وقالت الشرطة إنها «تأخذ جريمة الاعتداء على موظف عام على محمل الجد للغاية».

وتم القبض على غولدنبرغ، الجمعة، عندما كانت على شاطئ في تل أبيب مع أصدقائها عندما مر بن غفير، وأثار ظهور الوزير رد فعل غاضب من بعض رواد الشاطئ، الذين يمكن سماعهم وهم يصرخون «قاتل» عليه في لقطات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.

ويتهم المنتقدون بن غفير بإحباط اتفاق وقف إطلاق النار لتأمين إطلاق سراح 101 رهينة متبقين من غزة.

وأظهرت لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي شرطيين يسيرون لإلقاء القبض عليها بعد إلقاء بعض الرمال في اتجاه الوزير.

واتهم بن غفير، الذي تولى منصبه في أواخر عام 2022، بتسييس الشرطة، إذ أمر بالامتناع عن توقيف المتطرفين اليمينيين الذين هاجموا الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، كما فشلت الشرطة في متابعة العديد من القضايا الأخيرة من عنف المستوطنين في الضفة الغربية، واقتحامهم قاعدتين للجيش بعد توقيف 10 جنود للاشتباه في تعذيبهم سجيناً فلسطينياً.